المستخلص: |
تطورت الدراسات اللسانية العربية، بفضل جهود عدد من علماء اللغة العرب المحدثين، الذين أوفدوا إلى الغرب للتخصص في علم اللسانيات، ذلك العلم الذي تطورت مناهجه كثيرا في الغرب، وعند عودتهم إلى بلادهم عمل هؤلاء العلماء على نشر هذا العلم بين طلابهم، وكانوا صفوة طلاب الوطن العربي، فترك هذا العلم الحديث أثره عليهم وعلى دراساتهم اللغوية المختلفة (صوتية، نحوية، صرفية، دلالية)، بل تبلورت معظم أفكارهم اللغوية وفق مناهج هذا العلم، وفي كيفية تطوير لغتهم العربية، واللحاق بها إلى مستوى الألسنية الحديثة، ومناهجها المتطورة. وكانت أكثر المدارس اللغوية أثرا على هؤلاء العلماء، هما: (المدرسة البنيوية الوصفية، والمدرسة التوليدية التحويلية). وقع اختيار البحث على بعض العلماء من دول عربية مختلفة، ترى الباحثة أن لهم إسهاما كبيرا في وضع اللبنات الأولى للدرس اللغوي العربي الحديث، لذلك جاء التركيز على إنتاجهم اللغوي الحديث، ممثلا في أهم كتبهم وبحوثهم. كما ظهر هذا الأثر في تقصي هؤلاء العلماء أثر هذه المدارس واتباع مناهجها العلمية في إدراك كثير من مسائل الدرس اللغوي القديم، والتي أخذوا في إدراكها عن طريق الأفكار الألسنية المتطورة.
|