المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أثر إستخدام نظم المعلومات المحاسبية في تحسين جودة القوائم المالية في الشركات الصناعية، ولتحقيق هذه الغاية تم اتباع المنهج الوصفي التحليلي في دراسة أثر متغيراتها المستقلة (إدخال البيانات المحاسبية، معالجة البيانات المحاسبية، التقرير عن المعلومات المحاسبية) على المتغير التابع ( جودة القوائم المالية)، من خلال إستبانة تم تطويرها لهذه الغاية. اشتملت وحدة المعاينة (مكونه من المدققين الداخليين والمراقبين ومحللي النظم في الشركات الصناعية الكويتية) على 150 فرداً تم توزيع الإستبانة عليهم ، والتي تم اختيارها من مجتمع مكون من 29 شركة صناعية في دولة الكويت. تم إسترداد 142 إستبانة ، استبعدت 7 منها ليصبح مجموع الاستبانات التي أخضعت للتحليل الاحصائي مساوياً 135 استبانة. لقياس متغيرات الدراسة تم إخضاع البيانات التي تم الحصول عليها إلى حزمة الإختبارات التي يشتمل عليها برنامج التحليل الإحصائي SPSS، حيث استخدمت التكرارات والنسب المئوية لوصف خصائص أفراد العينة، في حين تم إستخدام الإنحدار البسيط لإختبار فروض الدراسة ، حيث توصل الباحث إلى عدة نتائج أهمها 1- وجود أثر ذي دلالة إحصائية لإدخال البيانات المحاسبية على جودة القوائم المالية في الشركات الصناعية الكويتية. 2- وجود أثر ذي دلالة إحصائية لمعالجة البيانات المحاسبية على جودة القوائم المالية في الشركات الصناعية الكويتية. 3- وجود أثر ذي دلالة إحصائية للتقرير عن المعلومات المحاسبية وجودة القوائم المالية في الشركات الصناعية الكويتية. تمت صياغة عدد من التوصيات أهمها : 1- ضرورة تبني نظم المعلومات المحاسبية في الأنشطة التشغيلية والتكاليفية بالإضافة إلى استخدامها لغايات تنفيذ العمل المحاسبي في الشركات الصناعية الكويتية، نظراً لقدرتها على معالجة وحفظ كم هائل من المعلومات، التي يمكن الاعتماد عليها لبناء قرارات يمتثل مضمونها لتحقيق أهداف الشركة ككل. 2- العمل على تدريب مستخدمي نظم المعلومات المحاسبية المستخدمة في الشركات الصناعية الكويتية ، بحيث يتم تعريفهم بجميع إمكانات النظام لزيادة المنفعة المتوخاه منه ، وخاصة إن استخدامه يشير إلى التضحية بموارد اقتصاديه كالنقد والموارد البشرية التي كانت موجوده في ظل إستخدام الأنظمة اليدوية. مما يعني ضرورة زيادة الاهتمام بآلية تطوير وتنفيذ هذه النظم. 3- ضرورة مواكبة التطورات العديدة والمستمرة التي تحدث في بيئة الأعمال الحديثة، لتعديل عمل النظام إستناداً إليها لضمان توصيل معلومات تمتاز بواقعيتها وملاءمتها إلى صناع القرارات في الشركات الصناعية الكويتية. حيث يمكن عقد دورات التعليم المستمر ودورات الكفاءة المهنية، في سبيل الإطلاع على كافة المستجدات والتطورات التي تحصل في كل مجال المهنة.
|