المستخلص: |
يهدف هذا البحث إلى بيان جهود علماء المالكية المشارقة في تقرير عقيدة السلف ولقد تطرقت في مقدمة البحث إلى تعريف عنوان البحث، ثم بعد ذلك تناول البحث نبذة تعريفية عن الإمام مالك ،ثم تكلمت عن المدارس العقدية والفقهية للمالكية، وفي العقيدة تبين أنهم على مدرستين مدرسة المتقدمين والمتأخرين، فالمتقدمون باقون على منهج السلف وسائرون عليه عند التفصيل بخلاف المتأخرين منهم من خالف منهج السلف في كثير من المسائل العقدية على وجهه التفصيل. وأما المدارس الفقهية فهي: ثلاثة مدارس: مدرسة المشارقة، ومدرسة المغاربة، ومدرسة الأندلسيين ،وتناول البحث في كل مدرسة ذكر مكانها وعلمائها ومؤلفاتها، وجهودهم في خدمة العقيدة والمذهب المالكي، ثم وقف البحث مع التعصب المذهبي, وبعد ذلك قسمت البحث إلى خمسة فصول ،وتحت كل فصل مبحث، وتحت كل مبحث مسائل، واتبعت في ذلك المنهج الوصفي التحليلي ، وتناولت فيه مفهوم الإيمان، وأركان الإيمان الستة وتحت كل ركن مطالب، وفي الفصل الثاني: تناول عقيدة علماء المالكية في أسماء الله وصفاته، وفي الفصل الثالث: تناولت أقوال المالكية في الدفاع عن الصحابة عموماً، وغير ذلك من المسائل التي خالف فيها أهل البدعة أهل السنة, وفي الفصل الرابع: تناولت أقوال المالكية في الحث على لزوم السنة، ووجوب إتباعها، والتحذير من مخالفها، وتناولت البدعة وما يتعلق بها من مسائل، وفي الفصل الخامس: ذكرت مصنفات أئمة المالكية في العقيدة، وفي الختام ذكرت أهم النتائج والتوصيات, أذكر منها على سبيل المثال . 1-أن الإمام مالك على عقيدة السلف وهو من أشدهم في محاربة البدعة وأهلها ومذاهب المتكلمين في الأسماء والصفات, وفي صحت عقيدته وسلامة منهجه ألفت كتب ذكرتها في البحث. 2-وأن المالكية يقولون الإيمان قول وعمل واعتقاد يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية, منهم :الإمام مالك وابن القاسم, وأشهب بن عبد العزيز, وأسد الفرات, ابن أبي زمنين, وأبو عمرو الداني وغيرهم 3-الصفات الفعلية الاختيارية الخبرية السمعية فكثير منهم يؤلها أو يحرفها بخلاف ما عليه السلف 4- وأن أئمة المالكية من أشد الناس في التمسك بالسنة قولاً وعملاً وفي التحذير من أهل البدعة. 5-أوصي طلاب العلم والدراسات العليا بأن ينحو هذا المنحى فتدرس بقية المذاهب الأخرى بهذا الشكل(جهود علماء الشافعية في تقرير عقيدة السلف)وكذلك مذهب الحنابلة والحنفية وغيرهم. 6-وأوصي أبناء المذهب المالكي العناية بعقيدة السلف ولاسيما مع وجود انتشار العقائد و المذاهب المخالفة لها أن يتناولوا كل ما يحفظ ويحمي هذه العقيدة من الفساد والضياع والانحراف. 7-ولعلماء المالكية جهود عظيمة في الرد على اليهود والنصارى والشيعة وفرق أهل البدعة أوصي بجمعها ودراستها .
|