ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المسكن الصحي مكون أساسي لبيئة عمرانية نظيفة

المصدر: مجلة علوم وفنون - دراسات وبحوث
الناشر: جامعة حلوان
المؤلف الرئيسي: شمس، على عبدالمنعم على (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 17, ع 2
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2005
الشهر: أبريل
الصفحات: 15 - 50
رقم MD: 69437
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

171

حفظ في:
المستخلص: المسكن بالنسبة للإنسان هو الملاذ، والمأوى، الاستقرار. لهذا كان سعيه الدائم منذ نحو توفير الراحة والرفاهية لتحقيق الاستقرار فالمسكن وحيزات بيئته الداخلية ما هي إلا فراغات موظفة لسد احتياجات أساسية لأنشطة الإنسان التي تؤدى خلال معيشته اليومية. ومع التقدم العلمي والتكنولوجي اشتملت معظم المساكن المعاصرة على كثير من أشكال الرفاهية التي لم نكن لنفكر فيها من خمسين سنة مضت. فأخذت الأنشطة الحياتية الآن تؤدى بشكل مختلف، أيسر وأسرع، مما كانت تؤدى سابقا. وبسبب هذا التقدم لابد أن يعي الإنسان تأثير هذه التكنولوجيا على البيئة وما تخلفه من ملوثات تضر بصحة الإنسان وبيئته. ولهذا يجب على الإنسان أن يكون سيد هذه التقنية يدرك كيفية التحكم فيها، والحد من أضرارها سواء كانت ملموسة أو غير. فمن الإحصائيات العالمية أن أغلبية تعداد سكان العالم، تمارس أنشطة حياتها المعيشية داخل الفراغات الداخلية. فالإنسان يقضي من 85% إلى 90% من وقته في الداخل، والوقت إلي ينفقه في الخارج ما هو إلا إنتقال من من مبنى إلى آخر، وأن مستويات تركيز ملوثات البيئة الداخلية في المنشأت السكنية الكبيرة، غالبا ما تكون أعلي بكثير من مستويات تركيز التلوث الخارجي. وقد أثبتت الدراسات البحثية التي أجرتها وكالة حماية البيئة الأمريكية مؤخرا أن مستوي الملوثات داخل المبني تتراوح في الغالب ما بين الضعف إلى خمسة أضعاف عن مستوي التلوث بالخارج. وتأتي مشكلة البحث أن هناك ازدياد أشكال التلوث بالبيئة الداخلية للمسكن المعاصر، أثر بالسلب على أنشطة الإنسان وأضر بصحته البدنية والذهنية. ومن ثم تناول هدف البحث إلي رصد أنواع الملوثات ببيئة المسكن الداخلية، والتعرف علي تأثير هذه الملوثات علي صحة وأنشطة الإنسان في بيئة المسكن الداخلية، بالإضافة إلي وضع بعض المقترحات والتوصيات للحد من هذه الملوثات داخل فراغات المسكن وتشير نتائج البحث أن بعد الإنسان المعاصر عن التعامل مع مقومات الطبيعة كثيرا، وإرتمى في أحضان التكنولوجيا الحديثة، قد أدى تلوث البيئة الطبيعية، وبالتالي أفسد ولوث بيئة الداخلية بالسكن، وذلك بسبب ولعة بكل ما تنتجه التكنولوجيا الحديثة ورغبته في إستعمالها بأوجه الحياة المختلفة داخل المسكن وخارجه، فكان سببا في تركيز وتعدد أنواع التلوث الداخلي الذي أضر بصحة الأنسان البدنية والذهنية ، وتم أصبح معرضا للملوثات الداخلية لفترات زمنية ليست قصيرة أضرت بصحته وأثرت على نشاطه والاستمتاع بحياة أفضل. وتناول البحث بالتوصية بالعودة إلى الطبيعية، والعمل على التوافق مع البيئة الطبيعية للمسكن، هذا بالإضافة إلى التوصية بالحد من الإصابة بالضرر الصحي أو الحد من تقليل الملوثات الداخلية الناتجة من قلة التهوية الطبيعية ومن استعمال واستخدام الخامات والمركبات الصناعية مثل الكيماوية، أو الحد بالإصابة بمجالات الأشعة الكهرومغناطيسية الضار، ومواد الاحتراق .... الخ، ومن مكونات مواد البناء والتصميم الداخلي المصنعة والضارة.. الخ، مما يهدد صحة الإنسان المعاصر في بيئة مسكنة.

عناصر مشابهة