المستخلص: |
يقودنا هذا العمل إلى جملة من الاستنتاجات نوردها على الشكل التالي لقد زاوج يوسف إدريس بين الدين والجسد في أقاصيص "بيت من لحم" و"أكان لابد يا لي لي أن تضيء النور" و"أكبر الكبائر" فطوعهما لبناء قصة رمزية تعالج مسائل سياسية واجتماعية. - لم يسترفد يوسف إدريس الدين في أقصوصة "الخدعة" وأقصوصة "هي" بل كان همه منصبا على رمزية الجسد إذ استطاع بواسطته بناء صورة كنائية رائعة تشخص ما آل إليه الفساد في مصر. - الدين والجسد ليسا سوى آليتين رمزيتين وظفهما يوسف إدريس ليعبر عن الخلل الذي استشرى في جهاز الدولة السلطة في مصر استشراءها في بنية المجتمع. - رمزية الدين والجسد لم يوظفهما الأقصوصي لإدانة رموز السلطة في مصر فحسب، بل استدعاه لإدانة صمت المواطن المصري وتخاذله إزاء مصير وطنه. - رمزية الجسد والدين في أقاصيص يوسف إدريس لا يمكن الإتيان عليها في مقال وجيز وإنما تستحق مجهودا علميا معمقا حتى تنضج آلياتها وأبعادها ووظائفها وهذا الأمر ليس بعزيز على الباحثين في حرم جامعتنا التونسية.
|