ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا









يجب تسجيل الدخول أولا

تاريخ الصراع علي السلطة في اليمن الجنوبي 1963 - 1990 م: دراسة وتحليل

المؤلف الرئيسي: علي، مبروك عبدالله محمد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: العراقي، السر سيد أحمد (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2018
موقع: أم درمان
التاريخ الهجري: 1439
الصفحات: 1 - 209
رقم MD: 1003764
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية
الكلية: كلية الدراسات العليا
الدولة: السودان
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

462

حفظ في:
المستخلص: اختلف المؤرخون في تسمية اليمن وتحديدها، حيث يعرفها البعض بأنها البلاد الواقعة بين خليج العجم من الشرق، وبحر العرب من الجنوب والبحر الأحمر من الغرب، وبادية الشام والعراق من الشمال، وقال بعضهم إن حدود اليمن من وادي الدواسر في الشمال إلى الليث على ساحل البحر الأحمر، وشرقا إلى عمان، وجنوبا إلى عدن والحق بها الجزر المحاذية في البحر الأحمر. ونتيجة لقيام ثورة 14 أكتوبر 1964م رحلت بريطانيا نهائيا من الجنوب اليمني، ولاح في الأفق فجر الحرية والاستقلال. لقد نجحت الثورة العسكرية، وحققت أبرز مطالبها وأهدافها وهو طرد المستعمر البريطاني، وتم إعلان قيام الدولة الجديدة بكامل مؤسساتها، ولكن الدولة الجديدة كان أمامها الكثير من التحديات والصعاب التي يجب عليها تجاوزها والمتمثلة في الجانب الاقتصادي، والتركيبة الاجتماعية، وبقاء المؤثرات الخارجية المتمثلة بتدخل الأطراف الدولية في شؤون الدولة الجديدة والتي هي بحاجة إلى الوقوف الإيجابي لا السلبي في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية وغيرها، وتشكلت أول حكومة بعد الاستقلال من تنظيم الجبهة القومية، الذي أعلن أول رئيس لها وهو نجيب قحطان الشعبي أن جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية سوف ترحب بإقامة العلاقات الطيبة مع البلدان الاشتراكية، وستبني سياستها الخارجية على أساس التعاون والفهم المتبادل مع الشعوب التي تقف ضد الاستعمار والإمبريالية، إلا أن الأوضاع لم تستقر في البلاد بعد تشكيل حكومة الاستقلال في اليمن الجنوبية الشعبية وذلك نتيجة لصراع فصائل الثورة فيما بينها على السلطة، هذا الصراع الذي أدى بدوره إلى الاقتتال والحرب الأهلية بين أبناء الوطن الواحد والذي راح ضحيته الكثير من قيادات الثورة وكوادر المتعلمين ما بين القتل والاختفاء القسري والتهجير لبعض من حالفه الحظ لكي ينجوا من القتل أو السجن المؤبد فيما بعد. لم تدم فترة الاستقلال طويلا، فقد اشتدت الخلافات والصراعات داخل الجبهة القومية وبين أوساط قوات الجيش والأمن، القائمة حول خيارات النظام الاجتماعي الجديد والنفوذ عليه، كادت أن تعصف به وتجعله تحت هيمنة القوى القديمة من جديد، وصلت تلك الصراعات إلى شبوة، وأبين، وهما مدينتان تابعتان لليمن الجنوبي، استمر الصراع بين أنصارهما لفترة طويلة، وتم إيقافها، وما لبثت أن عادة الاختلافات من جديد وكان ضحيتها رئيس الدولة نجيب قحطان الشعبي. أعلن عن ولادة الحزب الاشتراكي اليمني في 13 أكتوبر 1978م، وتولى عبد الفتاح إسماعيل أمانته العامة، وبذلك انتهت تجربة الجبهة القومية وتنظيمها السياسي، وصار الحزب الاشتراكي اليمني كشقيقه الحزب الشيوعي السوفيتي محورا لكل السلطات في البلاد، منه يأتي الرؤساء وإليه يتطلع الطامحون ليلعبوا دورا أساسيا في السياسة اليمنية. تعاقب على رئاسة اليمن الجنوبي العديد من الرؤساء مرورا بمجلس عسكري، ولم تخلو أي مرحلة أو فترة من فترات الحكم فيها من الصراعات الداخلية والخارجية، تدخلت العديد من الدول الإقليمية والدولية في إذكاء الصراع بين المكونات السياسية والقيادات العسكرية التي كانت من أبرز نتائجها قيام حرب أهلية بين اليمن الشمالي واليمن الجنوبي، وقيام الحرب الأهلية لعدت مرات بين أقطاب الجبهة القومية وجبهة التحرير. برزت قضية الوحدة اليمنية في كافة الوثائق ومواثيق ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين، والحركة الوطنية والديمقراطية، كهدف استراتيجي ووطني عام ومباشر، وأخذت الجماهير اليمنية تتطلع إلى يوم الاستقلال الوطني للجزء الجنوبي من اليمن، لكي يتحقق حلمها الذي انتظرته من أمد طويل وهو تحقيق الوحدة اليمنية، وبعد أن تم تحقيق الوحدة اليمنية والتي كانت حلم كل الشعب اليمني في جنوبه وشماله، إلا أنها هي الأخرى لم تنج من عبث السياسيين والصراع على السلطة، مما جعلها تتحول عند البعض إلى أشبه بكابوس في حياتهم نتيجة الممارسات الخاطئة من قبل النخب السياسية التي إدارة فترة ما بعد الوحدة اليمنية، وتجددت الصراعات حول السلطة في اليمن الواحد وتعالت الأصوات المطالبة بالعودة إلى العهد السابق وهو عهد التشطير بين البلدين.