| المستخلص: |
تناول هذا البحث مفهوم حقوق الإنسان بين القانون والأديان وذلك بالمقارنة بين حقوق الإنسان في الأديان السماوية وبينها في القوانين والوثائق والوضعية لتبيان نقاط التلاقي والإختلاف، الأمر الذي يعتبر محور إهتمام كثير من مفكري هذا العصر في ظل الأفكار التي تنادي بتوحيد الشعوب , فجاءت هذه الدراسة متناولة هذا الموضوع من خلال أربعة فصول. فالفصل الأول تناول (مفهوم حقوق الإنسان) متناولاً هذا المفهوم في القانون مفصلاً للمفهوم ومتتبعاً نشأة وتطور القانون الدولي لحقوق الإنسان ، كما تم تناول المفهوم في الشرائع السماوية وكذلك في التيارات الفكرية الغربية والإسلامية . أما الفصل الثاني الذي عنوانه (قضايا حقوق الإنسان في الإسلام والمسيحية) فقد تناول في مبحثه الأول حقوق الإنسان في الإسلام مؤصلاً ومفصلاً لحقوق الإنسان في الإسلام من القرآن الكريم والسنة النبوية ، حيث تم سرد الكثير من المواقف الحقوقية في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ذاكراً بعض أقواله وأفعاله التي توضح اهتمامه بمبادئ وأسس حقوق الإنسان ، كما وضح العلاقة بين حقوق الانسان و مقاصد الشريعة الاسلامية مبيناً أن الزكاة في الإسلام من حقوق الإنسان الاقتصادية . وتناول المبحث الثاني حقوق الإنسان في المسيحية سارداً بعض النصوص الإنجيلية عن حقي المرأة والطفل، بينما تناول المبحث الثالث حقوق الإنسان بين المسيحية والإسلام متناولاً بعض نقاط التلاقي والإختلاف . أما الفصل الثالث فقد حوى مصادر وآليات حقوق الإنسان في القانون الدولي , من حيث ( مفهومه , أقسامه , مصادره ) موضحاً العلاقة التي تربط بين القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. وتطرق لميثاق الأمم المتحدة ومقاصدها الخاصة بحقوق الإنسان ، ثم تناول الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كأهم وثيقة تناولت حقوق الإنسان بصورة مفصلة والعهدين الدوليين الخاصين بالحقوق السياسية والحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية . وفي المبحث الثالث من هذا الفصل جاءت المنظمات الدولية والآليات الإقليمية لحقوق الإنسان متناولاً أنواع المنظمات الدولية كشخصيات قانونية بتوافر المقومات اللازمة مبيناً دور أبرز المنظمات واللجان الدولية كآليات لرعاية حقوق الإنسان . أما في الفصل الرابع فقد قارن الباحث بين حقوق الإنسان في كل من الإسلام والمسيحية والقانون الدولي من حيث التلاقي والإختلاف في بعض مسائل حقوق الإنسان من حيث المصدر والمرجعية والأسبقية والعمق والشمول ومن حيث نظرة كل منهما لمفهوم العدالة وضمانات حماية حقوق الإنسان، وقارن الباحث بين عمل المرأة في الأديان والقانون الدولي, كما تم ذكر بعض الخصائص التي تمتاز بها حقوق الإنسان في الإسلام عنها في بقية العقائد والمواثيق الدولية الأخرى . وقد تم تذييل هذا الفصل بجزء يخص الإنتهاكات التي تقع على حقوق الإنسان سواء في الغرب أو في دول العروبة والإسلام مع الأخذ في الإعتبار الإنتهاكات التي تقع في عصر التقدم العلمي والتكنولوجي حيث الانترنت والمواقع الاباحية والوجه القبيح للفيس بوك والاستنساخ ، التي تعتبر جميعها انتهاكات جديدة لحقوق الإنسان.
|
