ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







رحيل مصطفى كامل مواقف الداخل واصداء الخارج

المصدر: مجلة بحوث كلية الآداب
الناشر: جامعة المنوفية - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: القصير، مصطفى الغريب محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع93
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2013
الشهر: أبريل
الصفحات: 351 - 375
ISSN: 2090-2956
رقم MD: 643933
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: In the history of nations, there are golden names remain alive within the memory of subsequent generations. The role of those persons cannot be forgotten along time because they positively contribute to defend their nations’ case on both the local and the international levels. Moustafa Kamel is one those persons. In the prime of his youth, Kamel grants himself for the sake of Egypt’ case. He defends the Egyptian case openly during the British Occupation with its occupational practices. He never evades such a path till his death whose influence globally heard either inside or outside Egypt. Generally speaking, the atmosphere of sadness dominates Egypt during Kamel’s death. Those who agree with him and those who do not alike received the event of his death sadly. Amongst those who adopted different views against those of Kamel are Loutfi Al-Sayed, Kasim Amin and Ali Youssuf. However, none of them received the event ol Mr. Kamel’s departure differently. Few only who follow the other way of reception. Poets, journalists, writers compete to express the greatness of the man. Women and Christians, too, are no exception. The Egyptian society— all and sundry—feels sorrow for the departure of such great leader. Internationally, the news of Kamel’s departure received a similar importance. Foreign journals and foreign writers especially French and English reveal how the man really was faithful to Egypt. What is to be taken into consideration is the sense of objectivity with which those writings are marked. Thus, the reception of Moustafa Kamel’s death either here in Egypt or internationally shows the greatness of the man and his golden role to defend Egypt’s case along his life-time span.

يحفل التاريخ بكثير من أسماء الأشخاص والزعماء الذين قدموا لبلادهم في فترات الصعاب والمحن التي مرت بها ما جعلهم رغم مرور الأيام وتعاقب السنون على رحيلهم باقين في ضمائر أسلافهم جيلا بعد جيل، بل وفي ضمير الدهر ذاته. وقد كان مصطفى كامل أحد هؤلاء الزعماء، حيث إنه وهب نفسه منذ شبابه الباكر للدفاع عن مصر وقضاياها في الوقت الذي كانت تئن فيه تحت ربقة الاحتلال البريطاني وتعاني من ممارساته الاستعمارية، وقد استطاع رغم ما واجهه من معوقات وقاساه من مشاق أن يمضي في طريقه الذي اختاره لنفسه ويبلي بلاء حسنا لصالح القضية الوطنية، وظل على ذلك إلى أن وافاه الأجل وهو لا يزال في ريعان الشباب، فكان لذلك الحدث وقعه وأصداؤه على مستوى الداخل والخارج. لقد عم الحزن المصريين جميعا، حتى أولئك الذين اختلفوا مع مصطفى كامل من أمثال لطفي السيد وقاسم أمين وعلي يوسف، ولم يشذ سوى قلة قليلة كانت بمثابة الاستقاء الذي يؤكد القاعدة، فألقى الشعراء بقصائدهم التي تباروا بها في رثائه، ودفع الأدباء إلى الصحف بمقالاتهم المعبرة عن عميق حزنهم لرحيله، كما أتى الطلاب من المواقف ما نم عن حبهم الجارف له وتألمهم لموته، وعبر في الوقت ذاته عن وطنية أصيلة لديهم لم يفت فيها أية محاولات بذلت من جانب خصوم الوطن من اجل كسرها والقضاء عليها، وكان للمرأة هي الأخرى مواقفها التي لم تقل وطنية، وقد عبرت عنها بوسائل شتى، وكذلك الأقباط ، وغيرهم من أطياف وفئات المجتمع الأخرى. أما على مستوى الخارج فلم يختلف الموقف كثيرا، حيث جاءت أصداء الوفاة والرحيل في مجملها شاهد ا لمصطفى كامل، وهو ما وضح جليا في العديد من الكتابات والأخبار التي نشرتها الصحافة لمناسبة الحدث، وبخاصة الفرنسية منها والإنجليزية، إذ تضمنت من الرؤى ما فاض بالتقدير والإشادة به والتنويه بدوره المهم لخدمة قضية بلاده، وهي رؤى كما يبدو واضحا تمتع أصحابها بفكر موضوعي حر لم تؤثر أو تتحكم فيه ثقافة استعمارية بغيضة. وهكذا يتبين قدر ما تركه رحيل مصطفى كامل من أثر لدى كثيرين من مختلف التوجهات والأطياف في داخل مصر وما أحدثه من صدى بالخارج، وهو ما يعكس بوضوح جهوده الوطنية الصادقة التي شهد بها الجميع من أصدقاء وخصوم بشكل عام.

ISSN: 2090-2956

عناصر مشابهة