| المستخلص: |
يعيش المجتمع المعاصر وسط مجموعة كبيرة من المتغيرات التي تشكل حركة الحياة في هذا العصر , وتؤثر على كل مؤسسات المجتمع ولم تكن التربية بمعزل عن هذه المتغيرات التي شكلت قوة ضاغطة على التربية لتعديل وظائفها واستحداث الطرق والتقنيات التي تواجه هذه التغيرات , من اجل عبور الفجوة بين التطور والتقدم العلمي والتقني وبين الأنظمة التعليمية ومجالات الممارسة. لذا اهتمت الدول بالتربية ومناهجها التي تعد إحدى الوسائل التي يمكن ان تستخدمها للتوصل إلى هذا التقدم من خلال تحقيقها لأهداف المجتمع ,وبما ان التربية تعد ركنا أساسيا في المناهج الدراسية , لذا اهتمت الدول في تطوير مناهج العلوم , والتأكيد على استخدام أساليب جديدة في تدريس العلوم ,وعدم الاعتماد على الطريقة الاعتيادية التي أشار إليها كثير من المربين على إنها طريقة مليئة بالشك في كفاءتها على تزويد الطلبة بالمثيرات الحسية اللازمة لتحقيق أهداف التربية والتغير الحاصل في المجال التعليمي ,لأنها لا تعني إلا بنقل المعرفة ومطالبه الطالبة باسترجاعها لذا بات من الضروري الاعتماد على الطرق التي تستند إلى المشاهدة باعتبارها المصادر الأولى للمعرفة, وتشكل الأنشطة التعليمية خطوة أولية لهذه الطرق حيث تتيح للطالب الفرصة لمشاهدة الحقائق العلمية التي تعمل على أثارة اهتمام الطلبة بالدراسة وتوفر قدرا مشتركا من الخبرات لجميع الطلبة في الصف وتساعدهم في الخروج بمفاهيم صحيحة واضحة إذ إن الدراسة عندئذ لا تعتمد على مجرد خبرات لفظية قد يختلف السامعون في فهم مضمونها ومن خلال ما ذكر تبرز أهمية البحث الحالي من خلال المشكلة القائمة حاليا المدارس والمتمثلة في قلة الاهتمام بالأنشطة التعليمي - هدف البحث يهدف البحث إلى تعرف أثر بعض الأنشطة العلمية في تحصيل طلبة الصف الثالث المهني في مادة أسس الكهرباء والالكترون منهجية البحث: اختارت الباحثة بصورة عشوائية مدرسة من مدارس البنين في مدينة تيجي فكانت ثانوية الكرامة للبنين ثم اختارت عشوائيا أيضا ثانوية النهضة للبنات في المدينة نفسها لتكون عينه لها ثم اختيرت شعبتان من كل مدرسه بطريقه عشوائيا وقد مثلت إحدى الشعبتين من مدرسه البنات المجموعة التجريبية بينما مثلت الشعبة الأخرى المجموعة الضابطة ومثلت أيضا إحدى الشعبتين في مدرسه البنين المجموعة التجريبية ومثلث الشعبة الأخرى المجموعة الضابطة وقد بلغ عدد أفراد عينه البحث(100) طالبا وطالبه بعد استبعاد الطلبة الراسبين في صفهم أجرت الباحثة عمليات تكافؤ المجموعتين في بعض المتغيرات التي قد تؤثر في نتائج التجربة وهي أ- تحصيل الطلبة في مادة أسس الكهرباء والإلكترون للعام الدراسي 2012_2013 ب- العمر الزمني ثم قامت الباحثة بأعداد اختبار تحصيلي لقياس تحصيل الطلبة في نهاية التجربة من نوع الاختيار من متعدد والذي تكون من (40 فقرة) مشتقة من الموضوعات التي درسها الطلبة . عرضت فقرات الاختبار على مجموعة من الخبراء والمختصين بالكهرباء وطرائق تدريسها للتحقق من صدقها و صلاحيتها واستخدمت لحساب ثبات الاختيار طريقة إعادة الاختبار واستخراج معامل الارتباط بمعادلة بيرسون وتميز الاختبار بقوة تميز فقراته ومستوى صعوبتها وبعد تطبيق الاختبار التحصيلي (المعرفي ) على طلبة المجموعتين التجريبيتين أظهرت نتائجه وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين تحصيل طلبة المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة ولصالح المجموعة التجريبية . وبناء على ذلك فلقد أوصت الباحثة بضرورة حث المدرسين على استخدام الأنشطة التعليمية وكما أوصت بضرورة تدريب المدرسين على استخدام الأنشطة التعليمية المختلفة وينتهي البحث الحالي بالمقترحات الآتية : إجراء بحوث أخرى تقيس اثر استخدام الأنشطة التعليمية في تحصيل الطلبة ولمراحل مختلفة ولمواد دراسية أخرى.
|
