| المستخلص: |
جاءت مشكلة هذه الدراسة التي كانت بعنوان التحليل المكاني لمشكلة ملوحة التربة في ناحية الرياض , لتكشف عن تأثير العوامل الجغرافية في التباين المكاني لهذه المشكلة وأصنافها ودرجاتها وتوزيعها الجغرافي في منطقه الدراسة والتي أصبحت تشكل خطراً على الأراضي الزراعية من خلال التوسع على حساب المساحات الصالحة للزراعة, بسبب مجموعة عوامل جغرافية والتي هيأت انتشار ظاهرة الملوحة وزيادتها تبعاً لتأثيرها على المنطقة , وتهدف الدراسة إلى معرفة مدى توسع مشكلة التملح وأثرها في الأراضي الزراعية , ومن ثم إتباع الوسائل والسبل الكفيلة التي يمكن أن تجابه توسع هذه المشكلة، ومن ثم السيطرة عليها ومعالجتها . لقد جاءت هذه الدراسة بخمسة فصول فضلاً عن الاستنتاجات والتوصيات , إذ تضمن الفصل الأول مشكلة الدراسة وفرضياتها وأهدافها، ثم تحديد منطقة الدراسة والدراسات السابقة, فيما يخص هذه الدراسة وإلى أين توصلت تلك الدراسات من نتائج, في حين أختص الفصل الثاني والذي يتكون من مبحثين المبحث الأول اختص بالعوامل الطبيعية وأثرها في تسارع هذه المشكلة بما فيها خصائص الترب والمياه ,الفيزيائية والكيميائية وتحليلها مختبريا وتمثيلها على خرائط لسهولة الإدراك وأخذ التصور الكافي عن منطقة الدراسة وما تعانيه من هذه المشكلة، وأما المبحث الثاني فقد اختص بالعوامل البشرية ودور الإنسان في توسع هذه المشكلة بسبب ضعف إدارته للتربة والمياه. أما الفصل الثالث فقد تألف من مبحثين المبحث الأول اختص بالتصنيف الأمريكي والروسي للملوحة، وأما المبحث الثاني فوضح التوزيع الجغرافي للملوحة ومن ثم رسم خرائط للملوحة وفق مستويات معينة فضلاً عن استخدم المرئيات الفضائية ولفترتين وتحليلهما جغرافياً , وأما الفصل الرابع فقد ركز على ماتعكسة الملوحة من سلبيات على انخفاض غلة وحدة الدونم فقد ضم مبحثين الأول ركز على أسباب تدهور الإنتاج بما فيها تغير خصائص التربة وخفض نسبة المادة العضوية وتلوث التربة، أما المبحث الثاني فقد درس أسباب تدهور الإنتاج , وتضمن الفصل الخامس مبحثين وكان بعنوان التوجهات المستقبلية لتخفيف و معالجة هذه المشكلة . من خلال هذا توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: إن للتركيب الجيولوجي واستواء السطح ، وخصائص المناخ الجاف وشبة الجاف ، فضلاً عن خصائص التربة والمياه ودور الخصائص البشرية في استعمال أساليب وطرائق الري المعتمدة، و عدم كفاءة نظم شبكات المبازل لها أثر في تباين مشكلة الملوحة وتوسعها ، وبينت أن المساحات المتأثرة بالملوحة في توسع مستمر, ويدعو هذا الأمر إلى عدم ترك هذه المشكلة على حالها فإنها ستحول المساحات الزراعية إلى أراضي ملحية متصحرة ومناطق مغمورة بالمستنقعات تغلب عليها نباتات القصب والبردي. وقد تم تحديد وبيان التأثيرات البيئية للملوحة بالاعتماد على الإحصاءات والبيانات المتوفرة واستعمال الخرائط والصور الفضائية في التوصل إلى تحديد دقيق للمناطق المتملحة وتوزيعها جغرافياً ، هذا وقد تم وضع الحلول الناجحة للحد من تأثيرات هذه المشكلة اعتماداً على التجارب العالمية والمحلية التي تم تطبيقها لمعالجة هذه المشكلة والحد من تأثيراتها البيئية في الوقت الحاضر والمستقبل. وصولاً إلى تصنيف الترب المتأثرة بالملوحة وتوزيعها الجغرافي كما خلصت هذه الدراسة إلى عدة توصيات أبرزها ، ضرورة توعية الإنسان لإدارة التربة والمياه وتنمية قدراته العلمية والمادية بهدف إعادة المساحات المتضررة بهذه المشكلة واستصلاحها.
|
