ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دور اختصاصيي المعلومات بالتحول نحو إقتصاد المعرفة في سورية : دراسة ميدانية

المصدر: أعمال المؤتمر السادس والعشرين: إختصاصيو المكتبات والمعلومات كعمال للمعرفة
الناشر: الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات - اعلم وجامعة البلقاء التطبيقية وجمعية المكتبات والمعلومات الأردنية
المؤلف الرئيسي: السمير، علي حسين (مؤلف)
مؤلفين آخرين: جبارة، شهرزاد حسن (م. مشارك)
محكمة: نعم
الدولة: الأردن
التاريخ الميلادي: 2015
مكان انعقاد المؤتمر: الأردن
الهيئة المسؤولة: الإتحاد العربي للمكتبات و المعلومات
الشهر: نوفمبر
الصفحات: 865 - 888
رقم MD: 678128
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

153

حفظ في:
المستخلص: برزت خلال العقد الحالي من القرن الحادي والعشرين أهمية اقتصاد المعرفة كواحد من أهم محركات التقدم والتطور في المجتمعات الإنسانية حاليا، بحيث أصبحت المعرفة ركيزة أساسية لأي مجتمع يسعى إلى التقدم وتبوء مكانة لائقة بين المجتمعات الحديثة. واقتصاد المعرفة هو الاقتصاد الذي تحقق فيه المعرفة الجزء الأعظم من القيمة المضافة، وهذا يعنى أن المعرفة في هذا الاقتصاد، تشكل مكونا" أساسيا" في العملية الإنتاجية، وأن النمو يزداد بزيادة هذا المكون القائم على تكنولوجيا المعلومات والاتصال، باعتبارها المنصة الأساسية إلى منها يطلق. والاقتصاد المبنى على المعرفة ليس اقتصادا" جديدا" بالكامل، فقد كان للمعرفة دور قديم ومهم في الاقتصاد، لكن الجديد هو أن حجم المساحة إلى تحتلها المعرفة في هذا الاقتصاد أصبح كبر مما سبق وأكثر عمقا مما "كان معروفا"، بل أصبح هذا الاقتصاد في قطاع منه، يقوم على المعلومات من الألف إلى الياء، أي أن المعلومات هي العنصر الوحيد في العملية الإنتاجية، والمعلومات هي المنتج الوحيد في هذا الاقتصاد، والمعلومات وتكنولوجياتها هي التي تشكل أو تحدد أساليب الإنتاج وفرص التسويق ومجالاته، سواء أكانت المعلومات مجرد بيانات، أم بحوثا" علمية وخبرات ومهارات، وكلاهما صحيح. ولا ينكر اثنان العلاقة الوثيقة إلى تربط اختصاصي المعلومات بالمعرفة منذ قديم الأزل، وما ظهرت مهنة اختصاصي المعلومات إلا لتلبي الحاجة الماسة لتنظيم المعارف الإنسانية بشتى فروعها وعلى مر العصور. وقد طرأت تغييرات على متطلبات هذه المهنة بما يتوافق مع التغييرات الحاصلة في مجال المعرفة الإنسانية ولكن جوهر المهنة هو نفسه لا يتغير. وبظهور عصر المعرفة أصبح لزاما" على اختصاصي المعلومات تحديد موقعه المناسب على الخارطة المعرفية. فاختصاصي المعلومات-أمين المكتبة سابقا"-كان يمارس المعرفة في حدود متطلبات ذلك الزمن، من خلال تنظيمها وتخزينها وإتاحتها. أما اليوم فأصبح اختصاصي المعلومات يساهم في إنتاج المعرفة بالابتكار والإبداع، سواء كان ذلك الإنتاج نتيجة عمله منفردا أو بالتعاون والتشارك مع التخصصات الأخرى، وبذلك يكون قد حجز له مقعدا في مجتمع المعرفة. تتناول هذه الدراسة دور اختصاصي المعلومات بالتوجه نحو اقتصاد المعرفة في سورية، وتوضح الدراسة دور اختصاصي المعلومات في إنتاج المعرفة والمشارك بفاعلية في تقاسمها وبثها للآخرين في المؤسسات وقطاعات العمل، والمساهم بقوة في عملية اتخاذ القرارات، بالإضافة إلى القدرات الإبداعية والابتكارية التي يتحلى بها، ناهيك عن أدائه لدور المعلم في تعليم مهارات الثقافة المعلوماتية للمستفيدين.