ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تطوير ثقافة المنظمة لتحسين الأداء المؤسسي في البنوك التجارية الأردنية

المؤلف الرئيسي: الوقفي، علي عوض (مؤلف)
مؤلفين آخرين: جواد، شوقي ناجي (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2004
موقع: عمان
التاريخ الهجري: 1425
الصفحات: 1 - 301
رقم MD: 650509
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة عمان العربية
الكلية: كلية الدراسات الإدارية والمالية العليا
الدولة: الاردن
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

514

حفظ في:
المستخلص: تناولت هذه الدراسة مفهوم ثقافة المنظمة (Organizational Culture) ودورها في تحسين الأداء المؤسسي، هذا الموضوع الذي يعد من موضوعات السلوك التنظيمي الأساسية، وذو علاقة مباشرة ببقاء المنظمات ونموها، في ضوء تفاعل الفرد مع عناصر بيئته الداخلية التي يعمل من خلالها. فلا غروّ أن يعبر سلوكنا بصدق عما بداخلنا، وهو حقيقة المرآة التي تعكس تصرفاتنا وأفعالنا. وما نؤمن ونعتقد به من قيم ومعتقدات واتجاهات وتوقعات سواء أكانت موروثة أم مكتسبة (المغربي، 2002، ص 7). إن ما نشهده جميعاً اليوم من تغييرات وتطورات كثيرة ومتنوعة في المجتمعات عامة، والمنظمات على اختلاف أنواعها بخاصة، والتي تتمثل في النمو الاقتصادي والازدهار، ليس مرده فقط استثمار رأس المال، أو استخدام الآلات الجديدة والتكنولوجيا فحسب، بل ويأتي ذلك من خلال القوى البشرية العاملة في هذه المنظمات. ولقد أثبتت التجارب في دول العالم المتقدم أن القوى البشرية المدربة والمتمكنة من أداء أعمالها، هي أداة التغير، والتحسين والتطوير. كما أنها أداة المنافسة الشريفة ذات الطاقات والجدارات المحركة للأعمال. وأن هذا التغيير والتطوير الذي تشهده المنظمات على اختلاف أنواعها، سواء أكانت في أعمال صناعة القرارات واتخاذها أم في امتلاك التكنولوجيا وتسخيرها، أو في خوض غمار المنافسة، أو الاندماج، أو الحيازة وغيرها. هذا كله يفرض على هذه المنظمات سرعة الاستجابة للدخول في عالم الأعمال الجديد، وهذا ما عالجته موضوعات السلوك التنظيمي المختلفة (Daft, 2001 (a) VII). ثقافة المنظمة هذا الموضوع القديم الجديد. قديم قدم الإنسانية والحياة البشرية بما اكتسبه الفرد وتعلمه من قيم، ومعتقدات، وآراء واتجاهات، عبر الزمن. ولكنه جديد في كيفية توظيف هذه المفاهيم جميعها، والاستفادة منها في منظمات الأعمال بغية تحقيق الأهداف. إذ يعود ظهور الثقافة كمفهوم معتنى به في منظمات الأعمال، بشكل عام إلى عقد الأربعينيات من القرن الماضي، وبلغ الاهتمام ذروته في الثمانينيات (Peters & Waterman, 1982)؛ (Hofstede, 1980, 1984)؛ (Johnson & Scholes, 1988)؛ (Marino & Tromley, 1989). وبعدها أصبحت الثقافة مرادفة لمصطلح مناخ (Climate) (Schein, 1985)؛ (Dubrin, 1988). ثم غدت بعدها تمثل قيماً ومعايير سلوكية (Smirich, 1983)؛ (Louis, 1990)؛ (Barney, 1986). أو إن الثقافة تعني أنها أشياء متأصلة في الأفراد وقائمة في عقول أعضاء المنظمة (Hofstede, 1980).

ويستدل مما تقدّم أن النظرة إلى الثقافة شملت ثلاثة جوانب، هي دراسة ثقافة الفرد والمنظمة، ودراسة ثقافة الجماعة، ودراسة الثقافة الإنسانية (العزاوي، 1998، ص 2). إلا أن الباحث ارتأى الأخذ بالجانب الأول ودراسة ثقافة المنظمة على مستوى المديرين وليس العاملين، وذلك كون هذه الدراسة تعتمد على متغيرات وأبعاد هي من صميم عمل واهتمامات المديرين وكبار الموظفين. وانطلاقاً من ذلك فقد تناول الباحث الأدبيات والمفاهيم والمداخل التي يرى أنها ذات علاقة قريبة ومباشرة بموضوع هذه الدراسة وعلى وفق ما تمت الإشارة إليه في نموذج الدراسة (الشكل 1- 2) ص 22. وبعد استحضار لآراء وطروحات العديد من الباحثين والمهتمين في هذا المجال، استقر الرأي على أن ثقافة المنظمة هي مجموعة من القيم والمعتقدات، والعادات والأعراف، والاتجاهات، والافتراضات والتوقعات والطقوس، التي يشترك فيها جميع العاملين في المنظمة. ومع أن الباحث مؤمن بشمولية هذا الموضوع واتساعه وتشعباته، إلا أنه لا يخلو من الصعوبة والتعقيد من حيث حصر المفاهيم وتصنيفها والأبعاد الثقافية ورسم شكل علاقاتها، وقد أخذ الباحث بالاعتبار نشأة هذا الموضوع وتطوره تاريخياً، حتى حدى به لبذل ما يستطيع من جهد متنوع حتى يبلغ مراده، إلى جانب فتح قنوات البحث العلمي العام أمام من سيأتي للبحث في هذا الموضوع لاحقاً. ويرى الباحث أن هذه الدراسة ربما تتميز ببعض السمات من الناحيتين العلمية، والتطبيقية، فمن الناحية العلمية فهي قد تعرضت لأحدث المفاهيم المطروحة في ثقافة المنظمة وأهمها، والأداء المؤسسي، مثل مفهوم الثقافة وأهميتها، ونشأتها وتطورها، ومداخل دراستها، وكذلك خصائصها وأبعادها، والمحاور ذات العلاقة بها مثل التغير والتطوير، والإبداع، والريادة، والاستراتيجية، وكذلك الأداء من حيث مجالاته الرئيسة، وطرق قياسه، والدراسات التي تناولت علاقة الثقافة بالأداء المؤسسي. ومن الناحية التطبيقية فإن هذه الدراسة تقدّم نموذجاً شمولياً من حيث ضمه للأساليب المتبعة في جلب المعلومات والبيانات من مصادر متنوعة، وفي الوسائل والأساليب الإحصائية المستخدمة، وأدوات الدراسة وغيرها، وفي النتائج والاستنتاجات والتوصيات التي خلصت الدراسة إليها. وبناءً على ذلك ولتحقيق هذا الغرض فإن هذه الدراسة اشتملت على ستة فصول، ارتأى الباحث فيها أن تتبع تسلسلاً يحقق الفائدة المرجوة والمنطق وعلى النحو التالي: - الفصل الأول: بدأت الدراسة عبر هذا الفصل بالإطار العام للدراسة من خلال خمسة مباحث اشتملت على: مشكلة الدراسة وعناصرها، وأهميتها، وأهدافها، وفرضياتها، ومتغيراتها ومجتمع الدراسة والعينة، وطرق جمع المعلومات، وأدوات البحث ونموذج الدراسة والأساليب الإحصائية المستخدمة. وكذلك استعراض لأهم الدراسات التي تناولت موضوع ثقافة المنظمة وعلاقتها بالأداء المؤسسي.

- الفصل الثاني: والذي يعد مدخلاً لثقافة المنظمة، إذ يتناول ثقافة المنظمة من حيث المفهوم والخصائص والمداخل. وتصنيف ثقافة المنظمة من خلال طروحات عدد كبير من الباحثين والمهتمين في ذلك، بالاعتماد على خلفياتهم الثقافية والاجتماعية وغيرها. - الفصل الثالث: والذي تضمّن الأبعاد والمحاور ذات العلاقة بثقافة المنظمة، من خلال علاقاتها بعملية التغير والتطوير والإبداع، والجودة الشاملة والفاعلية. - الفصل الرابع: وقد عالج هذا الفصل موضوع الأداء المؤسسي، من حيث المفهوم ومجالات الأداء المنظمي، ومستويات الأداء، وفاعلية المنظمة وبعض النماذج المستخدمة في قياس الفاعلية، ومعايير قياس الأداء. - الفصل الخامس: وقد خصص للدراسة الميدانية بجوانبها المختلفة من عرض وتحليل البيانات إلى تأشير النتائج. وقد اعتمد الباحث في هذا الفصل على مبدأ التنويع سواء أكان في الأدوات المستعملة، أم في جمع المعلومات، وفي المصادر التي تم اعتمادها، وفي الطرق الإحصائية المستخدمة، وذلك بغية توخي الفائدة والواقعية ما أمكن. ولتحقيق ذلك فقد تم تجزئة هذا الفصل إلى ثلاثة مباحث وعلى النحو التالي: - المبحث الأول: تم فيه تحليل بيانات الاستبانة الرئيسة الخاصة بمجتمع الدراسة والمتمثل في جميع البنوك التجارية الأردنية، ومعالجة فرضيات الدراسة، وقد تم استخدام النسب المئوية والتكرارات، والأوساط الحسابية والانحراف المعياري، والارتباط، والدلالات المعنوية، وذلك من خلال رزمة برنامج الحاسوب SPSS، حيث تمخضت النتائج عن وجود آثار ذات دلالات معنوية إحصائية لمعظم المتغيرات المستقلة على الأداء المؤسسي للبنوك التجارية. - المبحث الثاني: وتم فيه تحليل بيانات الاستبانة الثانوية المتعلقة بمجتمع الدراسة الثانوي، والخاص بشريحة العملاء للبنوك التجارية الأردنية، والتي خلصت إلى مجموعة من النتائج وسيتم توضيحها لاحقاً. - المبحث الثالث: وتم فيه تحليل بيانات المقابلة الشخصية لشريحة المديرين وإجراء بعض المقارنات مع نتائج تحليل المبحثين الأول والثاني. - الفصل السادس: وشمل النتائج والاستنتاجات والتوصيات والاقتراحات. بعد عرض وتحليل البيانات في الفصل الخامس، فقد تم وفي ضوء الأدبيات التوصل إلى مجموعة من النتائج والاستنتاجات المنطقية والتي أفرزت مجموعة من التوصيات والاقتراحات، والتي يرى الباحث أنها يمكن أن تكون ذات فائدة لقطاع البنوك التجارية بخاصة والمنظمات بعامة، إلى جانب فائدتها المحتملة للقارئين الموقرين مستقبلاً والباحثين اللاحقين، إذا ما رغبوا في استكمال الجوانب البحثية وإغنائها.