ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دور المؤسسات غير الحكومية فى تسليع وتسويق الذوات الفلسطينية للدول المانحة فى ظل السياق الاستعمارى: مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب نموذجاً

العنوان بلغة أخرى: The Role of NGOs in the Commodification and Marketing of the Palestinian Subjectivities To Funding States in the Colonial Context
المؤلف الرئيسي: مسعود، هناء (مؤلف)
مؤلفين آخرين: ميعاري، لينة محمد (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2015
موقع: بيرزيت
الصفحات: 1 - 155
رقم MD: 772132
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة بيرزيت
الكلية: كلية الدراسات العليا
الدولة: فلسطين
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

56

حفظ في:
المستخلص: جاءت هذه الدراسة للوقوف على الدور الذي تلعبه المؤسسات غير الحكومية الفلسطينية العاملة في القطاع الصحي النفسي في المجتمع الفلسطيني، التي تحصل على تمويلها من الجهات المانحة، وتأثير هذا الدور على تشكيل صورة عن الذات الفلسطينية، في ظل السياق الاستعماري، تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني وممارساته القمعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، في سياق مرحلة ما بعد أوسلو، التي غلب على طابعها السعي إلى توفير "حصانة نفسية" وجَلْد نفسي مجتمعي للأفراد، إثر العدوان والعنف السياسي والعسكري الإسرائيلي. على امتداد صفحات الدراسة جرى فحص طبيعة الخدمات النفسية والتوجهات العلاجية المستخدمة، بالإضافة إلى البحث فيما‏ وراء هذه الخدمات، وخطابها النفسي، والإسقاطات التي تفرزها على مفهوم الذات لدى الإنسان الفلسطيني الذي يتلقى هذه الخدمات. جاءت هذه الدراسة في أربعة فصول؛ عرض الفصل الأول إشكالية الدراسة وأهميتها والإطار النظري فيما تطرق الفصل الثاني لمنهجية الدراسة والأدوات المستخدمة لجمع البيانات. جرى تكريس الفصل الثالث إلى الجانب التحليلي للدراسة والذي اشتمل على سبعة أبواب: تعريف المركز، التناقضات حول ‎النشأة، قضية التمويل، آلية ‏عمل المركز، التوجهات النفسية، الإسقاطات النفسية لعمل المركز ومناهضة الاستعمار، وإفرازات الخطاب الاستعماري وأثره على الصحة النفسية. واختتمت الدارسة بالفصل الرابع والأخير بالنتائج والاستخلاصات. لتحقيق ذلك، قامت الباحثة باتباع المنهج الكيفي، من خلال دراسة حالة لمؤسسة غير حكومية فلسطينية تعني بالصحة النفسية، وذلك باستخدام أدوات متنوعة كالمقابلات مع الموظفين (الأخصائيين النفسيين) ورؤساء الدوائر بالمؤسسة، والملاحظة بالمشاركة وتحليل المضمون للأدبيات الصادرة عن المركز؛ وذلك للتعرف على ملامح الدور الذي تقوم به المؤسسات غير الحكومية الفلسطينية العاملة في مجال الصحة النفسية، في تغييب مفاهيم الصمود والنضال، وتركيز عملها على تأهيل وعلاج ضحايا العنف والتعذيب في المجتمع بتجريد من البعد النضالي الوطني التحرري. خلصت الدراسة إلى أن المؤسسات الفلسطينية التي تقدم خدمات الصحة النفسية المتعلقة بالعلاج النفسي والتأهيلي للإنسان الفلسطيني، عقب تعرضه للعنف والتعذيب من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تُظهر صورة عن الإنسان الفلسطيني بوصفه ضحية غير مقاومة وغير مدركة و /أو متقبلة لخضوعه للتعذيب وتحمله له كفعل نضالي وطني فلسطيني تلك الصورة التي تتبنى بالكامل الرؤية الليبرالية في العلاج النفسي التقليدي، الذي ينكر البنية النفسية المقاومة والصامدة وبذلك فإن هذه المؤسسات تعمل - من خلال برامجها- على تحويل وتفريغ الذوات من هذا الاطار السياسي الوطني المقاوم، وتضعها في قالب الضحية كذات مسلوبة الإرادة بحاجة إلى بناء مقومات يراها ويحددها الممول. بحيث يكمن الدور الحقيقي للمؤسسات غير الحكومية الفلسطينية في "تسليع وتسويق" الذوات الفلسطينية للدول المانحة في ظل السياق الاستعماري. إن هذا التوجه لدى المراكز غير الحكومية الفلسطينية التي تعنى بالصحة النفسية للانضمام (عن قصد أو غير قصد) إلى السوق الاستعماري والنزعة الإنسانية النفسية الفردية المحضة بعيدا عن السياق الوطني الكفاحي المقاوم تخلق وتعزز ثقافة "الصحة النفسية" الزائفة بوجهها الاستعماري هذا بغية "استدخال" قيم جديدة، حيث أن القيم الوطنية النضالية والصمود المناهضة للاستعمار لا تناسب حقيقة تواطؤ الممولين مع المشروع الاستيطاني الكولونيالي التوسعي الصهيوني. وحيث أن هذه القوى المتواطئة لا تستطيع أن تلغي و/أو تستوعب الذات النضالية الوطنية الكفاحية المقاومة، كان لابد من ابتكار طريقة جديدة من خلال تمويلهم المدروس بعناية ودعمهم لمراكز الصحة النفسية الفلسطينية غير الحكومية وتوظيفهم الذكي لمناهج علم النفس التقليدي التي هي بالأساس خلقت لتخدم التوجهات الأيديولوجية للكيان الاستعماري وللنظام العالمي المتنكر لحقوق الشعوب في الحرية والاستقلال والانعتاق من التبعية.