المستخلص: |
تناول البحث المشكلة الاقتصادية على ضوء الفجوة الاقتصادية بين الموارد والحاجات من منظور إسلامي للفترة من (2006-2015 م) دراسة حالة السودان. تتحدث مشكلة البحث عن المشكلة الاقتصادية في السودان حقيقتها وحجمها رغم وجود الموارد الضخمة من الأراضي والمياه والمعادن وغيرها من منظور إسلامي. وتأتي أهمية هذا البحث في تحليل ومعالجة المشكلة الاقتصادية في السودان وكيفية التوظيف الأمثل وفق منظور الاقتصاد الإسلامي ومساحات التطبيق والإخفاق بعد فشل الأنظمة الوضعية. ويهدف إلى إثبات وجود مشكلة اقتصادية ساهم في تعميقها عوامل داخلية وخارجية وفشل الأنظمة الوضعية في علاجها وأن علاجها في تطبيق الاقتصاد الإسلامي بكامل منهجه وشامل سياساته أما فروض البحث أن السودان به مشكلة اقتصادية متمثلة في الفجوة بين الموارد والحاجات وان التطبيق الكامل لمنهج الاقتصاد الإسلامي هو الحل الرئيس للمشكلة. أتبعت الدراسة المنهج التاريخي والوصفي التحليلي فتوصلت لعدة نتائج أهمها أن السودان يعاني من مشكلة اقتصادية كبيرة متمثلة في الفجوة بين الموارد والحاجات وأن تطبيق الاقتصاد الإسلامي لم يستكمل بعد في ظل سيطرة بعض رواسب الفكر الرأسمالي عليه بالإضافة لسوء التخطيط والإدارة والحصار الاقتصادي العالمي ثم الصدمة الاقتصادية التي حدثت بانفصال الجنوب 2011 م. أوصت الدراسة بمراجعة أولويات الإنفاق الحكومي بتقليص الحكم الفدرالي لصالح التنمية بالتركيز على القطاع الزراعي والصناعي لزيادة الإنتاج والصادرات والعمل على تعزيز قيمة العملة الوطنية مقابل العملات الصعبة وزيادة الإنفاق على البحث العلمي وتشجيع القطاع الخاص وإفساح المجال له للعمل في مشاريع التنمية وجذب الاستثمار الأجنبي وإزالة كل أشكال العقبات العوائق تعترض المستثمرين.
|