المستخلص: |
تشكل هذه الدراسة طريقة توظيف الأديب (جمال أبو حمدان) للتراث في أدبه , وبيان أهمية التجربة الأدبية الكبيرة التي يتمتع بها الأديب , وقد اشتملت أعماله على عناصر متنوعة وكثيرة من التراث العربي الأصيل , وعملت الدراسة على بيانها وكشف النقاب عنها. وعرضت الدراسة نماذج توظيف التراث العربي في أعمال الأديب الروائية والقصصية والمسرحية , حيث جاءت الدراسة في مقدمة وتمهيد وأربعة فصول وخاتمة , وقد تم التعريف بـ(جمال أبو حمدان) الإنسان والأديب ,وتطرقت إلى تعريف التراث لغة ً واصطلاحا ً, وتتبعت الدراسة جوانب إفادة الأديب من توظيف القرآن الكريم والشخصيات الدينية والتراث الأدبي والشعبي والأسطوري , وعرضت لكل واحد منها فصلا ً مستقلا ً, وتبين من خلال تلك الأنواع التراثية الأهداف التي حركت الأديب لا توظيف التراث العربي القديم في أدبه , حيث رأت الدراسة اعتماد المنهج التحليلي الذي يعتمد تحليل النصوص , وتحديد الظروف والعلاقات الموجودة بين التراث ومتغيرات العصر, من خلال التحليل والربط والتفسير لهذه البيانات, وتصنيفها,واستخلاص النتائج منها. جاءت أهداف الأديب من خلال توظيف التراث في أدبه انطلاقا ًمن رغبته في الدفاع عن التراث القديم الذي يوشك أن يتلاشى , فإحياؤه للتراث في أدبه كان وسيلة لمعالجة قضايا أصابت المجتمع , ووضع القارئ في القدرة على إيجاد الحل الذي يساعد في تحسين وضع الأمة , وإخراجه من انغلاقه على نفسه إلى انفتاح آفاق التغيير والتبديل نحو الوحدة والحرية. وتوصلت الدراسة إلى كشف قدرة الأديب على توظيف التراث في أدبه, ومعالجة قضايا معاصرة مهمة تمس واقعنا العربي , وبينت قدرة الأديب في الارتقاء بالأدب الأردني والرفع من شأنه , وكيف استطاع طرح قضايا جديدة نجحت في مس الوضع الراهن في الوطن العربي, من خلال إفادته من تقنيات التجريب المختلفة.
|