المستخلص: |
يعتبر التغير المناخي أحد أهم مشاكل القرن الحاضر. إن تغير المناخ يمكن أن يؤدي إلى عواقب بيئية واجتماعية واقتصادية واسعة التأثير. وينبع تأثير التغير المناخي على القطاع الزراعي من أثره الكبير على عناصر الزراعة وخاصة المياه والتنوع الحيوي بشكل عام والمصادر الوراثية بشكل خاص. إن الأثر الصافي للأنشطة البشرية على المستوى العالي منذ سنة 1750 هو زيادة حرارة المناخ. ونظرا لارتفاع درجة الحرارة فإن ذلك يؤثر على دورة حياة النبات والغلة ونوعية المحاصيل وإصابتها بالآفات. ولقد أولى المجتمع الدولي على المستوى العالمي والإقليمي أهمية لتغير المناخ وأثره على الزراعة والأمن الغذائي، وتم عقد الاجتماعات المتعددة وتم التوصل إلى معاهدات واتفاقيات لها أثرها في التقليل من تأثير تغير المناخ وبينت الدراسات الدولية الصعوبات التي ستواجهها دول إقليم الشرق الأدنى وخاصة في مجال المياه والتي هي أصلاً شحيحة. كما أولت المؤسسات العربية العناية بتغير المناخ ولكن إلى درجة أقل. وبالرغم من الصعوبات التي تواجه الإقليم في مجال التغير المناخي إلا أن هناك آمالاً وفرصا للتغلب على هذه المشاكل. إن البلاد العربية مدعوة إلى إعادة النظر في السياسات المتعلقة بتنمية الزراعة والغابات ومصائد الأسماك ومياه الشرب، في ضوء المعلومات الجديدة عن تغير المناخ. وينبغي إدماج التكيف مع تغير المناخ في السياسات الوطنية والاستراتيجيات والبرامج والميزانيات المتعلقة بالزراعة والغابات ومصايد الأسماك كي تصبح أولوية رئيسية، إن بناء القدرات الفردية والمؤسسية القطرية والتعاون العربي في مجال التغير المناخي وكذلك وضع خطط العمل هي السبل الناجعة في التغلب على التأثيرات السلبية للمناخ.
Climate change is considered one of the major problems of this century. The climate change can lead to environmental and socioeconomic problems of major consequences. The effects of climate change on the agriculture sector through its effects on the elements of agriculture including water and biodiversity in general and plant genetics resources in particular. Te net effect of the human activities at the global level since 1750 was the increase in the temperature of the climate. The increase in temperature will lead to changes on plant life cycle, its yield, the quality of the crop and infestation by pests. The international society has given priority to effects of the climate change on both agriculture and food security at global and regional levels. Many international conventions and meetings were organized and several agreements and treaties were signed. The international studies indicated the difficulties which will face the Near East countries as a result of the climate change and particularly in water aspects which are already scarce. The Arab institutions paid attention to the climate change though to a lower degree than the international organizations. There are few opportunities which exist in spite of those difficulties facing the region in climate change. The Arab countries are required to reconsider their policies on agricultural development, the forestry sector, the fisheries and drinking water in light of the new information on climate change. Integrating climate change adaptation into national policies, strategies, programs and budgets related to agriculture, forestry and fisheries should become a major priority. The capacity development at the individual, the institutional and organizational and national levels; the Pan Arab cooperation in the climate change field; and the drafting of plan of action and road maps will insure the overcoming of the negative effects of climate change.
|