ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تأثير التميز الاقتصادي للدولة على قبولها لعالمية متضمنات التنمية المستدامة : دراسة حالة الولايات المتحدة الأمريكية

العنوان بلغة أخرى: The Impacts of the Economic Distinction of a state On its Acceptance to the Universality of the Sustainable Development Contents : The United States of America as a Case Study
المؤلف الرئيسي: التهامي، وليد فرج محمود (مؤلف)
مؤلفين آخرين: العفاس، عمر إبراهيم (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2012
موقع: بنغازي
الصفحات: 1 - 262
رقم MD: 832308
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة بنغازي
الكلية: كلية الاقتصاد
الدولة: ليبيا
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

107

حفظ في:
المستخلص: منذ أن طرحت التنمية المستدامة كمفهوم تنموي مستحدث، اكتسبت شيوعا وقبولا عالميين، سواء على مستوى الوحدات السياسية، أو المؤسسات غير الحكومية، نظرا لما تقدمه في طياتها من أبعاد، كتلك التي تهتم بقضايا النظام الايكولوجي، وتنامي تأثير النشاط البشري، والاقتصادي تحديدا، على البيئة، ونتاج هذه العلاقة غير الرشيدة، التي باتت تهدد جميع المجتمعات، وتضعها أمام حقيقة مرعبة في آثارها، ومدمرة في نتائجها. ومن هنا تمثلت أولى اهتمامات التنمية المستدامة المتعددة في قضايا تأثير النموذج التنموي السائد، وأشكال النمو الاقتصادي المسيطرة، والبحث عن الكيفية التي يكبح بها جماح هذه الأشكال والممارسات الاقتصادية من جهة، ومن جهة أخرى الوصول إلى درجة النمو الذي يحقق سبل العيش الكريم، في إطار نمو اقتصادي سليم، يراعي رأس المال البيئي، ومن ثم يكون نموا اقتصاديا مستداما. وفي هذا التوجه التنموي الحديث، يكون لموقف الدول، ولاسيما الصناعية منها، الأثر الأكبر والأهم في تحقيق ما اتفق عليه أعضاء الجماعة الدولية، وما أقرته منظمة الأمم المتحدة والمؤسسات التابعة لها، سبيلا إلى تحقيق التنمية المستدامة. وهكذا تمثلت مشكلة الدراسة في تناول موقف الولايات المتحدة الأمريكية من التنمية المستدامة، ومعرفة العوامل التي تتحكم فيه، ومدى تأثيرها في بلورة شكل وطبيعة هذا الموقف، الذي تعبر عنه الدولة الأكبر والأقوى اقتصاديا. وفي هذا الإطار أثيرت العديد من التساؤلات المتعلقة بالوضع المتميز الذي تنفرد به هذه الدولة، فهل تتعاون الولايات المتحدة الأمريكية مع أعضاء الجماعة الدولية لإحداث التغييرات التي تنادي بها التنمية المستدامة في الممارسات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وهل لدى الولايات المتحدة، على الرغم من الاعتبارات الفردية التي تشكل مذهبها الاقتصادي والسياسي، الرغبة في المراهنة على مستوى معيشة مواطنيها، والتضحية بهذا المستوى من أجل المجتمعات الإنسانية الأخرى؟ وفقا لهذه الإشكالية، صيغت فرضية هذه الدراسة بالشكل التالي: "يؤثر موقف الدولة الأكبر اقتصاديا سلبا على قبول عالمية متضمنات التنمية المستدامة". أما أهمية الدراسة فتكمن في أهمية التنمية المستدامة، وحداثة الفكر التنموي الذي تعتمده، إضافة إلى توضيح موقف الدولة الأكبر تأثيرا في واقع العلاقات الدولية من قضايا تتعلق بحياة البشر ومستقبلهم، ودراسة التنمية المستدامة من الجانب السياسي، الذي لا تتجه إليه الدراسات إلا نادرا. لذلك تعتبر هذه الدراسة محاولة لتغطية هذه الندرة.

وبتحديد مشكلة الدراسة والتساؤلات التي تطرحها، ومن ثم صياغة فرضيتها، والإشارة إلى أهميتها، استخدمت الدراسة منهج دراسة الحالة، باعتباره يساعد على دراسة الظاهرة السياسية من كافة جوانبها، كما اعتمدت الدراسة على ما يقدمه مدخل الاقتصاد السياسي، في تفسير العلاقة ما بين تفاعل السياسة والاقتصاد، بالإضافة إلى ما يقدمه المدخل الايكولوجي في تفسير العلاقة ما بين الكائن الحي أو الإنسان، من جانب والنظام الايكولوجي، أو البيئة التي يعيش فيها من جانب أخر، وأخيرا، اعتمدت الدراسة أيضا على المدخل الواقعي في مسألة النظر إلى واقع وتفاعلات الوحدات السياسية داخل النظام الدولي. وتحتوى هذه الدراسة على مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة، يتناول الفصل الأول، مفهوم التنمية وتطوره، وتم تقسيمه إلى مبحثين، حيث استعرض المبحث الأول، المفهوم التقليدي للتنمية، بينما المبحث الثاني تناول مفهوم التنمية المستدامة، أما الفصل الثاني، تناول التميز الاقتصادي للولايات المتحدة الأمريكية، وينقسم هذا الفصل إلى مبحثين، يناقش المبحث الأول القوة الاقتصادية الأمريكية، أما المبحث الثاني يهتم بترتيب الولايات المتحدة الأمريكية في ميزان القوة العالمي، أما الفصل الثالث، تناول تأثير الوضع الاقتصادي على قبول الولايات المتحدة الأمريكية لعالمية متضمنات التنمية المستدامة، حيث ناقش المبحث الأول عالمية متضمنات التنمية المستدامة، أما المبحث الثاني، اهتم بتناول موقف الولايات المتحدة الأمريكية من متضمنات التنمية المستدامة. وقد توصلت الدراسة إلى أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية من متضمنات التنمية المستدامة، قد اتخذ الشكل والطابع السلبي، والرافض لإجراء أية تغييرات ترتبط بمضمون وجوهر نموذج النمو الاقتصادي السائد، معتمدا في ذلك على أن أثار أي إجراءات أو تغييرات تتضمنها التنمية المستدامة، تعود بالخسائر على واقع النظام الاقتصادى للولايات المتحدة، وبالتالي تهدد قوتها وتميزها على كافة الأصعدة، وقد اتضح هذا الموقف السلبي، من خلال استخدام متضمنات التنمية المستدامة كمؤشرات قياس تساعد في معرفة طبيعة وشكل الموقف الأمريكي ودوافعه لذلك، وقد اتضح منها بأن الطبيعة المميزة للاقتصاد الأمريكي، وتأثيره في امتلاكها لكافة أنواع القوى، كانت هي العامل الموجه والمؤثر في بلورة شكل موقف الولايات المتحدة الأمريكية من متضمنات التنمية المستدامة.