المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على دور صناعة إعادة التدوير في الاقتصاد الغزي، من خلال دراسة منشآت صناعة إعادة التدوير الموجودة في قطاع غزة، ولتحقيق أهداف الدراسة قام الباحث بجمع البيانات من الاستبانة كأداة رئيسة لجمع المعلومات، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي لإجراء الدراسة، والاستبانة كأداة رئيسة لجمع المعلومات، وقد تكونت عينة الدراسة من 110 منشأة مختصة في مجال صناعة إعادة التدوير، وتم استرداد (89) استبانة، وقد بلغت النسبة الإجمالية (81%) وتم استخدام برنامج SPSS الإحصائي لتحليل البيانات. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن غالبية منشآت صناعة التدوير قد اقتصرت على نوعين من المشاريع هما الصغير والمتوسط، وأن صناعة إعادة التدوير مقتصرة على أنواع محدودة من النفايات (البلاستك، الخشب)، وباقي النفايات الصلبة (الحديد، النحاس، الألمنيوم) يتم تصديرها دون معالجة إلى الخارج (مصر، أو إسرائيل)، بالإضافة إلى وجود عمالة الأطفال والتي تظهر جليا في عملية جمع النفايات الصلبة. وقد أظهرت الدراسة قدرة المنشآت التي تعمل في مجال إعادة التدوير على تشغيل الأيدي العاملة وتحقيق ربح وعائد مادي جيد. وقد خلصت الدراسة بمجموعة من التوصيات التي من شأنها أن تساهم في معالجة نقاط الضعف من خلال عمل الحكومة على توفر مكان مخصص لصناعة إعادة التدوير يحتوي على بنية تحتية مجهزة لمثل هذه الصناعة مع توفير الكهرباء، والعمل على فرض القوانين التحفيزية لتطوير صناعة إعادة التدوير، بالإضافة إلى تسهيل عملية الترخيص أو الإعفاء من الضرائب. أما القطاع الخاص فالأجدر به البحث في القدرة على إعادة تدوير أنواع جديدة من المخلفات، والتي قد تعتبر مربحة أكثر، وتحسين ظروف العمل، وتوفير معدات السلامة والأمان داخل المنشآت.
|