ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







شعر عبد الغفار الأخرس: دراسة أدبية نقدية

المؤلف الرئيسي: إسماعيل، هياتم فتحي محمد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: بشير، بشير عباس (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2015
موقع: أم درمان
الصفحات: 1 - 166
رقم MD: 788305
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة أم درمان الاسلامية
الكلية: كلية اللغة العربية
الدولة: السودان
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

182

حفظ في:
المستخلص: عبد الغفار الأخرس حياته وشعره عنوان الدكتوراه. هو عبد الغفار بن عبد الواحد بن وهب، من مدينة الموصل. الأخرس كنيته التي أشتهر بها، وذلك لحبس في لسانه، لا يستطيع معه أن ينشد شعره، يكاد يختنق وهو يتكلم، وكانت هذه العلة قد سببت له عقدا نفسية حادة، ظهر أثرها في سلوكه وتصرفاته، وحدة مزاجه، وانفعالاته، وكان يقدم قصائده إلى ممدوحيه مكتوبة بخطه الأنيق، فقد كان خطاطا بارعا، ولا شك أن نشوة الشاعر وطربه يكمن عندما يلقي شعره بنفسه، فإن انفعالاته ونبرات صوته تضفي على شعره أثرا لا ينكر، لا يستطيع إظهار ذلك من ينوب عنه، كائنا من كان. وقد واتت الأخرس فرصة سانحة لمعالجته على نفقة الوالي داؤود باشا، الذي اتصل به، فقربه وأسبغ عليه رعايته، وظل يمدحه كثيرا في شعره، بأن أرسله إلى الهند، إلا أن الطبيب المعالج أخبره أن إجراء العملية إما أن ينطق لسانه أو أن يفقد حياته، فقال الأخرس قولته المشهورة: ((لا أبيع كلي ببعضي)) وعاد إلى بغداد. شعره مرآة صافية يتراءى فيها أثر الشعر العربي الأصيل، ذات الفنون البلاغية من طباق وجناس وتورية وما إليها من ألوان البديع. وقد امتاز شعره بإشراق الديباجة وحسن التركيب، ولغته واضحة مؤثرة، تطرب لها الآذان، وقد حفظ شعره شراة الشعر وبعض عوام الناس. وقد طرق أغلب الأغراض الشعرية، من رثاء وغزل ووصف واعتذار، وكانت الأرضية المركزية في أشعاره هي المدح، والذي كان يأتي به غالبا بالأبيات الأخيرة من قصائده، حتى أنه إذا أسقطه لا تفقد القصيدة معناها. ولربما كان يفعل ذلك حياء من طلبه عطايا ممدوحيه، وقد كانت بعض قصائده في المديح صادرة عن عاطفة حقيقة، ومن الملاحظ أنه لم يكتب في الهجاء سوى بضعة أبيات فقط. ورغم إسلامه، وأثر القرآن الكريم في شعره وصبغه بهذه اللغة الأصيلة، باقتباسه منه، إلا أنه عرف بمجونه وشربه للخمر، وقد شبه بأبي نواس في لهوه وظرفه. وقد عزم على أداء فريضة الحج قبل عام من وفاته، إلا أن كبر سنه واشتداد المرض عليه حالا دون ذلك، وتوفي ظهر يوم عرفة 9 ذو الحجة سنة 1291ه، ودفن في مقبرة الإمام الحسين البصري في الزبير. لقد واجهت مشكلة وصعوبة الحصول على ديوان شعره، فقد بدأت بحثي بالطراز الأنفس والذي فقد من مكتبة الكلية التي أعمل بها، ولم يكن بها سوى نسخة واحدة، ولكن بعد جهد مضني تمكنت من الحصول على ديوان عبد الغفار الأخرس، وبذلك تمكنت من إكمال بحثي، ولذلك اعتمد البحث مرجعين أساسيين هما: الطراز الأنفس وديوان عبد الغفار الأخرس. ومن ثم تمكنت في نهاية المطاف من التحليل لأشعاره بأغراضه المختلفة، وأسلوبه ولغته، والصور الفنية في شعره، فقد كان يميل إلى التقليد أحيانا، فضلا عن تكراره لبعض المعاني أو الألفاظ، أو الاثنان معا، ولكن لكل جواد كبوة، فالشاعر عبد الغفار الأخرس نقطة مضيئة في تاريخ الشعر العربي.

عناصر مشابهة