ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







البنيات الأسلوبية في شعر أبي صخر الهذلي

المؤلف الرئيسي: الحربي، ممدوح حمد راشد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: خليل، إبراهيم محمود (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2015
موقع: عمان
الصفحات: 1 - 299
رقم MD: 719844
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: الجامعة الاردنية
الكلية: كلية الدراسات العليا
الدولة: الاردن
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

243

حفظ في:
المستخلص: انفرد الشعر الهذلي بلغة مميزة عن غيرها في أصواتها، وتصاريفها، والألفاظ الدلالية التي يعبرون فيها عن الزمن والموت والحياة، وكذلك الصور المتعددة التي ينسجونها للتعبير عن حياتهم الاجتماعية وأمالهم المستقبلية، ولقد جاءت هذه الدراسة لتبحث في تفاصيل هذه الفرادة والتميز من خلال أحد شعراء قبيلة هذيل؛ أبي صخر الهذلي، فهو هذلي أولا، ثم أموي ثانيا، لم يبتعد بشعره عن الصراعات السياسية التي كانت تشتعل بين بني أمية والأحزاب المناوئة لها، والرافضة لوجودها، لذا نجد لديه ذلك الولاء التام والمطولات في مدح بني أمية، وكأن هذه الأحداث لم تكن إلا محفزا لمثل هذه القدرة الشعرية ومعينا لها. ففي الفصل الأول تقصينا البنية الصوتية في شعر أبي صخر الهذلي، من خلال أصوات الجهر، والهمس، وتتبع أنواع الجناس في شعره، والموسيقى الداخلية وأدواتها من تكرار، وتصريع، وترصيع، وجدنا أن الشاعر من خلال الأصوات المتعددة التي بثها في شعره استطاع التعبير عن صوتين متضادين؛ صوت الحزن، وصوت الفرح، فلقد عبر من خلالهما عما يسكنه من آمال، وأحلام كان يرتجي دوامها، ذلك أن كلتا العاطفتين؛ الرغبة أو التحسر تشكلان الرفض لتبدل الصورة الأولى وعدم الانتقال منها إلى الفناء. لذلك تجلت في شعره تلك الأصوات، التي جاءت مناسبة لمعانيها، والحالة التي يعانيها الشاعر، واستطاعت الدراسة أن تحدد البحور الشعرية التي ينظم فيها الشاعر، كالبحر الطويل، والبسيط، والكامل، والوافر، كما أنها لاحظت التركيز عنده على قواف بعينها دون غيرها، وتفضيله إياها، وذلك في تكرر "الباء"، و"الراء"، و"الدال". بينما جاء الفصل الثاني حول البنية الصرفية في شعره، حيث ركزنا فيه على تصريف الأسماء والصفات، وبنية الأفعال ودلالتها على الزمن، ولقد تنوع استخدامه للأفعال، فالماضي يتكرر لديه كثيرا، وكذلك المضارع، ويعقبهما الفعل المبني للمجهول. وكون الشاعر ممن تذمر انقضاء الشباب وبعد زمانه، كان التعبير بالماضي لصيقا للكثير من معانيه، ومغامراته التي يسردها في مقدمة كل قصيدة بشكل أولي، أو في بقية أجزائها، إلا أن التعبير بالمضارع كان حضوره يطغى على قصائد المدح التي وجهها لعبدالعزيز بن أسيد وابنه خالد، ولقد اشتمل كذلك على التنكير والتعريف، والصيغ الصرفية وماشذ فيها عن المألوف، والمشتقات وأثرها في التوازي. أما الفصل الثالث فالحديث فيه عن البنية الدلالية، تمت في ثلاثة محاور أو مباحث، تنبع في حقيقتها من ذلك التنوع الغرضي في شعره، من غزل ومدح ورثاء، وكذلك من خلال فكرة الوجود والفناء، والماضي والحاضر. وكل ذلك قد تجلى في دلالتي الترادف والتضاد، وكذلك في الانزياحات الدلالية بمختلف تنوعها وتصنيفاتها، وأيضا من خلال الحقول الدلالية التي شكلت حضورا لافتا في شعره، لاسيما وأن المرأة في شعره تم التعبير عنها بأكثر من وجه؛ صراحة، ولونا، وخلقا، وروحا. وجاء الفصل الأخير في هذه الدراسة عن البنية التركيبية والصورة في شعر أبي صخر، تم الحديث فيه عن الصورة، ومفهومها قديما وحديثا، وعن روافدها، وأنواعها، من حسية، وبيانية، ورمزية، جاءت الصورة في شعره مكثفة وذات حضور لافت، ذلك لأن الشاعر ينتمي لمدرسة الغزل، وممن يكثر في شعره الحديث عن الطبيعة، وكلاهما يتطلب من الشاعر أن يكون حاضر البديهة متجاوبا مع الأحداث من حوله وسباقا، فالطبيعة أثرت في شعره أيما تأثير، وهذا ما لاحظناه في مرثيته لابنه داود، حيث ذكر المكان والمطر والنبات والنجوم والأفلاك. إضافة إلى ذلك استحضار اللون في كل تلك الصور مؤكدا على أثر المكان في نفسه والطبيعة التي تنتمي إليه. وكما تم البحث في البنية السردية لديه، حيث جاءت ضمن تأثره بنتاج شعراء قبيلته الذين سبقوه، من أمثال ساعدة بن جوية، إلا أنها عند شاعرنا تميزت بالطول والحبكة من أول النص حتى آخره، بينما كانت عند ساعدة لا تمتد إلا لعدد قليل من الأبيات.

عناصر مشابهة