المستخلص: |
هذا البحث دراسة عقائدية، ووسمه: "الانحراف العقدي عند فرق الشيعة الأسباب والعلاج (الرافضة أنموذجاً)"، وهو بحث وصفي تحليلي استقرائي، تناول الباحث جذور الانحرافات في عقائد الشيعة الرافضة الاثنى عشرية، كأنموذج لفرق الشيعة التي زاغت عن الطريق المستقيم، بمخالفتها للكتاب والسنة الصحيحة وعقائد السلف الصالح. عرّف الباحث في الباب الأول مفردات عنوان البحث، ثم بين الباحث ماهية التشيع عند السنة والشيعة وفي مصطلح القرآن الكريم، ثم تطرق الباحث إلى تعريف الشيعة الرافضة وبيان عقائدها وأماكن نفوذها، ثم ألمحت الدراسة إلى تاريخ التشيع والرفض، وذكر رموزه وأبرزهم: عبد الله بن سبأ اليهودي، وختم الباب الأول بتعريف فرقة الزيدية المعتدلة، وبيان نقاط الالتقاء والافتراق مع الاثنى عشرية، وخصتا بالذكر كونهما الأبرز والأكثر أثراً في الواقع المعاصر. وأوضحت الدراسة في الباب الثاني أسباب الانحراف العقدي عند الشيعة الرافضة، وخلصت الدراسة إلى نتائج منها: أن غالب انحرافات الشيعة الرافضة سببها: إما شبهة أو شهوة، وأكدت الدراسة أن غالب الشبهات مصدرها أصحاب الأديان المحرفة والباطلة (كاليهود والمجوس)، وبعضها يرجع إلى علماء الشيعة الرافضة أنفسهم الذين ابتكروا عقائد باطلة؛ ليحققوا من ورائها مقاصد دنيوية وسياسية بحتة. ونتجت الدراسة إلى أن الشهوات كان لها دور بارز في انحراف الرافضة، وأهمها: شهوتا المتعة (الزنا)، وشهوة المال (الخُمُس). وبينت الدراسة مصادر هذه الشهوات عند فرقة الرافضة، وكانت النتيجة أن مآل تلك الشهوات يرجع إلى الزنادقة والمجوس والحاقدين على الإسلام بمختلف مشاربهم. وختمت الدراسة ببيان الوسائل العلاجية والوقائية للمجتمعات التي أصيبت بالانحرافات العقدية الرافضية، وكان أهمها: الحوار والتعليم والكتب الهادفة، وركزت على الدور المهم للعلماء والحكومات والإعلام. وبينت الدراسة سبل الوقاية المبكرة والتحصين لمجتمعات أهل السنة، وأهمها: الفهم السليم للوحيين، والاهتمام بالنشء، وتبصير الحكومات السنية بخطر الرافضة، وبيان النماذج الرافضية السيئة التي جنت على أوطانها بسبب اعتقاد تلك الأفكار المنحرفة، والله المستعان.
|