المستخلص: |
تناولت هذه الدراسة المصنفات العقدية في القرون الخمسة الأولى من الهجرة النبوية، وجاءت تحت عنوان: (المصنفات العقدية من صدر الإسلام حتى القرن الخامس الهجري المنهج والاتجاهات) دراسة موضوعية تحليلية. هدفت الدراسة إلى حصر، وجمع المصنفات العقدية من صدر الإسلام الأول إلى القرن الخامس الهجري، والتعريف بالموضوعات التي تناولها المصنفون في تلك القرون الأولى، والتعريف بمنهج واتجاهات العلماء الذين صنفوا في الجانب العقدي، وبيان الأطوار التي مرت بها العقيدة من ظهور الإسلام إلى القرن الخامس الهجري، وإظهار اتجاهات علماء المذاهب غير السلفية لحماية العقيدة من الآراء الدخيلة في تناول القضايا العقدية. واقتضت طبيعة هذه الدراسة الجمع بين المنهج التاريخي التحليلي، والمنهج الاستقصائي، والتلخيصي، ومن أهم نتائج الدراسة تعتبر القرون الخمسة الأولى من أزهى القرون التي ازدهرت فيها المصنفات بجميع أنواعها لاسيما العقيدة، وكانت بداية التصنيف في القرن الثاني الهجري، ومن أبرز سمات التصنيف في القرنيين الأول، والثاني أنها كانت على منهج المحدثين، وقد ظهر أثر ثقافة العصر على المصنفات العقدية، وكان المصنفون بين الترغيب والترهيب، وفي القرنيين الرابع والخامس الهجري ظهرت الحرية في التصنيف كل يكتب حسب ما يعتقد، وقد خرج البحث بتوصيات منها: الاهتمام بالمصنفات العقدية من كتب التراث، وتناولها في أطروحات علمية لمرحلتي الماجستير والدكتوراه، وإخراج هذا الكنز المكنون لتعم به الفائدة.
|