ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تطوير التعليم الأساسي في فلسطين : المدرسة الفعالة نموذجاً

المؤلف الرئيسي: أبو صاع، جعفر وصفي توفيق (مؤلف)
مؤلفين آخرين: جمال الدين، نادية يوسف (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2011
موقع: القاهرة
الصفحات: 1 - 233
رقم MD: 557429
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم
الكلية: معهد البحوث والدراسات العربية
الدولة: مصر
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:

الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها.

صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: يعتبر التعليم ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ولقد حققت السلطة من خلال وزارة التربية والتعليم خطوات واسعة في النهوض بالعملية التعليمية بصفة عامه والتعليم الأساسي بصفة خاصة, والتركيز على تحسين جودة التعليم وتحقيق العدالة في حصول جميع التلاميذ على تعليم عالي الجودة. غير ان هذا لم يمنع من القول بوجود ثمة تحديات كثيرة عالمية ومحلية تواجه نظام التعليم الفلسطيني، بحكم كونه منظومة من منظومات المجتمع ذات العلاقة المؤثرة والمتأثرة، وما تفرضه هذه التحديات من مسئوليات وأعباء تجعله مناسبًا لما يحدث من انفجار معرفي وثورة معلوماتية وتكنولوجية، وما يتطلبه المجتمع من احتياجات اقتصادية واجتماعية، مستجيبًا لها من خلال أهدافه وأساليبه وممارساته ونواتجه. وهذا كله لا يتحقق إلا إذا تحققت فعالية المؤسسة التعليمية على اعتبار أن المدرسة الفعالة هي محصلة لثلاثة عوامل( مدرسون أكفاء، وبرنامج دراسي، وتحمس من جانب التلاميذ يعكس دافعية عالية للتعلم). كما أن وصف المدرسة كمؤسسة اجتماعية وإنتاجية بالفعالة ليس بالعملية اليسيرة أو السهلة، نظرا لتعقد هذه المؤسسة كمنظومة متكاملة ومتفاعلة لها جوانب متعددة ومختلفة من حيث كم وكيف المدخلات والعمليات والمخرجات التي تحققها، وتسعى إليها كأهداف تربوية. لذلك أصبح تطوير التعليم في فلسطين مطلبًا ملحًا وضروريًا في الوقت الحاضر لاعتبارات كثيرة ومتنوعة مرتبط بعضها بالظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبعضها الآخر بنظام التعليم الفلسطيني الذي كثرت أزماته وتعددت مشكلاته، وأثرت عليه تأثيرًا سلبيًا. أولاً- إشكالية الدراسة وتساؤلاتها: وبنظرة إلى واقع المجتمع الفلسطيني الذي يعيش كبقية شعوب العالم عصر التغير الذي يخوضه وهو يناضل من أجل إثبات ذاته وتحقيق استقلاله والمحافظة على هويته العربية والإسلامية، ومن منطلق أن التعليم الأساسي هو الركيزة الأساسية للتعليم الفلسطيني، لذلك سعت الدراسة إلى البحث في كيفية الاستفادة من نموذج المدرسة الفعالة في تطوير التعليم الأساسي في فلسطين، وذلك من خلال رصد واقع التعليم الأساسي في فلسطين، والتحديات التي تواجهه. وباستقراء ما سبق يمكن تحديد مشكلة الدراسة بالسؤال الرئيسي التالي: كيف يمكن تطوير التعليم الأساسي في فلسطين في ضوء نموذج المدرسة الفعالة؟

وتتفرع عن هذا السؤال الرئيسي الأسئلة الفرعية التالية: 1- ما العناصر المكونة للمجتمع الفلسطيني، وما العوامل المجتمعية المؤثرة في المجتمع الفلسطيني؟ 2- ماهو واقع التعليم الأساسي في عهد السلطة الوطنية من حيث نظامه، وأهدافه، وعناصره، والتحديات التي تواجهه؟ 3- ما هي النماذج العالمية لتطوير التعليم الأساسي، وما صيغة التعليم الأساسي عالميًا من حيث مفهومة، وأهدافه، وخصائصه، وفلسفته؟ 4- ما هي عناصر المدرسة الفعالة وجوانب تميزها الأساسية، وكيف يمكن الإفادة منها في تطوير التعليم الأساسي في فلسطين؟ 5- ما هو التصور المقترح لتطوير التعليم الأساسي في فلسطين في ضوء نموذج المدرسة الفعالة، وكيف يمكن أن تكون هناك مدرسة فلسطينية فعالة في ظل الواقع الفلسطيني الذي يكبح تحت الاحتلال؟ ثانيًا- أهداف الدراسة وأهميتها: في ضوء الإشكالية المذكورة أعلاه وتساؤلات الدراسة، فإن الهدف الرئيسي للدراسة هو العمل من اجل تطوير التعليم الأساسي في فلسطين في ضوء نموذج المدرسة الفعالة، وتتفرع عنه الأهداف الفرعية التالية: 1- التعرف على العناصر المكونة للمجتمع الفلسطيني والعوامل المجتمعية المؤثرة فيه. 2- التعرف على واقع التعليم الأساسي في عهد السلطة الوطنية من حيث نظامه، وأهدافه، وعناصره، وما التحديات التي تواجهه. 3- التعرف على طبيعة التعليم الأساسي عالميًا من حيث مفهومه، وأهدافه، وخصائصه، وفلسفته والنماذج العالمية لتطوير التعليم الأساسي، ومنها نموذج المدرسة الفعالة. 4- وضع تصور مقترح لتطوير التعليم الأساسي في فلسطين في ضوء نموذج المدرسة الفعالة، من أجل التعرف على طبيعة المدرسة الفلسطينية الفعالة من حيث أهدافها، وإدارتها، ومعلميها، ومعوقاتها.

أما أهمية الدراسة فهي تتضح في عدة عناصر، أهمها: - إبراز أهمية التعليم الأساسي في تنشئة جيل واع ومتعلم؛ حيث إن التعليم الأساسي هو الركيزة التي ينبني عليها التعلم مدى الحياة والعمل على تقدم المجتمع وتنميته. - ندرة الدراسات العلمية الفلسطينية في هذا المجال. - استعراض أهم النماذج العالمية للتطوير، ومنها نموذج المدرسة الفعالة، وتقديم تصور مقترح لتطوير التعليم الأساسي في فلسطين. ثالثًا- منهج الدراسة: في ضوء ما سبق ذكره من إشكالية للدراسة، استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي نظرًا لملاءمته لأغراض الدراسة؛ حيث يهدف إلى وصف ما هو كائن وتفسيره، ولا يتوقف عند وصف الظاهرة، بل يتعدى ذلك إلى التحليل والتفسير والمقارنة والتقويم، للحصول على تعميمات ذات معنى يزداد بها فهم تلك الظاهرة؛ إذ يتميز المنهج الوصفي بعدد من الخصائص منها: انه يقدم معلومات وحقائق من واقع الظاهرة الحالي، ويوضح العلاقة بين الظواهر المختلفة والعلاقة في الظاهرة نفسها والتنبؤ بمستقبلها، ومن أهداف هذا المنهج فهم الحاضر من أجل توجيه المستقبل. وقد استخدم هذا المنهج لملاءمته لموضوع الدراسة، وتم ذلك من خلال جمع المعلومات والبيانات اللازمة للدراسة، وتحليلها من واقع الوثائق الأولية والإحصائيات والتقارير والدراسات المتعلقة بالموضوع. وقد استخدمته الدراسة الحالية لوصف وفهم طبيعة وواقع التعليم الأساسي في فلسطين والمشكلات التي يعاني منها، إضافة إلى ماهية التعليم الأساسي عالميًا، والتعرف على مفهوم وخصائص المدرسة الفعالة كنموذج لتطوير التعليم الأساسي في فلسطين، بهدف الوصول إلى تصور مقترح قد يسهم في تطوير وإصلاح التعليم الأساسي في فلسطين. رابعًا- حدود الدراسة: - تقتصر الدراسة على دراسة نظام التعليم الأساسي في فلسطين، كما هو قائم في مدارس المرحلة الأساسية (التي تشمل الصفوف العشرة من الأول أساسي وحتى العاشر أساسي)، وهي المدارس الحكومية التابعة لوزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، وكذلك المدارس التي تشرف عليها، وهي: المدارس الخاصة التابعة لمؤسسات خاصة، والمدارس التابعة لوكالة غوث اللاجئين. - تقتصر الدراسة في فلسطين على الضفة الغربية وقطاع غزة. - اتخذت الدراسة الفترة الزمنية 1994-2009 مجالا للبحث باعتبارها تمثل القترة التي دخلت السلطة الوطنية الفلسطينية فيها أرض فلسطين بموجب اتفاقية أوسلو بين الكيان الصهيوني ومنظمة التحرير الفلسطينية؛ حيث تسلمت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن التعليم الفلسط