ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







القوى السياسية العلمانية و التناقض بين القيم و المواقف

المصدر: التقرير الاستراتيجي الثاني عشر الصادر عن مجلة البيان: الربيع العربي - المسار - والمصير
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الانسانية
المؤلف الرئيسي: بكر، تامر (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير12
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2015
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان، المركز العربي للدراسات الإنسانية (القاهرة)
التاريخ الهجري: 1436
الصفحات: 145 - 166
رقم MD: 624683
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

37

حفظ في:
المستخلص: من الآثار التي ترتبت على الثورات العربية أو ما اصطُلح عليه باسم (الربيع العربي) إخضاعه منظومات القيم المختلفة التي يتبناها أصحابها إلى اختبار عملي يزن توافق تلك القيم مع مواقف أصحابها العملية. وقد أظهر الربيع العربي خلال مساره الفائت – حوالي أربع سنوات- تناقضَ كثيرٍ من العلمانيين بين مواقفهم العملية ومبادئهم ( )؛ وهو ما تســبب عمليًّا في فشــل القوى العلمانية سياســيًّا، وإظهارهم بمظهر المدافعين عن المصالح الفردية، وليس عن المبادئ والقيم؛ حيث يظل نجاح العلمانيين الوحيد في دول الربيع العربي هو إقصاء الإســلاميين -أو تعطيلهم على الأقل– ولو على حساب الأوطان! وهو ما يطرح السؤال الآتي: هل هذا التناقض من العلمانيين نابع من تناقض تصور العلمانية أو العلمانيات مع تصور الإسلام فقط؟ أم أن سبب ذلك أيضًا هو النزعة الفردية المتُجَذِّرَة في الفكرة العلمانية -وفروعها- باعتبارها أن الإنسان (الفرد) هو الأولى بالرعاية؟ إن (المبــادئ) أو (القيــم) في جوهرهــا قواعد لتحقيق مصالح عامة، فهي تعُبِّر عما يحقّــق النفع أو يمنع الضرر؛ فإذا تناقضت المواقف مع المبادئ التي من المفترض أن تكون المنبع لتلك المواقف؛ انهارت المبادئ -أو على الأقل ارتجفت- تبعًا لتلك المواقف، وإثبات مثل هذا الارتجاف –على الأقل- يعُتبر من أكبر الأمور العلمية أهميةً التي يمكن أن نحققها هنا في هذه الدراسة في إطار الصراع الإسلامي العلماني؛ هذا بالإضافة إلى دراسة حقيقة عداء النظرية العلمانية –وفروعها- للنظرية الإسلامية من حيث الأصل، ناهيك عن الأهمية العملية في إثبات الفشل السياسي لأصحاب المبادئ العلمانية. وقد سلطَّتْ هذه الدراسة الضوء على ذلك كله؛ ومِنْ ثمَّ أجابتْ على الأسئلة البحثية الآتية: - ما حقيقة الصراع بين العلمانيين والإسلاميين بعد الثورات العربية؟ - هل دافع العلمانيون في صراعهم مع الإسلاميين عن مبادئهم أم عن مصالحهم؟ - ما دور التأثيرات الغربية في الصراع العلماني/ الإسلامي من حيث النظرية والواقع العملي؟ - ما مستقبل الصراع العلماني/ الإسلامي في دول الربيع العربي؟ وقد تمت الاســتفادة في هذه الدراســة من منهج الثقافة السياسية ( )؛ لتبيان مجموعة القيم والمعايير السلوكية المتعلقة بالعلمانيين، واختياراتهم السياســية المتناقضة مع مبادئهم، في صراعهم مع الإســلاميين، وقد تم خلط هذا المنهج بمنهج التحليل السياسي عند الحاجة إليه، وعند استشراف مستقبل الصراع العلماني/ الإسلامي

عناصر مشابهة