المستخلص: |
تناولت الدراسة دور الجيش في ثورات الربيع العربي، وهدفت إلى تقصي دور الجيش المصري في الحياة السياسية في مصر تاريخيا، والتعرف على سلوكياته خلال فترة الربيع العربي. والبحث في المتغيرات الداخلية والخارجية التي أسهمت في فاعلية دور الجيش في التوجهات السياسية والاقتصادية في جمهورية مصر العربية. والتأكيد على أن الفكر الاستراتيجي العسكري يمكن أن يوجه الفكر الاستراتيجي السياسي في ظل الظروف الصعبة والأزمات، إضافة إلى أنها تبحث في الدور الذي لعبه الجيش المصري في الحياة السياسية المعاصرة في جمهورية مصر العربية، ومن أجل الوصول إلى نتائج يمكن الاعتماد عليها واستنادا إلى طبيعة الموضوع ومشكلته البحثية، والأسئلة التي يحاول الإجابة عنها، فقد تم الاعتماد بشكل أساس على الجمع بين عدة مناهج تخدم الدراسة، منها المناهج الآتية: منهج صنع القرار، والمنهج الوظيفي، والمنهج التاريخي. ومن أهم النتائج والتوصيات التي توصلت إليها الدراسة بينت أن الجيش المصري أهم مؤسسات الدولة السيادية وهو أيضا مؤسسة اقتصادية قائمة بذاتها، يملك كافة المقومات البشرية والمادية...الخ، التي تؤهله للقيام بأدوار محورية سياسية واقتصادية وتنموية متنوعة في مصر، بالإضافة للأدوار التقليدية كحفظ البلاد من أي اعتداء خارجي والمحافظة على السلم الوطني، كما أظهرت الدراسة أن هناك علاقة إيجابية بين قدرات الجيش على إدارة ملفات الاقتصاد والمياه والإرهاب وبين تطور دوره المستقبلي في الحياة السياسية في مصر. وبينت الدراسة أن هناك علاقة تصاعدية بين حصول الأزمات وتمكين الجيش قانونيا ودستوريا، كما أظهرت الدراسة أن هناك علاقة إيجابية بين دور الجيش في ثورتي الربيع العربي في مصر 2011 و2013. تدعو الدراسة للمزيد من البحث في مواقف الجيوش العربية خلال الأزمات عموما وخلال ثورات الربيع العربي بشكل خاص، بهدف فهم أفضل لماذا اختلفت وتنوعت سلوكيات تلك الجيوش ومواقفها من بلد لأخر، وبالمحصلة توقع سلوكها المستقبلي ومعالجة إيه اختلالات هيكلية في منظومة الدول ككل، كما تطرح الدراسة تساؤل حول مدى صحة أنه كلما تم أبعاد الجيش عن السياسة كلما زاد الاستقرار السياسي؟!.
|