| المستخلص: |
هدفت الدراسة الى معرفة أثر فاعلية برنامج إرشاد جمعي وقائي لتحسين الفاعلية الذاتية والثقة بالنفس والتوافق النفسي الإجتماعي لدى الأطفال المعرضين لخطر الإساءة. تكون أفراد الدراسة من (14) طفلا وطفلة من الأطفال المعرضين للخطر، وبشكل خاص الأطفال الذين تعرضوا للإساءة في المنزل أو المدرسة، ضمن محافظة الزرقاء, وتم إختيارهم بالطريقة الميسرة, وقد تم أخذ المجموعة التجريبية من مركز التوعية والارشاد الأسري، والمجموعة الضابطة من جمعية أبناء الوطن للتنمية الاجتماعية. ولتحقيق غرض الدراسة استخدمت الباحثة أربع أدوات للتقييم: مقياس الفاعلية الذاتية، ومقياس الثقة بالنفس، ومقياس التوافق النفسي الاجتماعي، وأخيرا مقياس إساءة معاملة الطفل. بالإضافة إلى الثبات والصدق اللذين تم إيجادهما وفقا لألفا كرونباخ، وتم تطبيق المقاييس على عينة الدراسة، وتكون البرنامج الإرشاد الجمعي الوقائي من (13) جلسة وفق نظرية التحليل التبادلي. ومن أهم الاستراتيجيات والتكتيكات التي إستخدمت في البرنامج هي التساؤل، والاستجواب، والتحديد أو التعيين، والتفسير، ولعب الدور والتبلور. وتم إستخراج المتوسطات الحسابية والإنحرافات المعيارية، وإختبار تحليل التباين المشترك (ANCOVAs). وأشارت النتائج إلى وجود فروقات واضحة عند مستوى الدلالة (α = 0,05) بين المجموعتين، وتم تطبيق مقياس الفعالية الذاتية، ومقياس الثقة بالنفس، ومقياس التوافق النفسي الإجتماعي، ومقياس الإساءة للطفل، وأيضا التطبيق التتبعي أظهر عدم وجود إختلافات عند مستوى الدلالة (α = 0,05) بين التطبيق البعدي والتطبيق التتبعي للمجموعة التجريبية على مقاييس الفعالية الذاتية، والثقة بالنفس، والتوافق النفسي الإجتماعي، والإساءة للطفل. تشير النتائج إلى مدى فاعلية برنامج الإرشاد الجمعي الوقائي في تحسين متغير الفاعلية الذاتية، والثقة بالنفس، والتوافق النفسي الإجتماعي للأطفال المعرضين الخطر الإساءة. وتوصلت الدراسة الى التوصيات والمقترحات التالية: 1- العمل على إعداد وبناء العديد من البرامج الوقائية للأطفال المعرضين لخطر الإساءة. 2- إجراء دراسات وأبحاث بحيث تضم الفئات الأخرى من الأطفال المعرضين للخطر، مثل الأطفال الأيتام وأطفال الشوارع. 3- الإستفادة من برنامج الدراسة الحالية في مساعدة الأطفال المعرضين للخطر. 4- العمل على تطبيق نظرية التحليل التبادلي Transactional Analysis لإريك بيرن نظرا للشح الشديد خصوصا في الدراسات العربية.
|
