المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة الخصائص الاقتصادية للقوى العاملة النسائية في المستشفيات الخاصة بمحافظة جدة, وعلاقتها بالخصائص الديموغرافية والاجتماعية والتعليمية للعاملات, ومن ثم إظهار إسقاطات هذه الخصائص مجتمعة على تقويمهن الوظيفي. بالإضافة إلى هذا, سعت الدراسة نحو معرفة معدلات دوران العمالة في القطاع المدروس انطلاقاً من متغير جنسية العاملات (سعوديات - غير سعوديات). وإلى جانب ذلك عملت الدراسة على تبيان إظهار ملامح السعودة في مجتمع الدراسة, وحيث سُلط الضوء على التحركية الجغرافية والتباينات المكانية للعاملات السعوديات, مع إبراز لواقعهن الحالي.إن بيانات هذه الدراسة استندت بشكل رئيس على الإجابات الواردة ضمن استبانات الدراسة الأربع المتمثلة في استبانة أعداد القوى العاملة, واستبانة الخصائص الاقتصادية والديموغرافية والاجتماعية والتعليمية للعاملات, واستبانة أراء العاملات السعوديات, واستبانة التقويم الوظيفي. وقد تم توزيع هذه الاستبانات على المبحوثات باعتماد عينة طبقية ممثلة لمجتمع الدراسة في حين اُستلت عينة عشوائية من العاملات السعوديات فقط , وذلك باستخدام البرنامج الإحصائي ميني تاب MINITAB)) اتصالاً على معادلة تحديد حجم العينة. وعند تحليل البيانات تمت الاستعانة ببعض الأساليب الكمية ومن أبرزها معدل دوران العمالة, ومعامل الارتباط . ومن أجل تقديم مخرجات الأساليب الكمية على هيئة أشكال توضحيه, فقد استفادت الباحثة من أسلوب التحليل الكارتوجرافي حيث جسدت تلك المخرجات في جداول بيانية ورسومات حاسوبية متعددة. لقد توصلت هذه الدراسة لمجموعة من النتائج, والتي كان من أهمها ما يلي: إن المستشفيات الخاصة التسعة والعشرين بمحافظة جدة ,وعلى وجهة التحديد في مدينة جدة, يعمل بها من العنصر النسائي حوالي أربعة آلاف عاملة, اقتصرت نسبة السعوديات منهن على أقل من الربع.أظهرت الدراسة أن الراتب الأساسي يمثل ما يفوق الثلاثة أرباع من التكلفة الاقتصادية السنوية للعاملات, وعلى الرغم من ذلك فقد اتضح تدني رواتب العاملات بشكل عام حيث أكثر من نصفهن لا تتجاوز رواتبهن ألفان ريال. وكشفت الدراسة أيضاً عن فروق واضحة في الخصائص الاقتصادية والديموغرافية والاجتماعية والتعليمية بين القوى العاملة النسائية السعودية وغير السعودية ,إلا أن هذه الفروق لم يكن لها انعكاسات سلبية على الأداء الوظيفي لأولئك العاملات فقد اتسم أدائهن الوظيفي بالارتفاع بشكل عام. ومن ناحية أخرى أثبتت الدراسة وجود معدلات دوران عمالي مرتفعة تعاني منها المستشفيات الخاصة بالمحافظة, ويظهر هذا الدوران بشكل كبير في صفوف العاملات غير السعوديات. كما وبرزت محدودية التحركية الجغرافية للعاملات, وبشكل أكثر في جانب العاملات الوافدات. ومن جانب أخر أبرزت الدراسة تركز العاملات السعوديات في مجال العمل بالمستشفيات الخاصة في المنطقتين الشمالية والجنوبية من مدينة جدة نتيجة لتركز تلك المستشفيات في هاتين المنطقتين من المدينة. وأبانت الدراسة أخيراً اضمحلال الرضا الوظيفي لدى العاملات السعوديات نحو عملهن لأسباب عدة أهمها انخفاض الأجر.
|