المستخلص: |
ظهر مفهوم علاقات سلسلة التوريد إلى حيّز الوجود منذ أوائل الثمانيات من القرن الماضي, عندما واجهت المنظمات الصناعية في الدول الصناعية المتقدمة مفاهيم جديدةً مثل , إدارة الجودة الشاملة , والتوصيل في الوقت المحدد , والإنتاج في الوقت المحدد , وعلاقات الموردين، وعلاقات العملاء , على سبيل المثال لا الحصر , مما حدا بتلك المنظمات لأن تعيد النظر في إدارة سلسلة توريدها وتحديداً إدارة علاقات الموردين. هدفت هذة الدراسة الوصفية التحليلية، إلى التعرف على أثر علاقة المنظمة بالموردين في أداء سلسلة التوريد لدى الشركات الصناعية الأردنية المتوسطة. وتمثلت أشكال العلاقات المفحوصة التي تألفت منها المتغيرات المستقلة للدراسة في:القوة التفاوضية لكلٍ من الموردين والشركات المبحوثة، وعلاقات التعاون، وعلاقات الشراكة. وتمثلت المتغيرات التابعة في هذة الدراسة بثلاثة أبعاد تمثل مجتمعة أداء سلسلة التوريد وهي: تبادل المعلومات ، وخدمة ما بعد التوريد ، ومرونة التوريد. اشتملت الدراسة على سبع فرضيات عدمية ، واستُخدمت الاستبانة كأداة رئيسة لجمع البيانات حيث تضمنت (80) سؤالاً تتعلق بأثر العلاقات المتبادلة بين الشركات المبحوثة ومورديها في أداء سلسلة التوريد. وتم قياس صدق أداة الدراسة من خلال اختبار كرونباخ ألفا ، وثباتها من خلال الصدق الظاهري ، وتألف مجتمع الدراسة من (418) شركة صناعية متوسطة. وتم اختيار عينة عشوائية طبقية تشكلت من (200) شركة لتنفيذ الدراسة. استرجع الباحث (170) استبانه مكتملةً وصالحةً للتحليل الإحصائي ، أي ما نسبته (41%) من مجتمع الدراسة ، وتم إجراء التحليل الإحصائي باستخدام التكرارات ،والمتوسطات الحسابية والتشتت النسبي ، وتحليل الانحدار البسيط والمتعدد ، باستخدام برمجية (SPSS ). أظهرت النتائج أن هنالك أثراً ذا دلالةٍ إحصائية لشكل العلاقة المتبادلة بين الشركات المبحوثة والموردين في أداء سلسلة التوريد بأبعادة الثلاثة ( تبادل المعلومات ، وخدمة ما بعد البيع ، ومرونة التوريد ) لدى الشركات الصناعية الأردنية المتوسطة.وخلصت الدراسة إلى جملة من التوصيات تلخصت في: أن تعمل الشركات المبحوثة على تبني استراتيجيات جديدة لتحسين موقفها التفاوضي مستقبلاً. أن تعمل الشركات المبحوثة على خلق علاقات جديدة من خلال رؤية مستقبلية لشكل تلك العلاقات مع مورديها. وان تعمل الشركات المبحوثة على تبني آليات داعمة لجذب الموردين وحفزهم على التعامل معها من خلال تمكين المديرين وتبنيهم لصور وأشكال العلاقات المستقبلية. أن يتم دراسة الموضوع من قبل باحثين آخرين في ميادين علم النفس الصناعي، والسلوك التنظيمي مستقبلاً. أن تعمل الشركات المبحوثة على إيجاد هيئة إدارية موحدة ومتخصصة لإدارة شؤونها وإيجاد قاعدة بيانات مشتركة.
|