المستخلص: |
ناقش المقال منهج النبي صلى الله عليه وسلم في حوار المخالف. قدمت السيرة النبوية نماذج حية تجسد أنماط وأشكال الحوار المتميز وتمثل إطاراً نظرياً وتطبيقاً لكل عمل أو فعل حواري يتوخى التقارب والتفاهم الذهني والوجداني والنفسي وتمثل ذلك في حوار النبي صلى الله عليه وسلم مع عتبة بن ربيعة نموذجاً وتضمن الحوار لحظات تأملية في تقنيات حواره مع عتبه بن ربيعة حيث تنبه الرسول للسموم المدسوسة في كلام مفاوض قريش أبي الوليد، عدة تقنيات حوارية ومنها السمع حيث استمع النبي إلى عتبة دون مقاطعة أو تعنيف لأن حسن الاستماع يسهل كثيراً من الرد المخالف وتقريب وجهات النظر، التأكد من فراغ المحاور من كلامه فهو أسلوب راق يجعل المحاور يتهيأ نفسياً وذهنياً لانتظار الرد ووجهة النظر الأخرى، المناداة بالكنية وفيها تعظيم وتقدير للشخص، الرد بالقرآن الكريم لأن طبيعة المرحلة الدعوية اقتضت أن يكون الرد بآيات محكمات من القرآن الكريم. واختتم المقال بالتأكيد على أن الأسلوب النبوي في حواره مع المخالفين يعطينا دروساً وعبراً دورية قل مثيلها، وثراء السيرة النبوية بالمواقف الحوارية واحتوائها على تقنيات حوارية فعالة. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022"
|