ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







النفقات المالية في بناء سامراء خلال الفترة ( 221 - 247 هـ / 836 - 861 م ) : دراسة تاريخية تحليلية

العنوان بلغة أخرى: The Financial Expenditure on Building the City of Samara From ( 221 - 247 A. H. \\ 836 - 861 A. D. ) : A Historical and Analytic Study
المؤلف الرئيسي: الجبورى، أحمد شرقى عبدالله (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الجالودي، عليان عبدالفتاح (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2018
موقع: المفرق
الصفحات: 1 - 196
رقم MD: 875599
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة آل البيت
الكلية: كلية الآداب و العلوم الإنسانية
الدولة: الاردن
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

182

حفظ في:
المستخلص: الدراسة الحالية محاولة أولية للبحث في النفقات الاقتصادية للعمارة الإسلامية في العصر العباسي من خلال دراسة مدينة سامراء ونفقات بنائها حيث عرف عن عصر الخليفة المعتصم الرخاء والازدهار الاقتصادي. يكتسب هذا الموضوع أهميته من واقع المرحلة التاريخية التي غطتها الدراسة، إذا ارتبطت فترة الدراسة بفترة ازدهار وقوة اقتصادية وفترة صراعات سياسية أثرت على توجهات الخلافة العباسية باستقدام العنصر التركي، وما رافقها من حركات معارضة للخلافة العباسية مما استدعى الخليفة المعتصم لإنشاء مدينة يستقر بها الأتراك ويقفون إلى جانبه، وعلى هذا الأساس سارع الخليفة المعتصم ببناء مدينة سامراء، ومما ساعده على ذلك نفوذه والازدهار الاقتصادي والقوة المالية التي برزت في عصره، وكما تابع المتوكل فكر الخليفة المعتصم وأنشأ المتوكلية وأنفق عليها الأموال الطائلة بهدف السيطرة وحماية الخلافة في عهده، فإن دراسة النفقات المعمارية جزء من دراسة تاريخ المنطقة حيث تعد شاهد على الوضع الاقتصادي وتبين الأهداف السياسية والاجتماعية من خلال الأسس التي اختار الخليفة المعتصم موقع سامراء من خلالها، ومن شأنه أن يوضح لنا، مدى تأثير ذلك في مسار التاريخ العباسي، والتاريخ الإسلامي بوجه عام. وكان من دواعي اختيارنا لنفقات بناء سامراء، فيرتبط ذلك بما أدته هذه المدينة من دور فاعل في السياسة العباسية ودور مهم في استقرار العنصر التركي، وهذا يدل على أن السبب الأساسي الذي دفع الخليفة المعتصم بالله إلى نقل مقره إلى موضع آخر كان سياسيا وعسكريا هو خوفه من الثورة عليه وعلى جنده وذهاب الأمور من يده. يبدو أن الخليفة المعتصم من خلال تشييد القصور الضخمة في سامراء كأنه أراد أن ينافس بغداد وقصورها وإبراز شخصيته وعاصمته من خلال هذه العمارات الشاهقة ولتخليد ذكراه على مر السنين. كانت القصور والمباني التي بنيت في سامراء في عهد الخليفة المعتصم واسعة للغاية مكتملة المرافق الخدمية والترفيهية وذلك لكبر مساحتها ولتزويدها بمتطلبات السكني والوسائل الترفيهية من بساتين وبرك ونافورات ووسائل أخرى ورغب الناس إليها في أن يكون لهم بها أدنى أرض وتنافسوا عليها، كما يبدو أن المتوكل أراد أن يقوي إدارته المركزية وإحياء السنة والقضاء على فكر المعتزلة كما دعى ذلك ومن هذا سعى إلى البحث عن مكان آخر ليتخذه عاصمة ليفرض سيطرته على مناوئيه. ويبدو الهدف من تشييد هذا القصور الشامخة وجلب المواد الثمينة الداخلة فيها لإظهار المتوكل كملك وتقوية قصره بالأسوار وجدرانه بالأحجار، قد فرش قصر المتوكل بالآجر وأنواع الخزف لإبراز جمالية القصر وزينتها للآخرين. ومن خلال دراستنا ندرك بأن الخلفاء العباسيين من خلال المشاريع الاروائية استطاعوا إحياء مساحات واسعة من الأراضي التي عرفت بسواد بغداد التي يمكن حصرها ضمن الحدود الجغرافية لمدينة سامراء. وتبين لنا الدراسة أن الخليفة المعتصم بالله عني عناية كبيرة بالزراعة باعتبارها العمود الفقري لاقتصاد الخلافة العباسية وما تؤديه الزراعة من إثر مهم في زيادة إيرادات بيت المال مما يؤدي إلى تنشيط حركة البناء والعمران، وفي الناحية التجارية سهلت الطرق وربطت بعضها ببعض وأصبحت للتجارة شأن كبير. أما الموارد المالية الضريبية في عهد الخليفة المعتصم فتشكل بدورها موردا ماليا ضخما والتي أنعشت خزينة الخلافة العباسية بالواردات التي تسهم إلى حد كبير في بناء وتطوير مؤسسات الخلافة كالجيش مثلا، وبالتالي رفع القدرة الاقتصادية لتنفيذ مشاريعها، وتنمي الحالة التجارية بين مدينة سامراء والمدن الأخرى، وهذا ما ساعد على انتشار الأسواق التجارية في هذه المدينة. وتبين الدراسة أن الخليفة المعتصم في فطرته يحب العمارة وهو يرى بأن في العمارة أمورا محمودة فأولها عمران الأرض التي يحيا بها العالم وعليها يزكو الخراج، إلا أن الخليفة المعتصم والواثق لم يبتدعان شيئا جديدا بالأمور الاقتصادية بل سارا على سياسة من سبقهم من الخلفاء العباسيين في الأمور الاقتصادية.

عناصر مشابهة