العنوان بلغة أخرى: |
The Moon in The Ancient Arab Poetry |
---|---|
المؤلف الرئيسي: | الحورانى، محمد عيسى (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Alhourani, Mohammad Issa |
مؤلفين آخرين: | مقابلة، جمال محمد عودة (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
موقع: | الزرقاء |
الصفحات: | 1 - 179 |
رقم MD: | 749138 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة ماجستير |
الجامعة: | الجامعة الهاشمية |
الكلية: | عمادة البحث العلمي والدراسات العليا |
الدولة: | الاردن |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يُعَدُّ القمرُ من أبرزِ مظاهرِ الطبيعةِ الصّامتةِ الّتي ناجاها الشّعراء على امتداد مسيرة الشّعر العربيّ، إذْ كان له حضورٌ فاعلٌ لا يقلّ أهميّة عن حضور مظاهر الطبيعة الأرضيّة، فجاءت هذه الرسالة لاستجلاء ذلك الحضور، والكشف عن حالات تعاطي الشّعراء مع هذا الكائن السماويّ، فانبثق عن ذلك مجموعة من الأسئلة المحوريّة، أوّلها: كيف كان الحضورُ القمريّ في الموروث الفكريّ والثقافيّ العربيّ عمومًا؟ وثانيها: كيف كانت صورة القمر في الوعي الشعريّ جماليًّا وثقافيًّا؟ وثالثها: كيف استخدم الشّعراء صورة القمر للتعبير عن تشبيهاتهم، وهل كان حاضرًا في ركني التّشبيه؟ أم كان مقصورًا على المشبّه به في أغراض محدّدة كما يسود الاعتقاد ؟ وجاء الفصل الأخير تطبيقيًّا، بعد أن أجاب على سؤال عن وجود نماذج كثيرة لدى شعراء كبار قابلة للتطبيق. وقد جاء التمهيد تحت عنوان: القمر في التدوين الثقافيّ العربيّ، وذلك في أربعةِ مباحثَ رئيسة، تفرّعت عنها معالجات متنوّعة، فبحثتُ في أسماء القمر الأكثر دورانًا في الشّعر العربيّ، ومن ثمّ حضوره في الثقافة العربيّة قديمًا، وصولاً إلى القمر والمعتقد، وخاتمًا بمبحث عن القمر في الثقافة العربيّة بعد الإسلام. وأمّا الفصل الأول فقد كان تحت عنوان : تجليّات القمر في الوعي الشعريّ ثقافيًّا وجماليًّا، وتكوّن من خمسة مباحث تمثّلت في النظرة الواقعيّة، والجماليّة، والنفسيّة، والفكريّة التأمّليّة، والنظرة العقديّة. وجاء الفصل الثاني تحت عنوان: التداوليّة الجماليّة لصورة القمر في الشّعر العربيّ، ألقيتُ فيه نظرة عامّة على تلك الصورة، وانطلقتُ بعدها إلى بيان الصّورة عبر ركنَي التشبيه، وذلك في الأغراض الشّعريّة المختلفة. وأمّا الفصل الأخير فهو دراسة تطبيقيّة للقمر عند خمسة من الشّعراء، هم ابن المعتزّ، وابن الروميّ، والبحتريّ، وابن خفاجة، والمعرّيّ. وخرجت الرسالة بأن للقمر أهميّة كبيرة في حياة العربيّ عمومًا انعكست على ثقافته وفكره ومعتقداته، وأخذت مجالات متنوعة في السرد والتدوين الثقافيّ العربيّ، وقد تجلّى الحضور القمريّ في الشّعر القديم ثقافيًّا وجماليًّا، فقد رأينا كيف تجلّى في أنظار الشّعراء ومواقفهم الواقعيّة والجماليّة والنفسيّة والفكريّة والعقديّة، وكان ذلك التجلّي ثريًّا ومتنوعًا وغزيرًا، وقد تداول الشعراء القدامى عمومًا الصّور الجماليّة للقمر، ولم تكن صورته نمطية كما يتخيل البعض، وإنما كانت ذات أبعاد عميقة، إذ كان القمر محورًا للتشبيه ولم يقتصر على كونه مشبها به، والمشبه حكمًا هو العمدة المقصود لذاته، وإنّما تستحضر صورة المشبّه به لجلاء أوصاف المشبّه. وقد كان القمر حاضرًا في مختلف الأغراض الشّعريّة، ولم يقتصر على المدح والغزل والرثاء كما يرى البعض. وبعد، فإن عدم تفرّد القمر بقصائد كاملة في الشعر القديم ولا سيّما الجاهلي منه، لا يعني عدم الاهتمام به، إذ إن القصيدة القديمة كانت ذات طابع تعدّدي ، فهي لا تحمل غرضًا بعينه، بل تتنوع مضامينها، ليكون الحضور القمري وافرًا كغيره من مضامين الطبيعة، فهناك شعراء كبار احتفَوا به، وقدمّوا لنا نماذج رائعة ، مع أن نظرة الشّعراء للقمر تتفاوت حسب المواقف النفسيّة والفكريّة والاجتماعيّة، وقد يقع التفاوت لدى الشاعر الواحد منهم في المواقف المختلفة. وأرى أنّ هناك مادة خصبة، يمكن أن يكون القمر محورًا لدراستها مستقبلا، وهي مادة قابلة للدراسة على مستوى الشّاعر الواحد عند بعض الشّعراء، أو على مستوى العصر الأدبي، إذ إنّ اتساع رقعة هذه الرسالة جغرافيًّا وزمنيًّا، جعلها تحاول اكتناه الوجود القمريّ في الشّعر ، وتتبعه ظاهريًّا ، أكثر من الغوص في أعماقه. |
---|