المستخلص: |
حظي عدد من مسائل الفقه باهتمام زائد من فقهاء المذاهب، حتى ميزوها عن غيرها بألقاب لطيفة تشير إلى معناها، أو تلمح إلى سبب تلقيبها، أو اسم من أضفى عليها ذاك اللقب، أو تمييزا لها عن غيرها، أو لغير ذلك من أسباب، وكان نصيب علم الفرائض من هذه المسائل الملقبة وافرا، واشتهر منها: أم الأرامل، والغراوين، والعمريتين، والباهلة، والمنبرية، والحمارية، والدينارية، والمشركة، وأم الفروخ، وغيرها، وهذه المسائل الميراثية الملقبة تناولها بالدراسة بعض الباحثين، وبابها واسع جدا حتى إن فقيه الديار المصرية في عصره ومرجعها في الفتوى شمس الدين الرملي قال: ((قد أكثر الفرضيون من التلقيبات، ولا نهاية لها، ولا حسم لأبوابها))، وهذه منه إشارة لطيفة إلى فتح الباب للتلقيب الفقهي للمسائل، وهو ما يفتقده الفقه المعاصر حيث لا يرى من أهله توجه واسع إلى تلقيب ما يحتاج إلى تلقيبه من مسائل فقهية معاصرة تضبط من جهة تسمية النوازل الحاصلة والمستجدات الحادثة اقتداء بالفقهاء الأقدمين الذين كان لهم اعتناء بالتلقيب زيادة منهم في التوضيح والبيان، والحاصل أن مسائل الفرائض الملقبة استوعبها الفقهاء قديما وحديثا، وبقيت أخرى منثورة في سائر أبواب الفقه في شتى مصنفات الفقهاء لم أر من تطرق لها ببحث، مما زادني تشجيعا للمضي في رصد عدد منها ودراستها، ومحاولة الانطلاق من خلاها إلى إحياء مسلك التلقيب الفقهي للمسائل.
A number of issues of jurisprudence have received a great deal of interest from the scholars of the schools of thought, so that they distinguished them from others with nice titles that refer to their meaning, or hint at the reason for their inflection or the name of those who gave them that title or for other reasons., And remained in other non-obligatory provisions in the other sections of jurisprudence in various work of jurists did not see who touched her research, which encouraged me to continue to monitor a number of them and study, and try to start through which to revive the pathological investigation of the issues.
|