ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مرفوعات الجملة الاسمية في سورتي المائدة والأنعام : دراسة وصفية تحليلية

العنوان بلغة أخرى: Nominatives of the nominal sentence in the two surats (chapters) Al-Mayida and Al-Anaam : A descriptive and analytical Study
المؤلف الرئيسي: بابكر، عز الدين محمد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الفكي، مصطفى محمد (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2010
موقع: أم درمان
التاريخ الهجري: 1431
الصفحات: 1 - 233
رقم MD: 697925
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية
الكلية: كلية الدراسات العليا والبحث العلمي
الدولة: السودان
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

306

حفظ في:
المستخلص: القرآن الكريم: هو الرسالة السماوية الخالدة على مد الدهور والزمان، لا يتقيد بزمانٍ ولا مكانٍ، ولا يختص بشعبٍ أو أمةٍ دون أخرى، فهو خاتم الرسالات السماوية لكافة الأمم. إن النحو العربي لا ينفك عن القرآن الكريم فهو مهده الذي نشأ فيه ونما، تؤخذ منه الشواهد التي لا يأتيها الباطل، فتجد المثال القرآني على القاعدة النحوية يثبت ثبوت الحق. لولا الأعراب ومعرفة قواعده، لما تسنى فهم معاني القرآن المبين، ولا إدراك موطن جماله ومجال بلاغته وإِعجازه، وسائر أو امره ونواهيه ومصادر أحكامه من حلاله وحرامه. أقسام الإعراب ثلاثة: لفظي، وتقديري، ومحلي، فاللفظي هو أثر ظاهر في آخر الكلمة يجلبه عامل الرفع ويكون في الكلمات المعربة غير المعتلة الآخر. والتقديري هو أثر غير ظاهر على آخر الكلمة يجلبه العامل فتكون الحركة مقدرة، ويكون في الكلمات المعربة المعتلة الآخر. ويشمل الأعراب التقديري: الأسماء المقصورة والمنقوصة وما أضيف إلى ياء المتكلم أما الأعراب المحلي فهو تقيد اعتباري بسبب العامل، فلا يكون ظاهراً ولا مقدراً، ويكون في المبنيات. قسم النحويون نظرية العامل إلى ثلاثة أركان هي: العامل، المعمول، أثر العامل. أما العامل: فهو يحدث تغييراً في الحركات، فيحدث الرفع أو النصب أو الجر أو الجزم، وقد يكون العامل فعلاً أو شبهه أو حرفاً عاملاً. والعامل قد يكون لفظياً أو معنوياً، أما المعمول فهو المتأثر أو المتغيير بالعامل، ويكون المعمول مرفوعاً أو منصوباً أو مجروراً أو مجزوماً. أما أثر العامل فهو التأثير الذي أحدثه العامل في معموله بتغيير حركته، وهذا التغيير يسمى ظاهره التصرف الأعرابي. مرفوعات الجملة الاسمية أربعة هي: المبتدأ، والخبر، والنواسخ، والتوابع تعددت وتنوعت الأسماء التي جاءت مرفوعة في سورتي المائدة والأنعام كلفظ الجلالة، وأسماء الإشارة، والأسماء الموصولة، والضمائر، والأسماء الصريحة، وأسماء الشرط، والاستفهام والمصادر المؤولة. للجملة الاسمية ثلاثة أقسام هي: - أولاً: المبتدأ: لقد عرفنا أن المبتدأ: اسم مجرد من العوامل اللفظية مسند إليه الخبر أو مخبراً عنه أو محدث عنه بالخبر أو إِن المبتدأ هو الاسم العاري عن العوامل اللفظية غير المزيدة مخبراً عنه، أو وصفاً رافعاً لمكتف به، كما علمنا أن الخبر هو الجزء المتمم للفائدة. كما تناولنا المبتدأ من حيث أنواعه يكون صريحاً أو ما في حكم الصريح، أو مصدراً مؤولاً، أو يكون وصفاً رافعاً لخبره. - ثانياً: وفصلنا الحديث في صور خبر المبتدأ من حيث تعدده وأنواعه؛ لأنه يأتي في صور عدَّة فقد يأتي الخبر مفرداً،وجملة، وشبه جملة. وتحدثنا في القسم الثالث: من حيث كونه مقدماً على الخبر أو مؤخراً عنه كما تحدثنا عن مسوغات الابتداء بالنكرة، ومنها وقوع النكرة بعد شبه الجملة، (الجار والمجرور أو الظرف)، أو الاستفهام، أو النفي إلى غير ذلك مما ذكر، وكذلك من المسوغات أن توصف النكرة أو أن ترتبط بعمل، أو أن تضاف. ثم تطرقنا إلى رُتبة المبتدأ والخبر أو إلى الترتيب بين المبتدأ والخبر من حيث التقديم والتأخير أي الترتيب بينهما من حيث تقديم أحدهما على الآخر أو تأخيره عنه في حالة الوجوب والجواز، بمعنى حددنا المواقع التي بجب فيها تقديم المبتدأ وجوباً، وذلك حين يكون الترتيب هو الوسيلة الوحيدة لمعرفة المبتدأ والخبر، وكذلك إذا كان للمبتدأ الصدارة كأسماء الاستفهام، والأسماء الموصولة، والضمائر، وأسماء الإشارة. واختتمنا هذين الفصلين بالحالات التي يجوز فيها حذف المبتدأ والخبر.

كما تطرقنا في الفصل الثالث إلى بعض القواعد المهمة التي تستخدم وظيفياً في العديد من مواقف الاستخدام اللغوي، وقد جاءت تحت عنوان (نواسخ الجملة الاسمية) ويشمل هذا العنوان الأفعال الناسخة الآتية: أولاً: كان وأخواتها. ثانياً: إن وأخواتها. ثالثاً: أفعال المقاربة والرجاء والشروع. رابعاً: ظنَّ وأخواتها. كما تشمل الحروف الناسخة، وهي: أن وأخواتها وقد فصلنا القول في معانيها وأحكامها المختلفة. وعززنا كل قاعدة بأمثلة وشواهد من القرآن الكريم والأحاديث ومن الشعر العربي مستشهدين بها على ما يذكر من أحكام. فنجد أن نواسخ الجملة الاسمية نوعان: أفعال وحروف – وسموها أفعالاً ناسخة؛ لأنها تغير إعراب الجملة، وتكسبها حكماً آخر وهي ثلاثة أنواع: 1- نوع يرفع المبتدأ وينصب الخبر. 2- ونوع ينصب المبتدأ ويرفع الخبر. 3- ونوع ينصب المبتدأ والخبر كليهما. فذكرنا من الأفعال "كان وأخواتها" وبسطنا القول في معانيها وشروط عملها، والمتصرف منها والجامد، وأحوال اسمها وأخبارها، وترتيب عناصر الجملة من حيث التقديم والتأخير وميزنا بين كان الناقصة والتامة، والزائدة، كما ذكرنا سبب حذف النون من مضارع كان، وختمنا هذه القواعد بذكر ما يسمى بالتضمين في باب كان. وأردفنا ذلك بالحديث عن أفعال المقاربة والرجاء والشروع وأحكامها ثم سرنا على الخطوات نفسها في تحليلنا النوع الثاني من النوسخ وهي إن وأخواتها، وما يتصل بها من أحكام وختمنا الفصل بشرح الأفعال التي تنصب المبتدأ والخبر مفعولين لها، وهي ظن وأخواتها وقسمناها إلى ثلاثة أنواع: أفعال اليقين، وأفعال الظن والرجحان والتحويل. كما نجد إن الفصل الرابع يأتيك بعنوان مكملات الجملة الاسمية (التوابع) ونخلص إلى ما يأتي: - أولاً: أن مصطلح التوابع (في الدرس النحوي) يشمل العطف، والبدل، والتوكيد، والنعت. - ثانياً: أن العطف نوعان هما: عطف بيان، وعطف نسق، وعطف البيان يخالف متبوعه في لفظه، ويوافقه في معناه، ولا يحتاج إلى حرف عطف يتوسط بينه وبين متبوعه، كما هو الحال في عطف النسق. - ثالثاً: أن العطف على الضمير (في عطف النسق) يراعى فيه الضمير من حيث اتصاله وانفصاله، وكونه ضمير رفعٍ أم هو ضمير في محلِّ جر. - رابعاً: أنَّ البدل تابع مقصود بالحكم المنسوب إلى تابعه من غير أن تتوسط بينه وبين المتبوع واسطة لفظية كحرف العطف. - خامساً: أن للبدل أقسام أربعة مشهورة وأنها تختلف في دلالاتها عن بعضها البعض. - سادساً: أن التوكيد تابع يؤتي بها تثبيتاً لمتبوعه ولرفع احتمال السهو أو المجاز في الكلام، وأخيراً أن النعت تابع يكمل متبوعه ببيان صفة من صفاته، كما أنه ينقسم إلى عدة أقسام باعتبار معناه ولفظه.