ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







عسر القراءة وعلاقته بتقدير الذات لدى عينة من تلاميذ الحلقتين الثانية والثالثة

العنوان المترجم: Dyslexia and Its Relationship to Self-Esteem Among a Sample of Students in The Second and Third Cycles
المصدر: مجلة صوت الجامعة
الناشر: الجامعة الإسلامية
المؤلف الرئيسي: دقماق، فاطمة (مؤلف)
المجلد/العدد: ع11
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2017
التاريخ الهجري: 1438
الصفحات: 45 - 72
ISSN: 2227-0442
رقم MD: 878782
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: هدف البحث إلى تبيان ما إذا كان هناك علاقة فيما بين عسر القراءة وتقدير الذات لدى التلاميذ، وكذلك إلى الكشف عما إذا كان يوجد اختلاف في مستوى تقدير الذات لدى التلاميذ المعسرين قرائياً، ذكورا" وإناثاً، وقد تكونت عينة البحث من 20 تلميذاً من صفي السادس والسابع الأساسيين، 11 تلميذاً من الذكور و 9 من الإناث، كما تم استخدام (مقياس روزنبيرغ لتقدير الذات)، إضافةً إلى مقياس عسر القراءة (د. هدى بيبي). أسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقةٍ وأثرٍ سلبيٍ لعسر القراءة على مستوى تقدير الذات، وعن وجود فروقٍ في مستوى تقدير الذات لدى التلاميذ المعسرين قرائياً، بين الذكور والإناث لصالح الذكور، إلا أن النتيجة التي توصل إليها البحث لا تنحصر بالعينة المذكورة فقط، ولا تعبر عن أوضاع هؤلاء التلاميذ الذين أجريت عليهم الدراسة التطبيقية دون غيرهم من التلاميذ المتواجدين في معظم المدارس، بل يمكننا تعميم النتيجة التي آل إليها البحث الحالي لتطال وسطنا التربوي التعليمي عموماً، سيما في ظل تزايد نسبة انتشار اضطراب عسر القراءة، المصحوب للأسف بالجهل التربوي، وبقلة الاهتمام بمتابعة المشكلات التربوية وأسبابها، سواء من قبل الأهل أم من قبل المدرسين والمربين. ولكون الباحثة متخصصة في علم النفس التربوي، وبحكم تواجدها في الكثير من المدارس، سواء بهدف التدريب أم بهدف تقديم المشورات التربوية المتنوعة لفريق العمل ولذوي التلاميذ، فقد لاحظت العديد من حالات التهميش لذوي الصعوبات التعلمية عموما، والمعسرين قرائيا بشكل خاص، دون أية متابعة، وحتى دون الانتباه إلى المؤشرات البارزة التي تدل على وجود صعوبات لديهم تتطلب رعاية خاصة. هذا فضلا عن الأجواء السلبية التي يحاطون بها (انتقاد مستمر - توبيخ - نعوت مختلفة تصف هؤلاء التلاميذ بالفشل والتقصير)، مقابل عدم قدرتهم على القيام بواجباتهم المدرسية بالشكل المطلوب أسوة بغيرهم من رفاقهم في الصف الواحد، وعدم قدرتهم على تحقيق التوقعات العالية التي ينتظرها الأهل والمحيط الاجتماعي منهم. كما أننا لمسنا على أرض الواقع، ومن خلال ندوات التوعية والتثقيف التي ننظمها في الكثير من المدارس، الافتقار للثقافة الأولية المطلوبة في هذا المجال من قبل الأهل والتربويين عموما، خصوصا بما يتعلق بالمؤشرات والظواهر البارزة عند التلاميذ، وكيفية المتابعة والعلاج، ما يشكل دافعا لنا، كمتخصصين في هذا المجال، أن نسلط الضوء على هذه الظاهرة التي باتت تشكل تحديا كبيرا لجميع العاملين في الشأن التربوي والتعليمي كما للأهل، لنقف على أسباب تزايد نسبة انتشار عسر القراءة عند التلاميذ، سواء من حيث التقصير في الأداء التعليمي وطرق التدريس، أو من حيث وجود خلل في المناهج التعليمية المعتمدة يحتاج إلى تعديل ليكون متلائما مع الذكاءات المتعددة وتنوع القدرات والميول لدى التلاميذ. وفي نظرنا، إن الأسباب تتعدد ولا يمكن حصرها بنوع واحد، فبالإضافة إلى الأسباب الوراثية والعصبية المؤكدة وغيرها من الأسباب النفسية النمائية، لا يمكننا أن نغض النظر عن العديد من الأسباب البيئية التي تشكل مؤثرا سلبيا في بروز عسر القراءة، ومنها: تراكم المشكلات التعليمية المنتقلة من صف إلى آخر، إضافة إلى طرق التدريس التقليدية والتلقينية التي تفتقر إلى الوسائل المحسوسة الجاذبة لانتباه التلاميذ وتركيزهم. يضاف إلى ذلك أيضا إهمال الأهل متابعة أولادهم، حيث إن هذه المهمة لم تعد من أولويات الكثير من الأسر في مجتمعنا، وباتت متابعة أخبار الآخرين وشؤونهم على وسائل التواصل الاجتماعي تأخذ حيزا كبيرا وأكثر أهمية من متابعة أوضاع الأبناء الذين يتركون عرضة للإهمال، وما يترتب على ذلك من بروز التقصير في كافة الجوانب ومنها الدراسية. كذلك فإننا نرى أنه من الضروري جدا التوقف عند طرق متابعة هذه الفئة من التلاميذ وعلاجها، وعند ما يشوبها من معوقات في مجتمعنا، لنضيء بشكل رئيس على أهمية تزويد المعنيين، من أهل وتربويين، بالثقافة اللازمة، وذلك من خلال ندوات التوعية حول مؤشرات هذا الإضطراب، وأهمية الكشف عنه، والتدخل المبكر في المتابعة كي لا تتفاقم المشكلة ويصبح من الصعب علاجها، مع أهمية العمل على تغيير الثقافة الخاطئة المسيطرة على أذهان الكثير من الأهالي والمربين للأسف، بعدم تقبل وضعية ذوي الصعوبات التعلمية وحاجتهم إلى متابعة خاصة، فالكثيرون يشعرون بالحرج عند الحديث عن ذلك ويرفضون الاعتراف بوجود احتياج خاص عند أبنائهم. كما أنه لابد من تسليط الضوء أيضا على أهمية صياغة مناهج تعليمية متناسبة مع قدرات هؤلاء المعسرين دون أن توقعهم بشباك الشعور بالفشل والإحباط، ومتلازمة مع ما يحتاجونه من وسائل وتجهيزات خاصة تساعد على اكتسابهم للأهداف التعليمية بشكل مريح يبعدهم عن أي شعور بالفشل والدونية عن غيرهم، وهذه المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الدولة أولا، التي يفترض أن تعطي موضوع الصعوبات التعلمية الاهتمام اللازم في المدارس الرسمية، سيما في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يرضخ الأهالي عموما تحت وطأتها، وبذلك تخفف عن الأهالي عبء المتابعة المكلفة لأوضاع أولادهم في المدارس والمراكز الخاصة. ومن المعوقات التي نعتبرها مؤثرا سلبيا على تحسن أوضاع التلاميذ المعسرين، هو تصدي غير المتخصصين للمتابعة، حيث بتنا نلحظ ظاهرة تزداد انتشارا في مجتمعنا، وهي إنشاء مراكز وعيادات خاصة تحمل عناوين تخصصية مختلفة في متابعة ذوي صعوبات التعلم والمعسرين قرائيا، من قبل أفراد غير متخصصين في الموضوع، بل إنهم يكتفون ببعض الخبرات التي يحصلونها من خلال بعض الدورات التدريبية وغيرها، ما يعيق نجاحهم فيما يتصدون له من مهمات تحتاج إلى التخصص الدقيق والخبرات العملية حتى تثمر نواتج جيدة في العمل. وفي هذا الصدد نوصي بضرورة تفعيل رقابة الجهات المعنية في الدولة لملاحقة هذه المخالفات على المستويين التربوي والنفسي، ومنع تأثيرها السلبي على مستوى التلاميذ.

The research aims to show whether there is a relationship between dyslexia and self-esteem among students and reveal whether there is a difference in the level of self-esteem among dyslexic students, males, and females. The research sample consisted of 20 students from the sixth and seventh basic grades, 11 male and nine female students, and the (Rosenberg self-esteem scale) was used, in addition to the dyslexia scale (Dr. Huda Bibi). The study found a relationship and a negative impact of dyslexia on the level of self-esteem, and the differences in the level of self-esteem of dyslexic students, between males and females in favor of males. However, the result of the research is not limited to the mentioned sample only and does not reflect the conditions of those students who were subjected to the applied study without other students present in most schools. Rather, we can generalize the result of the current research to affect our educational environment in general, especially in light of the increasing prevalence of dyslexia disorder, which is unfortunately accompanied by educational ignorance and a lack of interest in pursuing educational problems and their causes, whether by parents or by teachers and educators. And since the researcher specializes in educational psychology, and by virtue of her presence in many schools, whether for the purpose of training or with the aim of giving various educational advice to the work team and the students' families, she has noticed many cases of marginalization of people with learning difficulties in general, and people with dyslexia in particular, without any follow-up, and even without paying attention to the prominent indications that they have problems that require special care. This is in addition to the negative atmosphere in which they are surrounded (continuous criticism - reprimand - various epithets describing these students as losers and negligent), in return for their inability to carry out their school works in the required manner like other of their classmates, and their inability to achieve the high expectations that parents and the social environment expect of them. We also noticed on the ground, and through the awareness and education seminars that we organize in many schools, the lack of the primary culture required in this area by parents and educators in general, especially with regard to indicators and prominent phenomena among students, and how to follow-up and treatment, which is what motivates us, as specialists in this field, to shed light on this phenomenon, which has become a significant challenge for all those working in the educational field as well as for parents, to find out the reasons for the increasing prevalence of dyslexia among students, whether in terms of shortcomings in educational performance and teaching methods or in terms of the presence of a defect in the approved educational curricula that needs to be modified to be compatible with the multiple intelligences and the diversity of abilities and tendencies of students. In our view, the causes are many and cannot be limited to one type. In addition to the confirmed genetic and neurological causes and other developmental psychological causes, we cannot overlook many environmental causes that negatively influence the emergence of dyslexia, including the accumulation of educational problems transmitted from one class to another, in addition to the traditional and instructional methods of teaching that lack the tangible means that attract the attention and focus of students. In addition to this, parents neglect to follow up on their children, as this task is no longer a priority for many families in our society, and following up on the news and affairs of others on social media is taking a large and more important space than following up on the situation of children who are left vulnerable to neglect, and the consequent emergence of default in all aspects, including school. We also believe that it is very necessary to stop at ways to follow up and treat this group of students, and when there are obstacles in our society, in order to highlight the importance of providing the concerned people, both parents, and educators, with the necessary culture, through awareness seminars about the indicators of this disorder. And the importance of detecting it, and early intervention in follow-up so that the problem does not worsen and become difficult to treat, with the importance of working to change the wrong culture that dominates the minds of many parents and educators, unfortunately, by not accepting the situation of people with learning difficulties and their need for special follow-up. Many are embarrassed to talk about it and refuse to admit that their children have a special need. It is also necessary to highlight the importance of formulating educational curricula that are commensurate with the abilities of those dyslexic children without trapping them in the net of feelings of failure and frustration and equipped with the special means and equipment they need to help them acquire educational goals in a comfortable way that distances them from any sense of failure and inferiority from others. The major responsibility lies with the state first, which is supposed to give the issue of learning difficulties the necessary attention in public schools, especially in light of the difficult living conditions under which parents generally succumb, and thus relieve parents the burden of costly monitoring of the conditions of their children in schools and private centers. One of the obstacles that we consider negatively affecting the improvement of the conditions of dyslexic students is the non-specialists' response to follow-up, as we are noticing a phenomenon that is increasingly prevalent in our society, which is the establishment of private centers and clinics with different specialized titles in following up on people with learning disabilities and dyslexia, by individuals who are not specialized. Rather, they are satisfied with some of the experiences that they obtain through training courses and others, which hinder their success in the tasks they tackle, which require precise specialization and practical experience to yield good results in work. In this regard, we recommend implementing the oversight of the concerned authorities in the state to pursue these violations at the educational and psychological levels and prevent their negative impact on the students' level. This abstract was translated by Dar AlMandumah Inc

ISSN: 2227-0442