المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى التعرف على الخصائص المميزة لأحلام الأطفال ذوي اضطراب ما بعد الصدمة من خلال الكشف عن أبرز أنواع الأحلام بمحتواها الظاهر والكامن، وأبرز شخصيات وأماكن أحلام الأطفال، وطبيعة المشاعر المصاحبة لأحداث الأحلام، ومقارنة تلك الخصائص بخصائص أحلام الأطفال العاديين. ولجمع البيانات استخدمت الباحثة مجموعة من الأدوات تمثلت في: المقابلة الموجهة "أسئلة المقابلة الموجهة" (إعداد/ الباحثة) ودراسة الحالة (إعداد/ الباحثة)، مقياس ردود الفعل النفسية لدى الأطفال الناتج عن مواقف صادمة المعرب، ترجمة وتقنين ثابت (2016 م)، سجل حصر الأحلام (إعداد/ الباحثة). وتكونت عينة الدراسة من (12) طفلا وطفلة موزعين إلى مجموعتين: الأولى وهم الأطفال المصابين باضطراب ما بعد الصدمة، وقد بلغ عددهم (6) أطفال موزعين إلى (3) ذكور و(3) إناث، أما المجموعة الثانية فقد تكونت من (6) أطفال عاديين موزعين إلى (3) ذكور و(3) إناث، تتراوح أعمارهم من (9-11) سنة. وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي الإكلينيكي وبالطريقة الكيفية. وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها: -وجود ملامح مختلفة لأحلام الأطفال ذوي اضطراب ما بعد الصدمة عن أحلام الأطفال العاديين تتمثل في التالي: * أكثر محتوى أحلام الأطفال المصدومين تكرارا تنتمي إلى الأحلام المقلقة التي تتضمن أحداثا مأساوية مزعجة أما أحلام الأطفال العاديين فتنتمي معظمها إلى الأحلام السارة التي تتضمن أحداثا إيجابية. -تركزت أحداث أحلام الأطفال المصدومين في الأماكن التي سبق التعرض فيها للأحداث الصادمة خلال العدوان الأخير على قطاع غزة أما أماكن أحلام الأطفال العاديين كانت مفتوحة، خارجية، تشبع لديهم العديد من الرغبات. -تجلت أبرز الشخصيات المتواجدة في أحلام الأطفال المصدومين بشخصيات غريبة غير مألوفة في حين أن شخصيات أحلام الأطفال العاديين فكانت شخصيات مألوفة معروفة. -أغلب أحلام الأطفال المصدومين قصيرة من حيث المحتوى الظاهر بينما أحلام الأطفال العاديين فكانت طويلة. * معظم مشاعر الأطفال المصدومين اتجاه أحلامهم كانت سلبية تمثلت في الخوف والقلق بينما مشاعر الأطفال العاديين كانت إيجابية تمثلت في الفرح والسعادة.
|