المستخلص: |
إن قضية حقوق الإنسان تعتبر من أكبر القضايا التي تشغل العالم اليوم بمختلف دوله وشعوبه، ودياناته وجنسياته، وفئاته وطبقاته، بين محق فيها ومبطل، ومن هذا ضيعت حقوق وواجبات، وأشعلت حروب وأزهقت نفوس، بل وأزيلت دول واستبدلت أنظمة، ونتيجة لتسلط العالم الغربي بطرحه الفكري والإعلامي وقوته المادية، شاب هذه القضية الشوائب، واستغلت من قبله أبشع استغلال. لقد راعت الشريعة الإسلامية حقوق الإنسان أفضل مراعاة، وسبقت بذلك القوانين الدولية والأنظمة الوضعية، ذلك أن الإسلام هو الدين الحق الذي لا يقبل الله دينا سواه، وهو المنهج الشامل الكامل الصالح لكل زمان ومكان. ونحاول من خلال هذه الدراسة إلقاء الضوء على مفهوم استراتيجية البناء لحقوق الإنسان وفق رؤية الشريعة الإسلامية والدين الإسلامي الحنيف وذلك من حيث المفهوم والتطبيق، واضعين في الاعتبار المفاهيم التي تناقش هذا الأمر من حيث المصطلح والمفهوم وتطبيقه في الواقع وما تم استخلاصه من أوضاع حقوق الإنسان في العالم الإسلامي والغربي وما وضع من مواثيق وقوانين ودساتير في هذا الإطار وختم البحث بالمنهج الإسلامي الأشمل في معالجة قضايا حقوق الإنسان والتدرجات التي بني عليها هذا المفهوم.
|