ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







عقائد الكنائس النصرانية حول شخص المسيح ورسالته دراسة تحليلية مقارنة بين الكتاب المقدس والقرآن

المؤلف الرئيسي: موسى، يعقوب هجو الشيخ (مؤلف)
مؤلفين آخرين: صالح، محمد عثمان (مشرف) , علي، إبراهيم عكاشة (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2015
موقع: أم درمان
التاريخ الهجري: 1436
الصفحات: 1 - 317
رقم MD: 702826
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة أم درمان الاسلامية
الكلية: كلية الدعوة الاسلامية
الدولة: السودان
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

392

حفظ في:
المستخلص: اختلف أهل الديانات الكتابية حول كثير من الأمور التي تتعلق بالمسيح -عليه السلام -منذ ولادته وإلى رفعه إلى السماء. فاليهود لم يؤمنوا بولادته من عذراء، فرموا مريم -عليها السلام -بالفاحشة، والنصارى جعلوا من ميلاده العذاري دليلا على ألوهيته، أما الإسلام فقد برأ السيدة مريم العذراء مما رماه بها اليهود، وأبطل زعم النصارى فيه بما أنطق الله به المسيح -عليه السلام -في المهد مخبرا أنه عبد الله آتاه الكتاب وجعله نبيا. ويفسر النصارى عقيدة إيمانهم في الإله المولود من عذراء، بقولهم إنه كان إلها منذ الأزل، ولكنه تجسد في رحم العذراء بسبب الخطيئة الأصلية التي لا يمحها أي عمل صالح يقدمه آدم وذريته مهما كانت قيمته؛ لأن جميع هذه الأعمال محدودة، ولا تفي بحق الله اللامحدود الذي ارتكبت في حقه الخطيئة. ويرى النصارى أن من صفات الله العدل والرحمة، فعدل الله يقتضي ألا تمر خطيئة بلا عقاب، ويقتضى هذا العدل استحق أدم وذريته حكم الموت بسبب الخطيئة الموروثة، ويقتضى صفة الرحمة كان على الله أن يغفر خطايا البشر، ولكن بدون سفك دم لا تحصل مغفرة، فالدم الذي يجب أن يسفك لابد أن يكون مبرئا من كل إثم، غير وارث للخطيئة، ومساويا لله في سموه وقداسته، وحلا لهذا التناقض بين صفتي العدل والرحمة، فليس هناك من سبيل للجمع بين هاتين الصفتين إلا بتوسط ابن الله الذي جمع بين صفتي اللاهوت والناسوت، فصفة الناسوت تجعله ينوب عن الذين سيموت على الصليب بدلا عنهم، أما صفة اللاهوت، فتجعله منزها عن الخطيئة التي ورثها آدم لذريته، وبذلك يكون المسيح هو الشخص الوحيد الذي يحمل شروط الفداء، وليس غيره. ويزعم النصارى أن المسيح -عليه السلام -لما أكمل المهمة التي نزل لأجلها من السماء، قدم نفسه ليموت على الصليب، طوعا واختيارا، فقبض عليه اليهود، وقتلوه على الصليب، ودفن في القبر بين الأموات لمدة ثلاثة أيام، وفي هذه الفترة، نزل إلى الجحيم، وحرر أرواح الموتى، التي كانت في سجن الأرواح بسبب الخطيئة الموروثة، منذ عهد آدم وإلى عهد موسى -عليهما السلام -ثم بعد ذلك صعد إلى السماء، وجلس على يمين الآب. هذا هو مجمل اعتقاد النصارى في المسيح -عليه السلام -وقد تبين لنا من خلال هذا البحث بطلان معتقداتهم التي يحمل وزرها بولس الذي حرف الدين الحق الذي جاء به المسيح -عليه السلام -إلى بني إسرائيل خاصة، فجعل منه بولس ديانة عالمية، مخالفا بذلك أقوال المسيح -عليه السلام -في الأناجيل التي أكد فيها أنه رسول إلى بني إسرائيل دون سواهم، وهذا ما أكد عليه القرآن الكريم مبينا براءة المسيح -عليه السلام -من كل ما ألصقه به النصارى، والله يفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون.

عناصر مشابهة