المستخلص: |
تناول البحث حقيقة الشريعة ومقاصدها والعلاقة بينهما، وبين أهمية الأخلاق ومكانتها في الإسلام، وأن منها ما هو بمثابة القواعد والثواب والضروريات التي لا تقبل التعديل ولا تتغير بغير الأحوال والأزمان ومنها ما هو بمنزلة الحاجيات والتحسينات التي ترتقي بسلوك الإنسان وتمثل القيم والذوق الرفيع وتغرس بذور الخير وتضفي على المجتمع السعادة، فتمثل شكلا من أشكال الوعي الإنساني وتعد ركيزة أساسية في بناء الحضارة لما تثمره في الفرد والجماعة، وأن انعدام الأخلاق الفاضلة أو ضعفها في أي حضارة يعتبر من أعظم أسباب سقوطها وانهيارها. وبين البحث أنواع الأخلاق وأن منها ما هو فطري ومنها هو مكتسب ووضح كيفية اكتسابها والمحافظة عليها، وبين علاقة الأخلاق بالإيمان والعبادات والمعاملات والجزاء والمسؤولية فيها والهدف والمقصد منها، وبذلك يتضح دور الشرع ومقصده في بناء الأخلاق الفاضلة وغرسها لتحقيق مصلحة الإنسان في الدنيا والآخرة.
|