المستخلص: |
إن من أهم العلوم تحقيق معرفة الأحاديث النبوية، أعني معرفة متونها صحيحها، وحسنها وضعيفها، وبقية أنواع المعروفات، ودليل ذلك أن شرعنا مبني على الكتاب العزيز، والسنن المرويات، وعلى السنن مدار أكثر الأحكام الفقهية. يدور محور هذا البحث في جمع وتخريج ودراسة مرويات الإمام عبد الرحمن بن عمرو أبو عمرو الأوزاعي - رحمه الله تعالى- المتوفى سنة 157ه في الكتب التسعة، وهذا البحث يعد من الأهمية بمكان، لأن فيه مادة علمية مجموعة حتى يسهل الاستفادة منها، ولأنه يحتوي على بعض أصول الدين وكثير من الأبواب الفقهية كالعبادات والمعاملات والحدود والآداب ومكارم الأخلاق. فللباحث الرغبة في دراسة السنة وعلوم الحديث من خلال تخريج ودراسة مرويات مثل هذا الإمام الفقيه الفاضل الجليل. فقام الباحث في هذا البحث بالآتي: أولا: التعريف بأصحاب الكتب التسعة ونسبة كل كتاب لمؤلفه. ثانيا: التعريف بالإمام الأوزاعي - رحمه الله تعالى - الذي يتمثل في اسمه وكنيته ونسبه وميلاده ونشأته وذكر أشهر شيوخه وأشهر تلاميذه ومذهبه الفقهي وأخلاقه وورعه، وثناء العلماء عليه ووفاته. ثالثا: تخريج الأحاديث المطلوبة من كتب السنة المعتمدة ودراسة أسانيدها، والحكم على درجة الإسناد على حسب ما ظهر للباحث بعد التقصي والتتبع في أحوال الرواة جرحا وتعديلا. ثم التعليق على بعض الأحاديث واقتبس ذلك من شروح الأئمة مثل فتح الباري وغيرها، والقيام بشرح الألفاظ الغريبة، وبيان الأنساب. كان المنهج المتبع في هذا البحث: الوصفي التحليلي الاستنباطي. ومن نتائج البحث بلغت جملة الأحاديث التي تناولها البحث بالتخريج والدراسة عدد ثمانية وسبعمائة حديثا.
|