ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دراسة قابلية الدم للاتحاد بالأكسجين لبعض الحيوانات التي تقطن بيئات مختلفة في المملكة العربية السعودية

المؤلف الرئيسي: الثبيتي، مسفر بن عوض الله محمد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: محمد، حجاج علي محمد (مشرف), شبراق، محمد بن يسلم (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2011
موقع: الطائف
التاريخ الهجري: 1432
الصفحات: 1 - 155
رقم MD: 613787
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة الطائف
الكلية: كلية العلوم
الدولة: السعودية
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:

الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها.

صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على بعض آليات التكيف لمجموعة من الحيوانات الممثلة لطوائف مختلفة للمعيشة في البيئات المتباينة وكذلك قياس قدرة هذه الأنواع على التكيف عند حالات فسيولوجية مختلفة. وفيما يتعلق بالتكيف على المعيشة عند ارتفاعات مختلفة عن مستوى سطح البحر فقد تم اختيار ألأرنب البري Lepus capensis arabicus ممثلاً لطائفة الثدييات Class: Mammals، وكلاً مـن الحمام الصخري Columba livi، اليمامة الـمطوقة Stigmatopelia sengalensis والعصفور المنزلي Passer domesticus ممثلة لطائفة الطيورClass: Aves، وضـب فلبي Uromastyx philbyi ممثلاً لطائفة الزواحف Class: Reptilia. وفيما يختص بتكيف الكائنات الحية على التعايش مع الحالات الفسيولوجية المتباينة تم اختيار الأغنام Ovis ariesممثلة لطائفة الثدييات، والضب المصري Uromastyx aegyptius microlepis ممثلاً لطائفة الزواحف. وقد تم اختيار موضوع البحث للبحث عن الآلية التي تستخدمها هذه الحيوانات للتأقلم مع نقص الأكسجين في الوسط الخارجي أو زيادة حاجة الجسم إليه، والآلية المستخدمة هي التعرف على قابلية الدم للاتحاد بالأكسجين واختلافها باختلاف البيئات والحالات الفسيولوجية المتباينة. ولتوضيح العوامل التي تساعد على إحداث هذه الآلية فقد تم دراسة بعض المتغيرات البيئية والفسيولوجية التالية: درجة حرارة الجو (C˚)، نسبة الأكسجين (%)، درجة حرارة الجسم (C˚)، عدد كريات الدم الحمراءRBCs [10^6/uL]، نسبة الهيموجلوبين Hb(100ml/ (g، الأس الهيدروجيني pH للدم، الضغط الجزئي لثاني أكسيد الكربون PCO2 (mmHg)، قيمة البيكربونات ֿ L) HCO3/( mmol، الضغط الجزئي للأكسجين PO2 ((mmHg، هذا بالإضافة إلى تعيين قيمة الـ P50 ((mmHg الدالة على قابلية الدم للاتحاد بالأكسجين. جمعت عينات هذه الدراسة خلال الفترة من بداية شهر مايو عام 2010 إلى منتصف شهر إبريل عام 2011 من مناطق مختلفة ممثلة لبعض بيئات المملكة العربية السعودية، حيث تم اختيار مناطق الطائف والباحة وتبوك ممثلة للبيئات المرتفعة عن مستوى سطح البحر، ومناطق مكة المكرمة وجدة والقنفذه والدوادمي ممثلة لبيئات عند مستوى سطح البحر، هذا وقد تم اختيار البيئات السابقة بعد عدة زيارات ميدانية واطلاع على دراسات جغرافية وإحيائية عديدة بخصوص النظم الجغرافية والإحيائية بالمملكة العربية السعودية، وتم صيد وإمساك عينات الدراسة بطرق تختلف حسب النوع والبيئة، وأثناء العمل الحقلي تم تسجيل بعض القياسات البيئية لمناطق جمع عينات الدراسة بواسطة أجهزة ووسـائل عـديدة منها جهازOxygen meter لقياس المحتوى الأكسجيني، وجـهاز Peak Tech لقياس درجة حرارة الوسط، وجهاز Thermometerلقياس درجة حرارة الجسم، وجهازGPS لقياس الارتفاع عن مستوى سطح البحر وخطوط الطول ودوائر العرض. وبعد جمع عينات الدراسة تبع ذلك إجراء دراسات معملية لفحص دم هذه العينات. وقد تم الحصول على عينات الدم بطرق متنوعة تختلف من كائن لآخر، فمثلاً أخذت عينة الدم من الأرنب البري عن طريق وريد الأذن الخارجي Marginal ear vein، والأغنام عن طريق الوريد vein، أما أنواع الطيور فتم أخذ عينات الدم منها عن طريق وريد Axillary vein، وبالنسبة لعينات الزواحف فقد أخذت عينات الدم منها عن طريق الأوداج Jugular. وبعد الحصول على عينات الدم تم حفظها في ثلج لحين نقلها إلى المعمل لإجراء عملية التحليل المناسب، وتم الاستعانة بعدد من الأدوات الضرورية لسلامة العينات مثل: VACUTAINER TUBE بنوعيه المحتوية على HEPARIN أو على EDTA بالإضافة إلى SYRINGE بأنواع مختلفة الشكل والحجم، كذلك مطهر من الكحول ALCOHOL، ورباط TORNIQUET، وقـطن COTTON، وحـامل أنابيب TUBE LEVER، وتـرمس ثـلج ICE BOX . وفـي الـمعمل تـم اسـتخدام بـعض الأجـهزة لـفحص عـينات الدم ومـن ذلـك جهازBlood gas analyser (ABL705) لـقياس غـازات الدم Blood gases وقـياس قـابلية الدم للاتحاد بـالأكسجينBlood O2 affinity وقـياس الـتوازن الحمضي – القاعدي للدم، وجهاز SYSMEX X T – 1800i لقياس بعض ثوابت الدم.

بعد تجميع النتائج للعينات المختلفة تم حساب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لجميع المتغيرات المدروسة. كما تم إجراء اختبار – ت – (t-test) لمقارنة الفروق بين عينات حيوانات المناطق المرتفعة عن مستوى سطح البحر ومناطق مستوى سطح البحر، كما تم إجراء تحليل التباين الأحادي (ANOVA) على نتائج أنواع الضب في البيئات المتباينة وفي المواسم المختلفة، أيضاً تم إجراء معامل الانحدار الخطي لحساب الـ P50 لدم الأغنام بالنسبة للأوزان المختلفة. عند دراسة قابلية الدم للاتحاد بالأكسجين في كائنات من نفس النوع تختلف في الوسط من حيث الارتفاع عن مستوى سطح البحر أوضحت الدراسة أنه في حالة الكائنات القاطنة للمناطق المرتفعة عن مستوى سطح البحر تزداد قابلية الدم للاتحاد بالأكسجين (معنوياً، معنوياً عالياً) عن مثيلاتها القاطنة لمناطق مستوى سطح البحر، ويتضح ذلك في الأمثلة التالية: فمثلاً في حالة الأرنب البري L. capensis arabicus تتغير قيمة الـ P50 من 31.99±4.25 mmHg في مناطق مستوى سطح البحر إلى mmHg 20.66±2.05 في عينات المناطق المرتفعة عن مستوى سطح البحر. وفي حالة اليمامة الصخرية C. livia تـتغير قيمة الـ P50 من mmHg 26.59±2.23 في العينات القاطنة مناطق مستوى سطح البحر إلى mmHg 20.61±1.29 في عينات المناطق المرتفعة عن مستوى سطح البحر. وعند المقارنة بين قيم الـ P50 لعينات ضب فلبي philbyi U. التي تقطن بيئات مختلفة الارتفاع عن مستوى سطح البحر(الباحة، المويلح، وادي فاطمة) أوضحت الدراسة وجود فروقاً معنوية (P≤ 0.01) بين القيم المسجلة لعينات الدراسة. وبمقارنة مجموعتين من الأغنام O. aries(مجموعة من النعاج الضريع ومجموعة من النعاج الغير ضريع) وذلك لدراسة تأثير الحمل على قابلية الدم للاتحاد بالأكسجين والحالة الحامضية – القاعدية للدم في الحالات الـفسيولوجية الـمختلفة أوضـحت الـدراسة وجـود زيادة ذات معنوية عالية فـي قيمة الـ P50 t =12.08, P ≤ 0.001)) لعينات النعاج الضريع عند مقارنتها بمثيلاتها من النعاج الغير ضريع. وعند المقارنة بين مجموعتين من الأغنام (أغنام كبيرة الوزن وحمل أقل وزناً) سجلت الدراسة زيادة ذات معنوية عالية في قيمة الـ P50 t =7.56, P ≤ 0.01)) لعينات الحمل عند مقارنتها بعينات الأغنام. وعند دراسة قابلية الدم للاتحاد بالأكسجين في الضب المصري U. a. microlepis(أثناء فترة النشاط، فترة بداية البيات الشتوي، أثناء فترة البيات الشتوي) أوضحت الدراسة وجود فروقاً معنوية (P≤ 0.01) عند المقارنة بين القيم المسجلة لعينات بداية البيات الشتوي مع عينات أثناء النشاط (الصيف)، وكذلك عند المقارنة بين عينات البيات الشتوي مع عينات النشاط، أما عند المقارنة بين عينات بداية البيات الشتوي مع عينات أثناء البيات الشتوي فلم تظهر الدراسة فروق معنوية بين القيم المسجلة.

اختلاف قيمة الـ P50 بين الكائنات محل الدراسة في المناطق المرتفعة ومناطق مستوى سطح البحر قد يعود إلى محاولة التأقلم مع نقص الأكسجين في الوسط الخارجي، وسجلت الدراسة فروقاً (زيادة) في درجة حرارة الوسط الخارجي لمناطق مستوى سطح البحر عند مقارنتها بدرجة حرارة المناطق المرتفعة مما ساعد على قلة قابلية الدم للاتحاد بالأكسجين في عينات تلك المناطق، وزيادة قابلية الدم للاتحاد بالأكسجين يساعد الكائن على زيادة نسبة تشبع الهيموجلوبين بالأكسجين (HbO2)، وهذه الكائنات تستخدم عوامل مختلفة للتحكم في قابلية الدم للاتحاد بالأكسجين منها الزيادة في عدد كريات الدم الحمراء، نسبة الهيموجلوبين Hb، انخفاض قيمة الـ PCO2، زيادة البيكربونات ֿHCO3، زيادة الـ pH في دم الكائنات القاطنة للمناطق المرتفعة عن مستوى سطح البحر لأن ذلك له دوراً هاماً في اختلاف القابلية (Bohr effect) وذلك لسهولة اتحاد الهيموجلوبين بالأكسجين وزيادة نسبة التشبع (HbO2). وبالنسبة للأغنام في الحالات الفسيولوجية المختلفة فقد يُعزى نقص قابلية الدم للاتحاد بالأكسجين (زيادة الـ P50) في النعاج الضريع إلى وجود الجنين (عالي القابلية) حيث نقص القابلية في الأمهات الضريع له دوراً هاماً في تسهيل تفكك الأوكسى هيموجلوبين لترك الأكسجين للجنين بسهولة، وقد ساعد زيادة قيمة الـ PCO2 في دم النعاج الـضريع إلـى نـقص القابلية (Bohr effect)، كما أن التغيرات الفسيولوجية أثناء الحمل وزيادة العمليات الحيوية له دوراً هاماً في زيادة الحاجة للأكسجين. أما بالنسبة لنقص القابلية في الحمل الأقل وزناً عند مقارنته بالأغنام الأكثر وزناً فقد يُعزى ذلك إلى زيادة معدلات الأيض في الأوزان الصغيرة والحاجة للأكسجين، ومن أهم العوامل التي تؤدي إلى نقص القابلية زيادة الـ PCO2 والنقص في قيمة الـ pH ((Bohr effect. أما بالنسبة لقابلية الدم للاتحاد بالأكسجين في عينات الضب المصري فقد سجلت ارتفاعاً معنوياً عند المقارنة بين العينات في الفترات الزمنية المختلفة وذلك لتعويض النقص الشديد في ضربات القلب والانخفاض المتوالي في معدل التنفس، وقد يُعزى اختلاف القابلية في هذه الحالة إلى الارتفاع المعنوي العالي في قيمة الـ PCO2 (Bohr effect)، أو إلى التغير المعنوي العالي في درجة حرارة الجو ودرجة حرارة الجسم، وقد يُعزى كذلك إلى التغير الملحوظ بين نسبة الأكسجين في الفترات الزمنية المختلفة التي جمعت فيها عينات الضب المصري محل الدراسة.