المصدر: | مجلة المدونة |
---|---|
الناشر: | مجمع الفقه الإسلامي بالهند |
المؤلف الرئيسي: | طنطاني، نبيل (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج3, ع11 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الهند |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
الشهر: | يناير |
الصفحات: | 325 - 338 |
ISSN: |
2349-1884 |
رقم MD: | 1006459 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يستهدف هذا البحث الذي يقدم للمجلة العلمية المدونة المباركة التي تعنى بالدراسات الشرعية، وقد اخترت له عنوان المذكور، من أجل الوقوف عند قضية أساسية ضلت فيها أفهام وزلت فيها أقدام، تتعلق بفهم السنة النبوية، التي تعتبر مصدرا شرعيا تستقى منه الأحكام التكليفية، وهى المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي، ويكفي أن وظائفها التشريعية البيانية بالنسبة للدين عموما، مما لا ينكره إلا جاحد، ولا يماري فيه إلا معاند، ولهذا لا يمكن للمجتهد أن يصدر حكما اجتهاديا إلا بعد معرفته لقانون السنة النبوية فهما وتنزيلا، ولهذا كان من أولويات الاجتهاد الفقهي في هذا العصر، هو فهم السنة النبوية والقدرة على تنزيل أحكامها الكلية في أعيان المسائل الجزئية. وهي قضية مركزية ينبغي أن يهتم بها خاصة في هذا الزمان الذي تطاول فيه الأقزام يهرفون بما لا يعرفون، على الميراث النبوي إما إنكارا لحجيته أو تأويلا لنصوصه أو تحريفا لمقاصده، فليت شعري لو ترسخ من أراد أن يتكلم فيها بالعلم النافع، بضبط معاقد أدوات النقد الأصولي التي استعملها العلماء المتخصصون في علم أصول الفقه، الذي يعتبر من أشرف العلوم الشرعية التي اعتنت بالنص الشرعي ووضعت له نظرية علمية متكاملة في فهمه وتنزيل أحكامه على الوقائع والمستجدات. ولهذا كان الإقدام على التعامل مع السنة النبوية جهلا، مدخل منهجي قبيح يعرض صاحبه للتوقيع عن الشريعة بغير مرادها، لأنه يستحيل أن تستنطق حقائق النص الشرعي النبوي بدون كثرة المخالطة وطول المجالسة وتوفر الأدوات العلمية الكافية لاختراق الحجب المعرفية التي تقف سدا مانعا لاستنباط الأحكام الشرعية، ومن أعظمها الجهل بقدر الميراث النبوي. وقد اجتهد العلماء على مر التاريخ في تقريب تلك القواعد الأصولية المساعدة للمتفقهين على ولوج مقام فهم النص الشرعي، وبقيت أسرار أخرى لا يستطيع الفقيه أن ينطق بها، وهي تظهر لكل من خالط النص الشرعي، وامتزج به حتى فتح الله عليه الخفايا التي سترت عن كل متسرع جاهل، لا يبتغي التفقه في الدين، الذي يؤهله إلى حيازة حسن فهم السنة النبوية، ودقة استثمارها في كل جزئيات المسائل التي لا نص وارد في عينها. وقبل الخوض في ثنايا هذا الموضوع وجب التنبيه على مسألة ضرورية وهي من صلب العلم، وهي أن الخطأ في التنزيل والاضطراب في إيقاع النص في محله عن طريق تحقيق المناط، هو نتيجة للخطأ في مدرك الفهم أولا، ولا شك أن تحصيل ملكة فهم السنة النبوية، والتمكن من مهارة تنزيل النصوص على جزئيات المسائل، مما يقوي مدارك الاجتهاد، ويعين على التفقه في النص الشرعي، ويرسخ ملكة الفتوى في فقه المسائل. |
---|---|
ISSN: |
2349-1884 |