| المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى اقتراح أنموذج لمشاركة طلبة المدارس الثانوية العامة في الأردن في صنع القرارات المدرسية، في ضوء الواقع والاتجاهات المعاصرة. وقد انبثق عن هذا الهدف الرئيس الأسئلة الأربعة الآتية: السؤال الأول: ما مستوى مشاركة طلبة المدارس الثانوية العامة في الأردن في صنع القرارات المدرسية من وجهة نظر مديري مدارسهم؟ السؤال الثاني: ما مستوى مشاركة طلبة المدارس الثانوية العامة في الأردن في صنع القرارات المدرسية من وجهة نظر الطلبة أنفسهم؟ السؤال الثالث: ما الاتجاهات المعاصرة لمشاركة الطلبة في صنع القرارات المدرسية؟ السؤال الرابع: ما الأنموذج المقترح لمشاركة طلبة المدارس الثانوية العامة في الأردن في صنع القرارات المدرسية في ضوء الواقع والاتجاهات المعاصرة؟ تكون مجتمع الدراسة من جميع مديري وطلبة المدارس الثانوية العامة في وزارة التربية والتعليم في الأردن للعام الدراسي 2005/2006، وعددهم (1040) مديرا ومديرة، و(155671) طالبا وطالبة، في حين شملت عينة الدراسة التي تم اختيارها بطريقة طبقية عشوائية (120) مديراً ومديرة، و(720) طالباً وطالبة. ولغايات جمع البيانات اللازمة, استخدم الباحث أداتين: واحدة موجهة إلى المديرين وأخرى للطلبة. وقد تم التحقق من صدق الأداتين، كما تم التحقق من ثباتهما باستخدام معامل الاتساق الداخلي،كرونباخ الفا, الذي بلغ (960,) لأداة المديرين و(960,) لأداة الطلبة. دلت نتائج الدراسة أن مستوى إشراك المديرين للطلبة في صنع القرارات المدرسية كانت متوسطه, إذ بلغت (2.92) درجة من (4) درجات، ومستوى مشاركة الطلبة الفعلية في صنع القرارات المدرسية من وجهة نظر الطلبة أنفسهم كانت متوسطة، إذ بلغت (2.24) درجة من (4). كذلك تبين أن هنالك كثيرا من الاتجاهات المعاصرة لمشاركة الطلبة في صنع القرارات المدرسية، من خلال النظريات الحديثة, وتبين أن المشاركة المفيدة للطلبة هي عملية إشراك الطلبة كشركاء في كل التغييرات المدرسية بهدف تقوية التزامهم تجاه التعليم، والمجتمع، والديمقراطية. وتبين أن استخدام النماذج في تحليل مشكلات وصنع القرارات الإدارية ذو قيمة كبيرة، وأثر قوي في توجيه القرار الإداري، إذا توافرت المقومات الضرورية، والظروف المواتية، باستخدام هذه النماذج بطريقة صحيحة. واعتماداً على مسح الواقع والاتجاهات المعاصرة, قام الباحث بتطوير أنموذج مقترح لمشاركة طلبة المدارس الثانوية العامة في صنع القرارات المدرسية. وفي ضوء نتائج الدراسة أوصى الباحث بأن تقوم وزارة التربية والتعليم الأردنية باعتماد هذا الأنموذج المقترح.
|
