| المستخلص: |
يهدف هذا البحث إلى التعرف على خصائص البنية الاتصالية في القرآن الكريم وكيفية الاستفادة منها دعويا واعتمد الباحث على سورة يوسف عليه السلام كعينة للدراسة حيث جمع الباحث جميع خصائص البنية الاتصالية التي تمثلت في الآتي:- تعريف الاتصال، وأقسامه وأنواعه ،ونماذج الاتصال عند علماء الغرب وعند المسلمين، وخصائص، وأهداف، ووظائف، وأساليب الاتصال الإسلامي والغربي وكذلك تحدث الباحث عن القصة القرآنية وخصائصها وأهدافها؛ بل إن هذه الدراسة اشتملت على مباحث في النوم والرؤيا المنامية في الجاهلية، وعهد النبوة، وعهد الصحابة والتابعين لهم، والرؤيا عند المعاصرين وعلماء النفس. ثم أفرد الباحث فصلا كاملا بين فيه سبق القرآن لعلم الاتصال وذلك من خلال قصة يوسف عليه السلام معتمدا بعد الله تعالى على تفسير علماء المسلمين المتقدمين منهم والمتأخرين. وكيفية استفادة الأمة الإسلامية من خصائص البنية الاتصالية في قصة يوسف عليه السلام تتضح من خلال التساؤلات التي طرحها الباحث:- أ/ما هي خصائص البنية الاتصالية من خلال قصة سيدنا يوسف عليه السلام؟ ب/ما هي العناصر الاتصالية التي احتوت عليها القصة؟ ج/ما هي نماذج الاتصال في هذه القصة؟ د/ إلى أي مدى يمكن الاستفادة من عناصر وأساليب وأهداف وخصائص الاتصال في نشر الدعوة الإسلامية؟ هـ/ما هي الفوائد الأخلاقية من قصة يوسف عليه السلام. تقوم الدراسة على المنهج التحليلي الوصفي والمنهج التاريخي المكتبي وتوصل الباحث إلى النتائج الآتية:- 1- اشتملت القصة على خصائص البنية الاتصالية وشملت كافة الأهداف والأساليب والنماذج التي تستخدم اليوم. 2 - يمكن الاستفادة من عناصر وأساليب وأهداف وخصائص الاتصال في نشر الدعوة الإسلامية. 3- القرآن هو المصدر الأول لتأصيل علم الاتصال ثم تليه السنة, ثم أقوال الصحابة والتابعين لهم من الأئمة المهتدين ومن بعدهم من علماء الإسلام. 4-لا يزال الإعلام الغربي قاصرا عن بلوغ الدرجة التي بلغها إعلام السماء المتمثل في الكتاب والسنة. 5- يعتبر الاتصال الإسلامي ركيزة من ركائز الدعوة الإسلامية. 6- كل محاولة لتأصيل أي علم من العلوم لا تخالف العقل السليم والفطرة القويمة لابد أن يكون لها أصل في كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وأوصى الباحث بالآتي:- 1/ أوصي جميع الباحثين بالإخلاص لله تعالى في ما يقدم من دراسات لنصرة الإسلام والمسلمين. 2/ الاهتمام بتوضيح عناصر البنية الاتصالية في القرآن الكريم والسنة. 3/ ينبغي على علماء الاتصال الإسلامي أن يقدروا المسؤولية الملقاة على عاتقهم بأن يكونوا حملة لواء. الدعوة الإسلامية قولا, وعملا, واعتقادا وان يعطوا المجتمع المسلم حقه من النصيحة لله, ورسوله بالحكمة والموعظة الحسنة. 4/ على رجال الاتصال الإسلامي تحري الصدق والدقة والموضوعية لأنهم نقلة عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم. 5/ المزيد من الدراسة المتعمقة حتى لا نترك هذا المجال لعلماء الغرب يفعلون فيه كما يشاءون.
|
