ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دراسة مقارنة لبعض خصائص الجودة في بعض عينات القمح المستورد

المصدر: مجلة التربية
الناشر: الجامعة الأسمرية الإسلامية - كلية التربية زليتن
المؤلف الرئيسي: العاتي، مفتاح خليل (مؤلف)
مؤلفين آخرين: مفتاح، مراد عمران (م. مشارك), نواره، عبدالسلام سالم (م. مشارك), الشريف، عبدالباسط محمد (م. مشارك), يوسف، عبدالسلام أحمد (م. مشارك)
المجلد/العدد: ع3
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2017
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 89 - 98
رقم MD: 906506
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
خصائص الجودة | عينات القمح | اختبارات الجودة للقمح
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

17

حفظ في:
المستخلص: أجريت هذه الدراسة لمقارنة بعض خصائص الجودة لأربعة عينات من القمح المستورد، هيروسي طري، بلغاري طري، ألماني طري وكندي صلب المستخدمة في إنتاج الدقيق في بعض المطاحن الليبية لمعرفة تأثير العينات على تلك الخصائص. أوضحت نتائج الاختبارات الطبيعية أن نسبة الشوائب الكلية، متوسط الوزن النوعي ووزن الألف حبة للأصناف الأربعة وهي الروسي ، البلغاري ، الألماني ، والكندي كانت (6.08 ، 5.21 ، 3.47 و 9.82%) ، (81.83 ، 81.37 ، 80.97 ، 81.70 كجم/هكتوليتر) ، (42.29 ، 42.71 ، 47.27 ,47.70 جرام/ألف حبة) على التوالي، كما بينت نتائج الاختبارات الكيميائية أن نسبة الرطوبة، الرماد ورقم السقوط للأصناف الأربعة وهى الروسي ، البلغاري ، الألماني والكندي كانت (10.92 ، 10.83 ، 11.36و 8.83%)، (1.44 ، 1.40 ، 1.48, 1.63%) ، (339 ، 202 ، 406 و 539 ثانية) على التوالي. أوضحت نتائج التحليل الإحصائي عند مستوى معنوية 5% وجود فروق معنوية لنسبة الشوائب الكلية، الرماد ورقم السقوط بين الاقماح الأربعة وعدم وجود فروق معنوية بين القمح الروسي والكندي ووجود فروق معنوية بين بقية الأصناف في الوزن النوعي وبالنسبة لوزن الألف حبة عدم وجود فروق معنوية بين القمح البلغاري والألماني من جهة، وبين القمح الروسي والكندي من جهة أخرى، وعدم وجود فروق معنوية في نسبة الرطوبة بين القمح البلغاري والروسي ووجود فروق معنوية بين بقية الأصناف. ومن نتائج هذه الدراسة اتضح أن نسبة الشوائب الكلية، متوسط الوزن النوعي، نسبة الرطوبة ورقم السقوط كانت مطابقة لما هو وارد في المواصفة القياسية الليبية رقم 231 لسنة 2005 لقمح الدقيق. أما بالنسبة لوزن الألف حبة ونسبة الرماد فلم ترد في المواصفة المذكورة رغم أهميتهما ضمن خصائص الجودة لتقييم حبوب القمح. وبلغ الإنتاج الفعلي من دقيق القمح بالمطاحن الليبية لسنة 2005م 311014طن، وكان متوسط الكميات المستوردة سنويا للفترة (1996 -2005) 616040 طن. (مركز البحوث الصناعية 2006). ويغطي الاستهلاك المحلي من الدقيق بالإنتاج المحلي والاستيراد حيث بلغ متوسط الاستهلاك السنوي للفترة (1996-2005) 833235 طن. كما قدر نصيب الفرد السنوي من دقيق القمح خلال الفترة (1996-2005) بحوالي 150 كيلوجرام/ سنويا (مركز البحوث الصناعية 2006).

وفي هذه الدراسة نحاول تسليط الضوء على بعض خصائص الجودة الطبيعية والكيميائية لبعض عينات القمح المستورد المستخدم في إنتاج الدقيق في بعض المطاحن الليبية، لما هذه الخصائص من أهمية في تحديد جودة القمح من الناحية التقنية والاقتصادية وتحديد جودة حبوب القمح عند الشراء، كما أن تلك الخصائص تعتبر مؤشر لمعدل إنتاج الدقيق عند الطحن ولمعرفة قابلية تخزين الحبوب ومدة صلاحيتها والظروف التي تعرضت لها حبوب القمح قبل وأثناء الحصاد، ومن هذه الخصائص: الوزن النوعي الذي يعتبر مقياس لكثافة العينة ومؤشر لجودة الطحن وكمية الدقيق المتوقع إنتاجها، حيث أن هذا الاختبار يفيد في معرفة مدى امتلاء الحبوب، بمقارنة أوزان حجم ثابت من عينات الحبوب وبالتالي على الاستدلال على ارتفاع أو قلة نسبة الدقيق المتوقعة عند طحن الحبوب، والوزن النوعي أهم عامل مؤثر في أنظمة تدريج الحبوب في العالم، وهناك عدة عوامل تؤثر فيه هي حجم وشكل وانتظام الحبة والظروف التي يتعرض لها لمحصول أثناء موسم الزراعة أو عند الحصاد كإصابة القمح بالأمراض والجفاف والحبوب المنكمشة نتيجة البرودة الشديدة أو الحرارة المرتفعة أو الحبوب غير الناضجة . وعادة الحبوب غير الناضجة والمتجعدة تسجل انخفاضا في الوزن النوعي يصل إلى أقل من 56 كجم/هيكتوليتر، وعموما عند انخفاضه عن 70كجم/هكتوليتر يؤدي ذلك إلى تأثير واضح في كمية الدقيق المتحصل عليه (1966, 1971 - Shuey Zeleny - مؤسسة القمح الأمريكي 2013). كما يعبر اختبار وزن الألف حبة عن مدى امتلاء الحبوب، حيث كلما زاد حجم الحبوب وامتلائها زاد هذا المدلول، ويتراوح هذا الرقم في أصناف القمح المختلفة بين 30 -45 جم /1000 حبة ويفيد هذا الاختبار في تكوين فكرة مبدئية على نسبة الدقيق الناتج من طحن حبوب القمح، فكلما زاد وزن الألف حبة كلما ارتفعت نسبة الدقيق المستخلصة من حبوب القمح، وكلما زاد وزن الألف حبة زادت نسبة الإندوسبيرم إلى نسبة الأجزاء الأخرى (الجنين والأغلفة)، ويتأثر هذا الاختبار بحجم وكثافة الحبوب.

ويفوق اختبار وزن الألف حبة اختبار الوزن النوعي عند المقارنة بينهما كمؤشر لجودة الطحن لحبوب القمح الأحمر الصلب، ويكون مدى وزن الألف حبة للأقماح الحمراء الطرية والقمح الأبيض وقمح الديورم ما بين 30-40جم. (فضل وآخرون، Zeleny – 2005، Baker – 1971&Golumbit 1970) أما بالنسبة للشوائب الكلية فإنها تعرف بأنها كل المواد غير حبوب القمح السليمة الكاملة، والتي يمكن فصلها بسهولة من العينة، بما في ذلك حبوب القمح غير كاملة النمو والنضج، والضامرة، والمكسورة، والمتضررة أو المصابة، وتدرج حبوب القمح حسب نسبة الشوائب الكلية وكحد أقصى إلى 3% درجة أولى، 5.5% درجة ثانية، 8% درجة ثالثة، 11% درجة رابعة، 13% درجة خامسة. (المواصفة القياسية الليبية رقم "231" لسنة 2005 لقمح الدقيق). والمحتوى الرطوبي العالي في حبوب القمح والذي يكون سببه سقوط الأمطار في الفترة التي تسبق الحصاد في الحقل سوف يؤدي إلى زيادة نشاط أنزيمات ألفا-أميليز والذي بدوره يعمل على إتلاف الحبوب، وهذا أيضا سوف يؤثر على صفات الجودة للمنتجات المصنعة من هذه الحبوب المصابة، ورطوبة الحبوب الكاملة تكون في حدود 14% ، ولكن في المناطق الجافة أو الموسم الجاف يمكن أن تنخفض إلى 8% . وأن القمح الجاف يمكن أن يحفظ لمدة طويلة قد تصل لعدة سنوات، بينما القمح الرطب يمكن أن يتلف خلال أيام معدودة. (- 1971, Zeleny 1974, lnglet) ومن أسباب قياس نسبة الرطوبة كما أشارت إليها الطرق القياسية (A.A.C.C 1976,) و (عبدالسعيد،1983) ، في مختبرات تصنيع وتجارة الحبوب ومنتجاتها هو الوصول إلى نسبة رطوبة 14%. يعتبر رقم السقوط أحد أهم عوامل قياس جودة دقيق الخبز لتقدير نشاط الإنزيمات، ويعرف بأنه عبارة عن الزمن بالثواني اللازم لتشغيل أداة تقليب مقياسا للزوجة بطريقة معينة، وسقوطه المسافة محدده خلال معلق هلامي مائي ساخن من الدقيق، حيث يتحول من الحالة الهلامية إلى الحالة السائلة، ورقم السقوط يعتمد على نظرية سرعة جلتنة معلق الدقيق والماء وقياس سيولة النشأ بفعل أنزيمات ألفا-أميليز.

والقمح المصاب أو الذي تعرض للمطر خلال الحصاد تكون درجة نشاط إنزيمات ألفا -أميليز به ملحوظة بدرجة كبيرة، والذي بدوره يؤدي إلى خفض قيمة رقم السقوط وكذلك خفض سريع في اللزوجة بالنسبة للأميلوجراف، وتتكون عجينة لزجة والرغيف يكون غير مقبول ذو لب لزج بسبب مهاجمة الأنزيمات لحبيبات النشا، وفي حالة تواجد هذه الأنزيمات بنسبة بسيطة سيكون الرغيف الناتج ذو لب جاف. أما الدرجة المثلى بالنسبة لإنزيمات ألفا -أميليز في