المستخلص: |
تناول هذا البحث الغيبيات بين الكشاف والظلال، ويهدف إلى إبراز منهج السلف الصالح لأنه المنهج الثابت الصحيح الذي خطه لنا النبي صلى الله عليه وسلم وسار عليه الصحابة رضوان الله عليهم وتابعوهم، وإظهار أوجه الاختلاف والشبه بين المنهجين، إن مناهج أهل البدع والابتداع لا زالتا موجودة مسبقة وإن تغيرت الأسماء. تناول البحث في المقدمة؛ أسباب اختيار الموضوع وبيان أهميته، وأهدافه، ومشكلته، ومنهجه، والخطة التي أتبعت في هذه الدراسة، إضافة إلى الدراسات السابقة. الفصل الأول تحدثت فيه عن كتاب الظلال ومؤلفه، والتعريف بسيد قطب. ثم الفصل الثاني وقد تطرقت للحديث عن كتاب الكشاف ومؤلفه وتناولت فيه عصره الثقافي والسياسي، ثم شيوخه وتلاميذه، وآثاره العلمية وآراء العلماء فيها. وعقبهم الفصل الثالث الذي كان الحديث فيه عن اليوم الأخر، وتناولت القضايا عند الإمامين، وبيان اليوم الآخر، وموقفهما من زيادة الإيمان ونقصانه. وفي الفصل الرابع كان الحديث عن الروح. ومعنى الروح في اللغة والاصطلاح، وتحدثت عن الأرحام والأجنة. كما ذيل البحث بخاتمة وعدد من النتائج من أهمها: أن الزمخشري معتزلي يريد في تفسيره هذا نصرة مذهبه ومعتقده، استخدم الزمخشري اللغة وذللها للاعتزال، استعان الزمخشري بمعرفته بعلمي المعاني والبيان لنصرة الاعتزال، الزمخشري قليل الاستشهاد بالحديث ويورد أحيانا الأحاديث الموضوعة وخاصة في فضائل السور. والتوصيات التي انبعثت خلال هذا البحث ومن ضمنها: يجب أن يسد النقص الذي احتوته الرسالة في هذا الجانب من بحوث ودراسات، هذا الكتاب روح وجسد وفي روحه تكمن الفكرة والمعنى والدعوة لاستنهاض الأمة الإسلامية كذلك جاء صاحب الظلال بمصطلحات قرآنية فأحياها فسارت بين الناس فهمها من فهمها وجلها من جلها ومن أهم هذه المصطلحات التي أصبحت من مرتكزات لدعوته الجاهلية، التحاكم، الطاغوت.
|