ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







عمال المعرفة بالمكتبات و المؤسسات الوثائقية في البيئة العربية : تطوير و تحيين للمهنة المكتبية أم تلميع و تمييع و تحييد لها وجهة نظر

المصدر: أعمال المؤتمر السادس والعشرين: إختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة
الناشر: الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات - اعلم وجامعة البلقاء التطبيقية وجمعية المكتبات والمعلومات الأردنية
المؤلف الرئيسي: شعبان، جمال (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: الأردن
التاريخ الميلادي: 2015
مكان انعقاد المؤتمر: الأردن
الهيئة المسؤولة: الإتحاد العربي للمكتبات و المعلومات
الشهر: نوفمبر
الصفحات: 169 - 188
رقم MD: 677966
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

39

حفظ في:
المستخلص: انفتحت الثقافة المكتبية العربية في العهود الأخيرة على مفاهيم ومدراك علمية جديدة، ومن هذه المفاهيم ما لم يستقر به الفكر بعد في قطاعه الأساسي كالقطاع الاقتصادي الربحي، فكيف بها وهي مستعارة في قطاعات غير اقتصادية وليست ربحية كقطاع المكتبات. كما أخذ مفكرونا من المكتبيين بحث الإسقاطات الفكرية والعملية الممكنة لهذه المفاهيم في بيئتنا المكتبية العربية وفي مؤسساتنا الوثائقية بنهمٍ وعناية. ومن هذه المفاهيم، مفهوم عمال المعرفة "Knowledge Workers" أو العمل المعرفي "Knowledge Work"، المفهوم الذي يرتبط بالرأسمال الفكري أو المورد البشري الذي يعد بدوره أغنى وأفضل الموارد التي تنشدها المؤسسات الاقتصادية والإنتاجية في بيئة تحكمها مؤشرات الربح والخسارة. فدوام وتوسع المؤسسات الإنتاجية الربحية أو تقلصها وزوالها مرهون اليوم بما تملكه هذه المؤسسات من رأسمال فكري وبما تنتجه عقول عمالها ومواردها البشرية من قيمة معرفية مضافة، فهل تنطلي هذه النظريات والمفاهيم على البيئة المكتبية الخدمية التي لا تلتزم بمؤشرات الربح والخسارة. وإن كانت المكتبات وما في حكمها من مراكز معلومات ومؤسسات وثائقية في العالم الغربي تتأثر سلبا وإيجابًا ببيئتها الاقتصادية، فإن مكتباتنا ومؤسسات الوثائقية العربية بعيدة إلى حد كبير عن تلك الصورة الغربية. وأن مكتباتنا العربية ومؤسساتنا الوثائقية على اختلاف أنواعها ونظمها يجتهد أفرادها وطقمها من مكتبيين ووثائقيين إلى إحلال هذه المفاهيم بها وإسقاطها عمليا وتطبيقيا في واقع نشاطاتهم اليومية، بما يعود على تطويرها ومن ثم تطوير بيئتها المحلية والقومية، البيئة التي تختلف عن البيئة الغربية اللبرالية. فهل فعلا مسألة بحث تطبيق دلالات مصطلح عمال المعرفة والعمل المعرفي في مكتباتنا العربية وتغيير نشاطاتنا المكتبية على أرض الواقع والانتقال بها من إختصاصيي معلومات "Information Specialists" - السقف الذي نطمح إلى بلوغه ولم نحققه حتى الآن - إلى عمال معرفة، وهو تطوير وتحديث لها وإضافة للمطلوب منهم ومن مكتباتنا أم في الأمر مخاطرة قد تحيدنا عن الجادة وعن الأهداف التقليدية التي لم تصل مكتباتنا إلى تحقيقها بعد. وهل بيئتنا بحق تحتاج إلى هذا الانتقال؟ أم أن العمل برمته مجرد تكليف لمكتبيين بما لا يطيقون من مهام إضافية. وأن الجدوى من هذا الانتقال أو التوجه ليس لتطوير وتحديث أو تحيين للمهام المكتبية وإنما تلميع وتمييع وتحييد لا طائل منه. على أن تعد هذه الورقة وجهة نظر، أسعى من خلالها إلى معالجه هذه المسألة بناء على المفاهيم والدلالات الفكرية للمهنة والنشاطات المكتبية التقليدية والحديثة.