المستخلص: |
تتناول هذه الدراسة الآراء الحديثية للحافظ أبو بكر أحمد بن هارون البرديجي، الذي كان له أثر في مسائل الحديث، والعلل، والرجال، وقد جاءت هذه الدراسة لبيان هذه الآراء، وإبراز مكانة هذا الإمام، وبيان أثره في علم العلل، والرجال، بالإضافة إلى دراسة أقواله في السماعات، والمصطلح، وقد قسمت الدراسة إلى تمهيد وأربعة فصول: أما التمهيد: فكان للحديث عن ترجمة الحافظ البرديجي وبيان حاله الشخصية، والعلمية. وأما الفصل الأول: فموضوعه الرجال الذين تكلم فيهم الحافظ البرديجي جرحا وتعديلا، فذكرت أولا الرجال الذين وثقهم، ثم أتبعته بالرجال الذين جرحهم، ثم بينت منهجه في الجرح والتعديل، مع بيان منزلته بين علماء الجرح والتعديل. وتحدثت في الفصل الثاني عن مسائل السماعات، فذكرت أولا آراءه في السند المعنعن مقارنا مع غيره من العلماء، وتبين أن الحافظ البرديجي يرى رأي شيخه البخاري في هذه المسألة، ثم انتقلت إلى بيان ما أثبته من السماعات لبعض الرواة، وما نفاه منها عن بعضهم الآخر، وتبين أن الحافظ البرديجي انتفع ممن سبقه، وخاصة من ابن معين، وكان لا يخالف غيره غالبا. وكان الفصل الثالث للحديث عن تعليله للأحاديث، وتبين أن أكثر ما أعل به الأحاديث كانت في مسألتي تعارض الرفع والوقف، والإرسال والوصل، وجاءت تعليلاته موافقة لما عليه النقاد. وجاء الفصل الرابع لدراسة أقواله في المصطلح، فذكرت المنكر، وتبين أنه يطلق لفظ المنكر على كل تفرد أوقع في نفسه ريبة من قبول الحديث مع وجود قرائن تحتف به، ثم تكلمت على أصح الأسانيد والتي كان للحافظ آراء فيها كان هو أول من نبه إليها، ثم ذكرت المنقطع، وكان الحافظ يرى التسوية بينه وبين المقطوع، وختمت الدراسة بأهم النتائج التي توصلت إليها.
|