المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة الدعم الاجتماعي المُدرك وعلاقته بالذكاء الأخلاقي لدى طلبة الصف العاشر الأساسي في المدارس الحكومية التابعة لمديرية البادية الشمالية الشرقية، تكونت عينة الدراسة من (500) طالباً وطالبة تم اختيارهم بالطريقة العنقودية العشوائية. ولتحقيق أهداف الدراسة، تمّ استخدام مقياس الذكاء الأخلاقي المطوّر من قبل ابو عواد (2011) والمكون من سبع فضائل هي:(التعاطف، والضمير، وضبط النفس، والاحترام، واللطف، والتسامح، والعدل) للتعرف على مستوى الذكاء الأخلاقي لدى الطلبة، كما تم استخدام مقياس الدعم الاجتماعي المُدرك المطوّر من قبل أبو غزال(2009) والمكون من ثلاثة أبعاد هي: )دعم الوالدين، ودعم المعلمين، ودعم الزملاء). وللإجابة عن أسئلة الدراسة, تم استخراج المتوسطات الحسابية والإنحرافات المعيارية لأبعاد الذكاء الأخلاقي وأبعاد الدعم الاجتماعي المُدرك، واستخرجت معاملات الإرتباط بين درجات الذكاء الأخلاقي بأبعاده المختلفة ودرجات الدعم الاجتماعي المدرك بأبعاده المختلفة. وأظهرت نتائج الدراسة أن مستوى الذكاء الأخلاقي ومستوى الدعم الاجتماعي المُدرك لدى طلبة الصف العاشر الأساسي كان متوسطاً، كما أظهرت النتائج عدم وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية عند مستوى ≤ 0.05)) بين الدرجة الكلية للذكاء الأخلاقي و الدرجة الكلية للدعم الاجتماعي المُدرك. كشفت نتائج الدراسة عن علاقة موجبة دالة بين التمثل ودعم المعلمين, وعلاقتة موجبة دالة بين الضمير وكل من دعم الوالدين ودعم الزملاء, وعلاقة موجبة بين العدل ودعم الزملاء. كما ارتبط ضبط النفس ايجابياً بكل من دعم الوالدين ودعم الزملاء, وارتبط التسامح ايجابياً بكل من دعم المعلمين ودعم الزملاء. وفي ضوء النتائج التي توصّلت إليها الدراسة فإنه يوصي بضرورة الاهتمام بموضوع الذكاء الأخلاقي في المؤسسات التربوية؛ وإجراء المزيد من الدراسات حول العلاقة بين الذكاء الأخلاقي وبعض المتغيرات الأخرى, مثل: التحصيل, وتنظيم الذات, والظواهر السلوكية غير السليمة, وغيرها.
|