المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى تعرف نوعية التعليم المقدم في الجامعات الأردنية الخاصة وربطها بالكلفة، عن طريق قياس الكفاءة الخارجية للجامعات الأردنية الخاصة ولتحقيق ذلك فقد أجاب الباحث عن السؤال الرئيس التالي : ما واقع الكفاءة الخارجية للجامعات الأردنية الخاصة بناءً على فاعلية الكلفة ؟ وقد أجيب عنه من خلال الأسئلة الفرعية التالية : - ما معّدل الكلفة الخاصة لخريجي كليات الجامعات الأردنية الخاصة ؟ - ما الكفاءة الخارجية للجامعات الأردنية الخاصة ؟ - ما العلاقة بين الكفاءة الخارجية للجامعات الأردنية الخاصة والكلفة ؟ تكون مجتمع الدراسة من ثلاث مجموعات: خريجي الجامعات الأردنية الخاصة من حملة الشهادة الجامعية الأولى الذين لم تتجاوز خبرتهم (3) سنوات , ويعملون في المؤسسات العامة والخاصة، وذلك لتقدير الكلفة التعليمية , ولتقدير فاعلية الكلفة من وجهة نظر الخريج الموظف ودرجة رضاه عن عمله، وأعضاء هيئة التدريس العاملين في الجامعات الأردنية الخاصة , وذلك لتعرف تقييمهم للصورة المتوقعة للخريج، وأرباب العمل للمؤسسات العامة والخاصة في الأردن الموظفة لحملة الشهادة الجامعية الأولى، وذلك لتقدير فاعلية الكلفة من وجهة نظر رب العمل وتقييمه للموظف الخريج . وتكونت عينة الدراسة كذلك من ثلاث مجموعات، شملت الأولى (400) خريج ـ تم اختيارهم عشوائياً ـ وشملت الثانية (100) عضو من أعضاء هيئة التدريس العاملين بمؤسسات التعليم العالي، وشملت المجوعة الثالثة (100) من أرباب العمل. ومن أجل الحصول على البيانات اللازمة لقياس الكفاءة الخارجية للجامعات الأردنية الخاصة بناءً على فاعلية الكلفة، تم استخدام الأدوات والوسائل التالية: استبانة تحديد معّدل نفقات الجيب ومعّدل الرسوم الجامعية، وسجلات وأنظمة الخدمة المدنية، ومقياس تقييم الخريج في ضوء أهداف النظام التعليمي الجامعي الخاص الذي تكوّن من صورتين متطابقتين ، طبقت الصورة الأولى على أعضاء هيئة التدريس، وطبقت الصورة الأخرى على أرباب العمل، ومقياس رضا الخريج عن عمله. أما نتائج كلفة الفرصة الضائعة فكانت : - معّدل الكلفة الضائعة السنوية للطالب الجامعي في الأردن بلغ (1767) ديناراً للطلبة الذين يدرسون أربع سنوات دراسية, و(1782) ديناراً للطلبة الذين يدرسون خمس سنوات دراسية . - أشارت نتائج مجموع الكلفة الخاصة لخريجي الجامعات الأردنية الخاصة، إلى أن أعلى كلفة كانت في كلية الهندسة التابعة لجامعة عمان الأهلية وبلغت(7910 ) دنانير، تلتها كلية الصيدلة والعلوم الطبية للجامعة نفسها وبلغت ( 7562) ديناراً . - أدنى كلفة تعليمية خاصة كانت في كلية الشريعة والقانون التابعة لجامعة اٍربد الأهلية وبلغـت ( 4221) ديناراً، تلتها كلية الآداب ، لجامعة ٍاربد الأهلية وبلغت( 4336) ديناراً . - حققت الجامعات الأردنية الخاصة كفاءة خارجية مقبولة بناءً على فاعلية الكلفة، ولم تذهب الأموال التي صرفت للدراسة هدراً، بل أنتجت خريجين كانوا ناجحين في سوق العمل. - أظهرت النتائج رضا خريجي الجامعات الأردنية الخاصة عن عملهم، وقد يعود سبب ذلك إلى قلة فرص العمل وزيادة أعداد الخريجين، فيسعى الخريجون إلى رفع مستواهم العلمي بالدراسة والتدريب. ومن خلال النتائج التي توصلت لها الدراسة أوصى الباحث بـ : ـ توفير فرص مناسبة للطلبة في أثناء دراستهم الجامعية, من أجل المساعدة في تخفيف أعباء الكلفة الخاصة التي يتحملها الطالب وذووه, عن طريق تأسيس مشاريع استثمارية تابعة للجامعة. ـ تحسين العملية التعليمية والبحثية في الجامعات الأردنية الخاصة حتى يصل خريجوها إلى مستوى الجودة . ـ تطبيق معايير الجودة العالمية في اختيار عضو هيئة التدريس في الجامعات الأردنية الخاصة، والعمل على زيادة فرص النمو المهني له .
|