المستخلص: |
كشفت الورقة البحثية عن مقاصد العقيدة. كانت العقيدة الإسلامية في نشأتها وبداية أمرها عقيدة سهلة بسيطة سلسة رحمية في متناول فهوم الجميع، ولكن مع تطور الأمور تشكل ما يصطلح عليه علم العقيدة أو علم الكلام، أو أصول الدين، وتطور هذا العلم وتشعب مع مرور الزمن إلى مدارس ومذاهب يضرب بعضها بعضا، فدخلت الأمة منذئذ مرحلة النقد والنقد المضاد، سواء داخل مدارس المنظومة العقدية الإسلامية أم خارجها. فأصبح علم العقيدة وفقا لذلك ركاما من المعلومات التي يجب أن تجد طريقها إلى العقول، مع أن الأصل في العقيدة أن تجد طريقها إلى القلوب أولا. في ضوء ذلك تناولت الورقة مفهوم مقاصد العقيدة لغة واصطلاحا. مبينة أن العقيدة الإسلامية باعتبارها علما يجب تعلمه، مرحلة أولى أخذت من عمر الدعوة ثلاث عشرة عاما، وأهم منها الانتقال بها إلى مرحلة التنزيل والعمل، وهي مرحلة بدأت بداياتها بمكة وأرسيت دعائمها ومحص أصحابها بالمدينة. مختتمة ببيان أن العقيدة الإسلامية إذا كانت وسيلة إلى الغاية التي خلق من أجلها الإنسان، فإن العقيدة التي لا تحدث أثرها لا تكون عقيدة، وإنما مجموعة من الحقائق النظرية، التي يجب إتمامها بالعمل بمقتضاها، لذلك كانت العقيدة وسيلة لا يمكن بلوغ مقاصدها إلا بها، حتى لا يعتقد ضعاف الإيمان أنه يمكن الاستغناء عن الوسيلة ما تحققت الغايات والمقاصد، هذا الزعم إن وجد، فهو زعم مرفوض وكلام منقوض بصريح التنزيل وصحيح التعليل ومليح التحليل. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2023
|